مساكين أهل العراق لدرجة إنهم يستحقون العطف فعلا ، فهم يعتقدون بصدق قول سيد مقتدى ودعمه للتظاهرات في حين إنهم يعلمون أن الطرفين ( الحكومة ومقتدى ) لا يخرجون عن السكة الإقليمية الموحدة ، دعم مقتدى للتظاهرات ليس حبا بأهل التظاهرات بل كرها بالمالكي ، المالكي ضرب مقتدى بعصائب أهل الحق ، المالكي رفع شأن العصائب نكاية بمقتدى ، عصائب أهل الحق تتملق للمالكي خوفا من بطش سيد مقتدى ، سيد مقتدى يخاف ولا يخاف من المالكي ، المالكي يخاف ولا يخاف من مقتدى ، واهم من يظن أن اقوال سيد مقتدى بحق التظاهرات هي دعم ومساندة بل إنها تخدير ثم تخدير بعدها يأتي الخمول ثم الموت ، لو كان صادقا لخرج التيار الصدري في محافظات الوسط والجنوب دعما لأهل الانبار، تخرج جموع مقتدى أفواجاً أفواجاً لأجل متظاهر ( شيعي ) من البحرين تعرض لصفعة من قبل ضابط ( سني ) بحريني ولا يخرج مقتدى وتياره عندما تغتصب عراقية في سجون الحكومة الشيعة ، الشعب العراقي يبدو لا يفهم الغاية من نظرية ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) فكم مرة يقول السيد ولا يفعل وكم مرة يتكلم ولا يطبق وكم مرة ينادي دون ترجمة على الأرض ، هؤلاء متشابهون بكل شيء والمالكي أكثرهم فهما لطباع أتباعه فهو يعلم إن كذا مليون دولار في حساب السيد في أحد مصارف جنوب لبنان يجعل السيد يتغير ببوصلته من الشمال إلى الجنوب أو اتصال واحد لإيران يجعل السيد يتغير جذريا بعد أن يأتي هاتف مماثل من إيران للسيد ، الفكرة كلها تقوم على مبدأ الفائدة ، وها هم اتباع الحكيم وكيف كانوا قولا مع التظاهرات وحين أصبحت المسألة جادة وتحتاج إلى وقفة علنية مع احد الطرفين وقفوا مع المالكي ، ثم أن هناك فكرة مهمة جدا وهي إن العقلية الشيعية ( هكذا هي عقلية الاقليات في العالم وهم أقلية في الإسلام ) تعتقد بأن نصرة المذهب واجب شرعي حتى لو كان على خطأ وهذا ما يعرفه القاصي والداني ، وهل تعتقدون أن سيد مقتدى سيكون معكم لأجل عيون أهل الانبار ، إنكم فعلا ساذجون ، ودليلنا في هذا التسجيل لأحد أبناء المذهب ( شيخ معمم ) وهو جالس في منبره يعمم خرافاته ويسوقها للعقول النائمة ، عقول الرعاع التي لا تفهم إلا لغة العصا مع احترامي للعقلاء .
نعم المهم أن نقول إن علي ولي الله حتى لو كان أتباع علي ( الساسة ورجال الدين فحسب ) هم منافقون جاهلون .
هكذا هو دين محمد ، بأسا لهذا الدين إن كانت هذه مبادى الدين ومذهب أهل البيت ، مذهب الإمام علي ، مذهب الرسول الصادق .