8 أبريل، 2024 1:02 ص
Search
Close this search box.

ما بين الموصل والحدباء

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا يختلف اثنان على اهمية تحرير الموصل وأنهاء دولة الخرافة التي عاثت فساد وقتل وأرهاب بشكل لا مثيل له بعناوين غريبة بدائية لذلك فأن عودة الموصل الى أصالتها وعراقيتها حدث تاريخي يمثل انتصار العلم على الجهل والنور على الظلام ولكن مابعد التحرير ماذا سيتخذ من خطوات بأتجاه البناء الفكري والمصالحة المجتمعية سيؤسس للعراق الجديد الذي لن يسمح للفكر المتطرف ان يعود بأسماء وصيغ جديدة وهذا مايتأمله المخلصون ولكن ما حدث من جدال وتنازع وتبادل للاتهامات بشكل عدائي بعد تفجير منارة الحدباء وهي المعلم الحضاري ذو الدلالة التاريخية الكبيرة التي جعلت مدينة الموصل يرتبط اسمها بأسم المنارة حتى سميت الموصل الحدباء ورغم كل ذلك رأيت ما لا يبشر بالخير لأنني لاحظت ان عدد كبير يركز على جانب ديني او طائفي في هذا الحدث الجلل بل كان البعض فرح ويشير بسرور ان منارة الحدباء بناها نور الدين زنكي بل حتى تم وصفه من قبل البعض بالحاقد على الشيعة ورجعنا للتوصيفات التاريخية الطائفية البغيضة التي كنا نتمنى ان تنتهي ولكن هؤلاء المرتبطين ببعض العمائم الظلامية التي تريد ان يستمر التباغض والعداء بين افراد الشعب الواحد لازالت تسيطر على قطاعات من الشباب الجهلة وتحركهم كيفما تريد وتجعلهم طعم لنشر الكراهية والظلم وقتل اخوتهم ولذلك نقول اذا كنتم تريدون تدمير العراق وحضارته لماذا لا تدمرون اثار المدائن وهي التي بناها كسرى الذي كان يعبد النار ٠
ان العراق يزهو بجميع الاثار الحضارية من بابل وسومر واكد والمدائن واثار الناصرية ونمرود وهي تمثل اساس التطور التاريخي للعراق ونتمنى ان يكون في رجال الدين صحوة أطال انتظارها ان حدثت في أن يعيدوا الفكر الاصيل للدين ويستقروا في اماكن العبادة ويبتعد كل منهم عن الدولة والسلطة والسياسة ويتركوها لأهلها ويكفوا عن نشر الخرافة والجهل ويتركوا المناصب والمغانم والمكاسب ليكسبوا حب الناس وتقديرهم بدل من لعنهم

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب