18 ديسمبر، 2024 6:39 م

ما بين الصدر والمالكي

ما بين الصدر والمالكي

بغض النظر عن سيرة اتباع الزعيمين العراقيين السيد مقتدى الصدر ونوري المالكي فاني اثق تمام الثقة ان كلاهما يريد ان يرى العراق حرا ابيا يمتلك قراره بيد أبنائه , واثق تمام الثقة انهما يتعرضان لضغوط كبيرة جدا إقليمية وحتى دولية من اجل السير وفق خطط مخابراتية الان اني شعرت بالسعادة حين اتصل السيد مقتدى الصدر بالسيد نوري المالكي لأسباب منها :
ان هذا الاتصال يدل بلا شك على رجاحة عقل وفكر السيد مقتدى الصدر وانه كسر الجمود الذي يعتري العملية السياسية وأيضا الحق ضررا كبيرا بكثير من الجهات التي كانت تراهن على انقسام البيت الشيعي والذي يعني بطريقة أخرى انقسام العراق
ان الاتصال جنب العراقيين وهم الضحية الأولى والأخيرة سلسه من احداث العنف غير المبرر والتي عانى منها العراقيون بما يكفي
ان هذا الاتصال وتوحيد المواقف سوف ينعكس إيجابيا على معايير اختيار الوزراء أولا والمشاريع التي تمس المواطن في الصميم مع رغبة السيد مقتدى الصدر القوية في تبني نهج الإصلاح وقدرته الكبيرة على محاسبة اتباعه ممن يخطئون في عملهم عن قصد وقوة شخصية السيد المالكي وقدرته على اتخاذ القرار
ان توحيد البيت الشيعي سوف يعني ان هناك قدرة على محاسبة الاخوة الكرد عن تصدير النفط الخام وربما وضع حد لهذا التصرف خارج الدولة وهو ما ينعكس على رفاهية المواطن
ان البرلمان الحالي شهد بروز شخصيات صدرية وطنية حقيقية أمثال السيد حسن الكعبي الذي شهدناه يقف مع الكثير من شرائح المجتمع سابقا بغض النظر عن أي انتماء اخر وهو ما يعطي الامل بتصويب الأوضاع للعراقيين ككل وليس لفئة دون أخرى
ان وقوف النائب الصدري مع السجناء السياسيين وهم ضحايا نظام البعث البائد امر يبعث على الامل في قدرة الرجل على تفهم حجم المعاناة لأبناء الوطن ولم يكتف بهذا الموقف حيث تعداه الى مناصرة المحاضرين المجانيين مما تكلل جهوده بتثبيتهم بعقود إدارية بثت الحياة في الاف العوائل
لذا فاني أرى ان عودة المياه الى مجاريها بين الزعيمين يعني عود الامل لغالبية العراقيين خصوصا ان الجميع صار يعترف بخطئه في الفترة الماضية أولا ورغبتهم بتحقيق الإصلاح المنشود في مجمل العملية السياسية