كيف سيبقى العراق واحدا ومعارضة الحكم السياسية فيه تخريبية – طائفية ؟ّ! تفجر المستشفيات ودور العبادة ومحطات الكهرباء والمياه وتجمعات الناس الابرياء , لقد شهدنا معارضة سياسية كانت للنظام السابق في عقدي الثمانيات والتسعينات اتخذت من اهوار الناصرية والعمارة ملاذا امنا لها , كيف انها قاومت النظام واستهدفت عناصره حصرا , ولم نسمع يوما انها استهدفت انانبيب النفط او ابراج الكهرباء او اي مؤسسة انتاجية او خدمية تابعة للدولة رغم ان هذه المواقع كانت جميعها بالقرب من تواجدها وفي متناول يدها , ولكن ابت ان تمس حياة المواطن ومؤسسات الوطن فكانت حقا معارضة سياسية وطنية نظيفة في حين المعارضة اليوم عصابات طائفية خائنة للوطن والمواطن مستبيحة دماءه وامواله .
كيف سيكون العراق متوحدا وساسته يلهجون ليل نهار بالطائفية ونصبوا انفسهم كولاة امر عن مذهبهم ويسعون الى مشاريع تقسيمية ومرتبطين باجندة اجنبية تدعم العمليات الارهابية الداعشية ؟ّ! ساسة العراق اليوم في المثلث الغربي لا يقدرون على مواجهة ناخبيهم لفشلهم ومتاجرتهم بدماءهم ومعاناتهم ومن يتجرا منهم ويزور منطقته سيكون مصيره مهان ومرجوم بالحجارة والاحذية كما حصل للنائبة لقاء وردي , اما ساسة منطقة وسط وجنوب العراق ففشلهم تجسد ليس امام ناخبيهم بل بالصراع على المكاسب والمناصب بينهم حتى وصل الامر بهم احدهم يحرق مكتب الاخر … ساستنا جميعا رهنوا العراق لحكم المكونات المذهبية , فاذا صرحت السعودية او قطر في قضية حتى وان كانت ضد مصلحة الشعب العراقي نهق بعض ساسة السنة مؤيدين ومتضامنين وداعمين ومروجين لهذا الموقف , وكذلك الحال ينطبق على بعض سياسي الشيعة فهم يتطلعون الى اقوال وافعال ايران ويريدون استنساخها كبي بيست , اما الشراكسة من امثال الهاشمي والنجيفي فعيونهم مشبوحة الى تركيا ويتمنون منحها مدينة الموصل هدية سخية وكانها ورثة من اباءهم , وهل تعلمون ان ساحات الاعتصام كان من تدبير واستشارة اوغلوا حتى هناك زيارات سرية جرت لمسؤولين اتراك وسعودين وقطرين سرا الى الانبار دون علم الحكومة المركزية وان العيساوي والعلواني راعين لهذا الدور التامري المشبوه …
ها هم ساسة العراق جميعا لم يجلبوا لنا الا الطائفية والمحاصصة والفساد والرشوة والمحسوبية والولاء للاجنبي , ساسة العراق يحرصون على الجنسية الاجنبية المكتسبة وهي عنوان ومصداق للارتباط المصيري بجهة اجنبية , فاين تكمن عنوان المواطنة العراقية عندهم ؟! فنحن لدينا مسؤولون لكن عن مصالحهم الشخصية والحزبية لا مسؤولون عن واجباتهم الوطنية …ان الارهاب في العراق ليس نتاج لتطرف ديني بل لإرهاصات سياسية بدليل , لماذا لا يقتل الشيعة في السعودية والكويت وهم يشكلون نسبة عالية تصل أكثر من 30%من سكان هذه البلدان ؟ بل يأتي السعودي والكويتي لينفذ جريمته في العراق ويبارك عمله بالجهاد والشهادة وإذا ظهر منه هذا الفعل في بلده اعتبر عمله إرهابا وخيانة والى أخره من النعوت ، ولماذا لا يقتل أهل السنة والبلوش في إيران وهم كثر ؟! ان اساس البلاء في العراق هم السياسيون المخضرمون فعلى مدى اكثر من 13 سنة لم يستطعوا ان يتخلصوا من طائفيتهم وتبعيتهم للخارج وتنفيذهم لاجندتها وهم جزء من تأجيج الوضع في العراق , لذا ازاحة الجيل القديم من السياسين والتعامل مع الجيل الجديد من المعتدلين في العملية السياسية ممكن ان يحقق نوعا من الرفاهية والاستقرار في الوضع السياسي ومن يعترض على لامنا قولوا بربكم ماذا فعل سياسيوا الشيعة لمكونهم غير الفقر والمرض والبطالة والرشوة والمحسوبية والموت بالاحزمة الناسفة والعبوات الناسفة وخلق جيش من الارامل واليتامى ؟! وماذا قدم السياسيون السنة لممثليهم ؟ سوى التلاعب بمصيرهم وتغريرهم بالخطابات الطائفية حتى اصبحت المناطق السنية غير صالحة للعيش وابناءها بين مهاجر ومهجر ومقتول واسير تحت رحمة داعش او مستعمل عندها… لقد اوصلنا هؤلاء السياسيون الى اننا شعب يسير في الأتجاه المعاكس, استبدلنا الوطن بالطوائف والمذاهب, ودين الله بعقائد الفساد لذلك يقول الكاتب سجاد تقي كاظم (( العيش مع الشيعة خسارة والعيش مع السنة هلاك والعيش مع كودرستان ابتزاز))وهنا سؤالنا وهو بيت القصيد هل بوجود هؤلاء الساسة وتوجهاتهم ان ينعم العراق بالخير والاستقرار ويكون موحدا؟!يتبع الحلقة 3
[email protected]