في عام 2007تمكن يونس محمود من تسجيل هدف رائع
في مرمى المنتخب السعودي,,,ليحصل بعدها المنتخب العراقي
على لقب “بطل آسيا”,,,وسط دهشة المراقبين والمتابعين ,,,
كان “قصي منير”,,,و”هوار ملا محمد”و”نشأت أكرم “يستحوذون
على منطقة الوسط ,,,بصورة مثيرة للاعجاب ,,,حتى بدا أن الملعب
بطوله وعرضه تحت قبضتهم ,,,
وكان “علي رحيمة “و”باسم عباس”و”سلام شاكر”و”جاسم غلام”يقدمون
اروع صور التضحية والاستبسال في تحييد “ياسر القحطاني”و”مالك معاذ”
عن التموضع السهل في منطقة الجزاء ,,,ومحاولات الحصول على الكرة ,,,,
وكان “يونس محمود “-يصنع المعجزات
وهو يسقط عمالقة حراس المرمى -في المنتخب التايلندي
والمنتخب الاسترالي -والمنتخب الايراني-والمنتخب الكوري-
وكان الاسد الرافديني -نور صبري-يقف كالطود الشامخ
بين الخشبات الثلاث-ليمنع المحترفين-والهواة-من الوصول بكراتهم
الى المرمى العراقي-
كانوا-لايقهرون
وهم ينضحون محبة-وغيرة -وشرف
تجاه-بلادهم
وتجاه-شعبهم ,,,
حتى خطفوا الكأس-من براثن التنين ,,,,
كان نقل الكرة بين اقدام اللاعبين -سهل ممتنع
وكان التكتيك جدا عال-حتى وصل الذروة مع تقادم المباريات
وكانت-لياقة اللاعبين في اعلى المستويات-
والافضل -من ذلك كله -الروح الجماعية التي كانت سائدة
بين جميع اللاعبين –
وبالنتيجة -كان منتخب 2007
اكثر وعيا واكثر اتزانا واكثر التزاما-
من اي منتخب مضى –
لقد كان استبدال المدرب اليوغسلافي “كاتا نيش”بالمدرب الهولندي
“ديك ادفوكات”-خطأ جسيما لايغتفر
وربما-يشك البعض في نقاء الجهة التي اتخذت هذا “القرار -الغبي”
لقصر فترة الاعداد -وللاختلاف الجذري بين استراتيجية المدربين
وكانت تشكيلة المنتخب الحالي-متذبذبة بشكل سافر
مثلما كانت عملية اختيار اللاعبين تعتمد بشكل واضح
على واقع مرير يفتقر الى المهنية والحرفية -بقدر ارتكازه
على منظورات شخصية وفئوية تأثرت لحد ما بالاتجاهات السياسية
المتنابزة والمختلفة –
لذا ظهر هذا المنتخب بمستويات ركيكة ومبتذلة -في المباريات الثلاثة الاخيرة
التي خاضها في التصفيات المزدوجة ضد منتخبات كوريا وايران ولبنان –
ولعل-من يصف هذا المنتخب ب”المشلول”-لايجانب الصواب الى حد بعيد
خاصة وانه بات من أسوء منتخبات غرب آسيا ,,,