26 نوفمبر، 2024 11:05 ص
Search
Close this search box.

ما بين محاجر الاولمبية ومحاجر  الخارجية  تقع الضحية !!

ما بين محاجر الاولمبية ومحاجر  الخارجية  تقع الضحية !!

ربما يكون العنوان غريب وعجيب عن  عمل  دائرة التصديقات التابعة الى وزارة الخارجية. لكن لم تصادفني خلال عملي الصحفي  اهانة واستهانة للمواطن العراقي الا بهذة  الدائرة اللعينة  !!   انها ظاهرة الافلات من العقاب التى تلازم عمل وزارة الخارجية منذ سنين حيث تبدأ الحكاية  حين ينتظر المراجع  في  هذه الدائرة شهور وايام للحصول على ختم  وثيقة دراسية  او تصديق  سند بيت اوحتى الحصول على تاشيرة دخول للاطفال من ام غير عراقية، هذا ماقاله لي بعض المراجعين  لهذه الدائرة التي تثير المواجع في نفوسنا كان في يوم الثلاثاء المصادف 31 / 10 /2012 عندما قادتني الصدفة الى التحدث مع احد المراجعين  اذ همس في اذني “ان هناك بعض النسوة الممشوقات يتجولن في الدائرة ويأخذن المعاملات ويتم التوقيع والختم خلال بضعة دقائق مقابل دفع  المقسوم !! ويبدو ان تلك النسوة  لهن معزة خاصة عند السيد المدير العام او من ينوب عنه  والسر عند السيد الوزيرالذي احتكر كرسي الوزارة منذ سنين  ..  فيما  قال بعض المراجعين” قد سئمنا ومللنا من فساد هذة الدائرة لان عذر التأخير حاضر ومحفوظ  لديها  مقدما. اما سفر  او اجتماع المدير  او لديه تفتيش لكن الممشوقات لديهن استثناء خاص والدخول مفتوح ومسموح. في كل اوان وزمان .!!”وعليه  قررت خوض المغامرة وانا داخل الدائرة للقيام بكتابة تقرير صحفي عن معاناة وهموم المواطن المسكين المغلوب على امره اينما يذهب في دوائر وزاره الخارجيه  التي لانعرف لها هوية  لحد الان

. تحدثت مع  بعض المراجعين وتم تدوين العقبات والمعوقات وقمت بالتقاط الصور الفوتوغرافية للمراجعين لأعزز تقريري الصحفي واذا بجموعة من الهراقلة المدججين بالسلاح من امن الدائرة منعوني من عملي الانساني وحقي بالحصول على المعلومة الصحفية والاهتمام بمعاناة هذا الشعب المسكين  وقالوا” من اين دخلت وكيف سمحت لنفسك التصوير دون اذن؟ قلت لهم: دخلت الى وزارة الخارجية وطلبت اذن بأجراء  تقرير عن عمل الدائرة،  فقالوا: يجب عليك الحصول على  اذن مسبق  من معالي الوزير وتقدم طلب وتنتظر، قلت لهم: ذهبت الى مكتب اعلام الوزارة الذين لم يأبهوا لطلبي ولم يستقبلوني واكتفوا بأن يتحدثوا معي عبر الهاتف الارضي من الاستعلامات وقالوا انه لايوجد احد في هذه الوزارة الغريبة ليستقبلك  على الرغم من ابرازي هويتي الصحفية”

وبدأت اهانة اصحاب القلم الحر في هذا البلد على ايدي قوات الامن والحمايات حيث ان. اسلوب  قوات الامن في وزارة الخارجية لايختلف عن اسلوب” فدائيو صدام”  ولجنة “اعدامات ما يسمى  قادسية صدام ” وام المهالك ويبدوا ان بعض المعنيين هم بقايا ذلك النظام الفاشي بحجه عدم وجود بديل او اكذوبه  الكفاءة  حيث تم اقتيادي الى غرفة صغيرة وتجريدي من ادواتي الصحفية والعبث بحقيبتى ومطالبتي بتسليم الكاميرا و”الريكورد” ومحفظتي، وهم يتحدثون بلغة غير عربية، وقالوا: سوف نسلمك الى القوات الخاصة، صرخت بشدة : ماهي التهمة ؟ قالوا: انك عملت دون اذن مسبق قلت لهم ذهبت الى عدة جهات طلبت بمقابلة معالي  المدير او اللمعاون المبجل  ولم افلح  لكن اصروا على مهاجمتي بكلمات نابية ومصادرة الكاميرا والحقيبة،و تجمع حولي عشرة ” بودي كارد” وقالوا: يبدو  انك لك مآرب اخرى غير التحقيق الصحفي، فرفضت التهم وقلت: ان همي هو المواطن ونقل الحقيقة وحتى المراجعين تفاجئوا بتلك  التصرفات غير الاخلاقية واللاقانونية بحق الصحفيين، ثم انتظرت ثلاثة ساعات محتجز بحجرة صغيرة اشعر كأنني في محاجر عدي الملعون في اولمبيته السيئة الصيت .. حتى جائني الفرج من عنصر امنى يقولون انه  نقيب من ” البيش مركة ” مسؤول عن حماية وامن الوزارة اقتادني الى معاون مدير عام الدائرة الذى انتهى من الاجتماع مع ” السكرتيرة ” وتم استقبالي بأهازيج وتليمعات للوزير الخالد ” واخذ المعاون  يمجد بمعالي الوزير وصولاته البطولية فضلا عن انجازاته وملاحمه الاعلامية، وقال ان هناك توصية خاصة  للصحفيين  من قبل معالي الوزير قلت له: ونعم التوصية والاستقبال المهين !! واخيرا طالبوني بمسح الصور والأ يتم تسليمي الى جهاز المخابرات الوطني  بحجة الاخلال بالامن العام  وتسريب المعلومات .

ولا اعلم أي معلومات اسربها وهم يعبثون بمصير اولادنا المحتجزين في سوريا حيث شكا  لي مراجعين قائلين” نحن كنا نسكن في سوريا وتزوجنا نساء سوريات  وانجبنا اطفال هناك وقد عدنا الى ارض الوطن لكن هذه الدائرة لازالت تماطل بمنح اولادنا التأشيرة للدخول الى العراق ..انهم ابنائنا وابناء العراق هل نتركهم في جحيم سوريا ..لماذا لايمنحوهم التأشيرة فهم يدخلون حاليا اللاجئين السوريين الى العراق فلماذا اطفالنا وهم اصحاب جنسية عراقية لايدخلون وطنهم الام ” بربك ..عزيزي القارىء هل هذه معلومات سرية يخافون منها ام في القضية امورا “خمطية” وللحديث ياجماعة الخير بقية ….

أحدث المقالات