19 ديسمبر، 2024 1:22 ص

ما بعد داعش هل سيبقى العراق في وحدته المفككه ام يخضع للاقلمة ؟! ح6

ما بعد داعش هل سيبقى العراق في وحدته المفككه ام يخضع للاقلمة ؟! ح6

لا زالت منذ سنوات والى اليوم مستغربا , لماذا رفض شعب منطقة وسط وجنوب العراق مشروع اقليمهم الذي تقدم به السيد عبد العزيز الحكيم ؟! المشروع لم يقدم نظريا وانما قدم بالفعل والالية وكان يرى فيه الخلاص من كل مصادر الشر لذلك اصرت كتلته ان تدخله كمادة اساسية في كتابة الدستور وتجعله هدفا ينتظر التنفيذ , لكن الغريب بالامر موجة السخط والرفض التي وقفت كعائق امام تنفيذ المشروع من قبل قادة احزابنا وكتابنا ومثقفينا متاثرين بالماكنة الاعلامية لسيايو المنطقة الغربية بان هذا المشروع سيقسم العراق ويربط المنطقة بايران بل وجه اتهام السيد الحكيم بانه ينفذ اجندة لمشروع ايراني , واصبحت هذه التهمة الباطلة حديث للشارع بل انا سمعت ورايت اناس يسبون ويشتمون علنا 
الزمن كفيل بكشف الحقائق فهاهم من رفض المشروع وادعى الوطنية بالامس اليوم يطالبون باقليم سني بكل وسيلة وطريقة حتى ان سياسيهم وشيوخ بعض عشائرهم رموا انفسهم في احضان امريكا ودول الجوار كالسعودية وقطر وتركيا لتحقيق هذا الهدف , وقد وضعوا ما قالوه وكتبوه بالامس ضد فكرة الاقاليم تحت ارجلهم , اما نحن في وسط وجنوب العراق بكل شرائحنا فقد اكتشفنا ولو في وقت متاخر وبعد حين كم كنا سذج ومغفلين لا نعرف مصلحتنا ولا نعرف نخطط لمستقبلنا ؟! كما انكشفت حقيقة مرة وصادمة ان ايران هي التي لا تريد اقليما للوسط والجنوب وليس هي التي تريد وترعى كما توهمنا واوهمونا …وكالعادة نحن لا نستفيد من التجارب ولا نتعض من نتائجها فقد مضت  13 عاما على تغير النظام في العراق ومناطقنا لازالت تعاني الفقر والحرمان والمرض والبطالة وسوء الخدمات وتفشي الرشوة وفوق هذا كله لازلنا نغذي نهر الدم الجاري بخيرة شبابنا بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة او بفقدانهم كشهداء في قوات الحشد الشعبي في المثلث الغربي غير مرحب بنا رغم اننا هناك ليس لنا لا ناقة ولا جمل الا استجابة للذين يؤمنون بالعراق الواحد الموحد في حين حقيقة الامر العراق مقسم بدون تقسيم  … 
كل هذا قبلناه واعتبرناه قدرا فرض علينا ولكن الذي لا نستطيع تقبله ان تتسلط علينا احزاب ليس لها مشروعا سياسيا ولا تفكر الا في مناصبها ومكاسبها دخلوا في عملية سياسية بشراكة توافقية مع سياسيو كردستان وسياسيو المثلث الغربي فاذا اتفقوا هؤلاء الثلاثة وتوحدت اراءهم فاعلم انهم سرقوا اموالنا وان اختلفوا ففي اليوم التالي ندفع ثمن اختلافهم بسفك دماءنا … ومن هنا نحن نتساءل , الى متى نبقى على هذا الحال ؟! لماذا لا نصحوا من غفلتنا واستغفالنا ؟! واذا وجد حل فاين يكمن ؟! لماذا لا احد يفكر به ؟! واذا تطوع احد وفكربه فلماذا لا يستجاب له ؟! المكون الشيعي في العراق بـ “المتضرر الاكبر” في ظل حكومته الحالية ، فيما اكد ان تهميش المحافظات الجنوبية وراء المطالبة باقليم المحافظات التسع… هذه الدعوات مؤشرات ايجابية ومميزة لانها انطلقت من اناس سياسين وبرلمانين قالوا كلمة الحق واوجدوا الحل ربما حتى وان اختلف رايهم مع قادة كتلهم ولكن هؤلاء نوابا حقيقين للشعب لانهم يرون مصلحته اين تكمن؟! فنحن نريد عراقا موحدا في اقاليم فدرالية وفق الدستور…اليوم في العراق اصبحت مسالة الاقاليم حاجة امنية قبل ان تكون حاجة اقتصادية او ادارية بعد ان استقل الاكراد باقليمهم الذي ينعم عليهم بالامن والامان وتطور الاعمار وتقديم الخدمات في ظل مثلث غربي يحترق وهو تحت حكم داعش ووسط وجنوب تنعدم فيه الخدمات ويعج بالفقر والبطالة وتفشي الرشوة والفساد ومهدد بين حين واخر ان ينهار الامن والامان فيه بعد ان تنشط الخلايا الداعشية التي اخذت تتفنن في طرق تغلغلها اليه حتى مع النازحين … اذن اين وحدة العراق المزعومة ؟! هل هي تتجسد في الكفالة الضامنة  من قبل كردي لاي مسافر من اهل الجنوب اذا اراد زيارة الاقليم ؟!

او بالفدية التي يجب ان تحضر من قبل عائلة المسافر الى الانبار او الموصل فسوف لا يرجع الى بيته الا وهو جثه هامدة او لربما مقطعة اوصال مقابل فدية ماليه ؟! … وعليه اصبح لزوما على سياسي وسط وجنوب العراق ورجالات الدين لديهم ان يفكروا جديا بهذا الخطر وهذه المؤامرة فقد نصحوا يوما على اقليم سني طائفي مغلق بعد ان هجروا الاقليات الدينية من المنطقة وحسبوا مسبقا لكل شيء حسابه قد انشا من الرمادي الى الموصل , ونحن في البعثرة والتشتت وسوء الخدمات لمحافظات الوسط والجنوب التي ابناءها اصبحوا قرابين يذبحون يوميا في المثلث الغربي ليحرروا المدينة الواحدة ليس مرة واحدة بل عشرات المرات كما حصل في بيجي من دون احد ان يقول لهم من هذه المناطق وسياسيها شكرا بل يقولون لهم انتم فرس مجوس وصفويون وسراق لشرف ثلاجاتنا المصونه , اذن الخطوة الجدية التي يجب ان تكون باللحاظ ان نعتمد الدستور لانشاء اقليم الوسط والجنوب اقليم اداري اقليم غير طائفي يعيش ضمنه كل المكونات العراقية في وسط وجنوب العراق من السنة والمسيحين والصابئة والاكراد المتواجدين . اقليم نريده حصنا ومحمية للدفاع عن انفسنا بالاعتماد على قوات الحشد الشعبي كما يعتمد اقليم كردستان على قوات البيشمركة .

قبل ايام قلائل سمعنا خبرا لم يجزم بمصداقه من احد مقربي المرجعية الدينية العليا بنقله نصا للسيد السيستاني يقول فيه : ربما ستكون ضريبة تحرير الموصل هو اعلان السنة لاقليمهم مما سيضطر الشيعة للاقليم لان الاكراد اقليم مستقل علما ان قناعتي الشخصية كما هي قناعة الكثيرين ان الفدرالية واقليم الشيعة هو حل متاخر للاسف , او نقله بطريقة اخرى ان السيد السيستاني قال يظهر ان الحل لكي يستقر العراق هو الفدرالية والاقاليم وهذا لايمكن الشروع به الا بعد تحرير الموصل… الخبر السار الثاني هو ان حزب الدعوة بدء يفكر بهذا الخيار فبالامس صرحت النائب فردوس العوادي ان ائتلافها يدعم مشروع تقسيم العراق واستقلال إقليم كردستان عنه بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية وقالت إنه “بمجرد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش يجب تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات منفصلة للشيعة والسنة والأكراد للحيلولة دون المزيد من إراقة الدماء” ولحلّ الازمة السياسية”، مبينة أن “عدم الثقة وصل لمستوى لا يسمح ببقائهم (العراقيون) تحت سقف
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات