ربطت الصداقة شخصين من الصنف الوفي وكان احدهما يتابع اخبار الاخر كان احدهم يعمل معين في احد مؤسسات الحكومة والاخر تاجر جوال على قد الحال كان الاول مثابر وله طموح ان يغير حاله من حال الى حال , وكان من خلال عمله يدرس ويجتهد للحصول على شهادة دراسية اعلى وفعلا بعد مضي بعض السنين تحقق حلمه بأن ينجح بتفوق مما جعل المؤسسة تعينه في وظيفة مناسبة لشهادته ,, حينما زاره صديقه اول مرة عندما كان معين وجد يافطة فوق مكان جلوسه مكتوب فيها متبقى هلشكل وحينما زاره بعد ان صار موظف شاهد نفس اليافطة فوق مكان جلوسه وكلما غاب عنه فترة من الزمن وعاد لزيارته يجده قد ترقى الى وظيفة اعلى , ملاحظ , رئيس ملاحظين , رئيس قسم , مدير , وكيل وزير , وزير , رئيس وزراء .. يجد نفس اليافطه فوق مكان جلوس صديقه
غاب هذه الصديق كم سنه وعند رجوعه سال عن صديقه فقال له اصبح امير البلاد فرح جدا وذهب الى صديقه مهنئا ووجد نفس اليافطة متبقى هلشكل ؟؟ تحدث مع نفسه مالذي يطمح له صديقه بعد ان وصل الى هذا المقام ؟ غادر الرجل البلد وعاد بعد سنين واول ما خطر على باله هو زيارة صديقه الامير فسأل عنه وكان الجواب صادما ومؤلما له وقيل له قد توفي … سأل عن مكان القبر ليزوره فأرشدوه الى المقبرة التي يرقد فيها صديقه الامير وصل الى القبر وباشر في قرأة سورة الفاتحة وبعد ان انتهى بدأ يقرا شاهد القبر وتفاجأ بنفس العبارة ( ما تبقى هلشكل ) تحدث مع نفسه وقال ما وراء ذلك ؟؟ ومرت كم سنه بعد زيارته القبر وحدث نفسه ان يذهب الى المقبرة ليقرأ سورة الفاتحة على روح صديقه ووجد المقبرة قد تحولت الى متنزه وتخترقها الشوارع والساحات عند ذلك ضحك مع نفسه وقال صدك ما بقت على هلشكل….
رباط سالفتنه نستعرض احداث العراق … راح الملك والوصي ونوري سعيد , وراح عبد الكريم وعبد السلام وعبد الرحمن , وراح البكر وراح صدام واجونه الربع المهتلفين اللي ما بقوا شيء بالبلد واكلوا الخمير والفطير وصار البلد على شفا حفرة ويبدوا انهم سيسلمون البلد بعد فترة قصيرة لا عانة ولا فلس ويشلعون بما نهبوه حينها سيصحى من صدق بولي العصر او المصلح المنتظر وسيرى الناس العفريت الذي يخرج من القمقم الكونفاشستي والمرجع الاعلى والولي الفقيه بالعين المجردة وقادت التحرير من شيخ المجاهدين الى ابو القمر الدين ويحصل لشعبنا ما حصل لصاحبنا ابو ( ما تبقى هلشكل )