23 ديسمبر، 2024 6:10 م

ما بين نَمرٍ وَنَمر، عاد لنا حفيدُ الشَمر!

ما بين نَمرٍ وَنَمر، عاد لنا حفيدُ الشَمر!

كل أرضٍ كربلاء، وكل يومٍ عاشوراء، إلى متى!؟

إلى متى نذبح تحت حجج واهية!؟ لماذ يُذبح من يدافع عن حريته!؟

مَنْ سَمَحَ لهم أن يغتصبوا ما لنا!؟ أو أن يتحكموا بمصائرنا!؟

يا أيها الباطل، أما شبعت من دمائنا؟ أما كفاك تحكمك فينا طول سنين؟

أسئلةٌ دارت بيني وبين نفسي، نزلت عندما إغتصب القلم ورقتي، التي رفضت أن تحمل بين أسطرها، سفك دماءٍ بغير حق، وأيُّ حقٍّ هذا!؟ الذي تحكم فيه محكمة سعودية بالأعدام على شخصٍ، ما كان من ذنبه إلا أنه طالب بحقوقهِ وحقوق المسحوقين من أبناء جلدته.

الشيخ النمر، رجل إنتفض على الطغيان السعودي، وطالب بعدم تدخل السعودية في قضية البحرين لأنها قضية داخلية، وكان الأجدر بالسعودية أن تحل مشاكل بلدها قبل أن تتدخل في قضايا دول الجوار، فما كان من محكمتها إلا أن تتهمة بالخروج على ولي الأمر! وعلى ضوء هذه التهمة التي لا يقرها اي عقل أو قانون لحقوق الإنسان، اصدرت عليه المحكمة حكماً بالأعدام!

بالمقابل أقدمت عصابات داعش الإجرامية، ذات التكوين الوهابي السعودي، في الفكر والتطبيق، على إعدام أكثر من 200 شاب عراقي، من عشيرة البونمر في محافظة الإنبار، بتهمة دفاعهم عن وطنهم وأهلهم وأرضهم، وعدم قيامهم بمبايعة ولي الأمر أبو بكر البغدادي!(عليه وعلى النظام السعودي وكل من يقف ورائهم لعائن الله والملائكة والناس أجمعين).

ألا تدعي السعودية وتركيا وقطر، أنها الدافع عن حقوق السُنة؟!

أليس هؤلاء الشباب من السُنة!؟

أيها الأوغاد يا أحفاد شمر بن ذي الجوشن، صاحب الوجه القبيح، كما فعلهُ وقلبه، لقد ورثتم منه كل شئ، حتى صورة وجههِ القبيحة، ما كلُّ هذه القساوة لديكم!؟ هل تعرفون معنى الرحمة!؟ أبداً، فلم يأبه جدكم الأعلى بقطع رأس الحسين، وترويع عياله!

في حين أن منظمات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، تسعى الآن إلى إلغاء حكم الإعدام، أصبحتم تقومون بالإعدام الجماعي! بقطع الرؤوس، وسبي النساء، وبيع العبيد! أتريدون أن نكون من صنفكم؟ وكيف لنا أن نكون؟ إن الأمر صعبٌ جداً، ولا أظنكم تفهموه أبداً، نحن بشر وأنتم لستم منا.

إنكم غرباء، إبحثوا عن جذوركم في عمق التاريخ، وإستعينوا بنظرية النشوء والإرتقاء، لعلها تسعفكم في إيجاد صنفٍ مخلوقٍ يشبهكم، لتذهبوا وتعيشوا معهُ، بعيداً عنا.