بدءا ,,وهذا حقيقي وملموس,,وبعيدا عن الاهداف والنتائج النهائية لثورة اكتوبر المقدسة,,فاننا رأينا ورأى الجميع كيف ان تلك الثورة قد نجحت وبشكل مثير للدهشة والاعجاب في تحقيق عدة انتصارات منها على سبيل الاختصار…
1-القضاء وبشكل تام وممنهج وفطري على جميع اشكال الانحرافات والتشوهات الطائفية والمذهبية والعرقية ,,التي اوجدتها القوى السياسية القذرة منذ عام 2003,,
|ادخلوا ساحة التحرير,,وستجدون السني والشيعي والمسيحي والصابئي والايزيدي والعربي والكردي والتركماني وهم يهتفون بصوت واحد “نريد الوطن “|
2-الغاء وتحييد جميع الفروقات والاختلافات الطبقية والمهنية بين رجال وشباب ونساء الثورة ,,
|تمعنوا بمبيت الاستاذ الجامعي والامي البسيط والطبيب والكاسب والمحامي والفلاح والتاجر الثري وعامل النظافة في خيمة اعتصام واحدة ,,وهم ياكلون في مائدة واحد ,,ويشربون الماء من قنينة واحدة ,,وهذه انسانية تفتقدها اغلب الشعوب في العالم |
3-تصاعد تراتبي عمودي وافقي في توهج الوعي العقلاني والمعرفي من اجل المطالبة بحقوق واستحقاقات اكبر بكثير من قضايا الخبز والتعيينات والسكن والخدمات,,
|كانت الشعارات تتحدث في الغالب عن “حرية وطن”و”كرامة وطن “,,و”ثقافة وطن”|
4-اثبتت الثورة الاكتوبرية قداسة ونباهة وشجاعة “المرأة العراقية “,,التي ادهشت العالم الشرقي والغربي ,,بتلاحمها وصلابتها ووقوفها بوجه الطغاة ,,رغم الرصاص والقنابل المسيلة للدموع ,,
5-كشفت الثورة عن معدن الشباب الرافديني الاصيل ,,والذي يمتد الى اعماق التاريخ ,,شباب لايهابون الموت,,ولايخشون بنادق الميليشيات ,,
|اصحاب التكتك والستوتات-طلاب المدارس والجامعات|,,,
والآن,,وبعد ان اصبحت الثورة الاكتوبرية قاب قوسين او ادنى من تحقيق النصر الحاسم والنهائي ,,في تغيير النظام السياسي الفاسد ,,وكتابة دستور جديد ,,ومحاسبة الفاسدين والسراق امام الرأي العام ,,هل بالامكان ان نفكر كعراقيين في ما بعد الثورة ؟؟
اعني,,هل نحتاج الى حكومة طواريء,,
او,,حكومة تصريف اعمال,,
او,,هل ندعوا الى انتخابات مباشرة لانتخاب ممثلين للشعب “برلمان جديد”,,
او,,هل ندعوا الى انتخاب رئيس جمهورية واحد,,يختار محافظ واحد لكل محافظة ,,وقائم مقام واحد ,,
كيف نمنع الاحزاب والكتل السياسية الفاسدة من المشاركة في العمل السياسي المستقبلي,,
وكيف سنقنع الامم المتحدة والمنظمات الدولية ,,في مساعدتنا على بناء دولة عراقية جديدة ,,
وماهي الصيغ القانونية اللازمة لاسترجاع الاموال المسروقة من حيتان الفساد ,,
وماهو موقفنا من مجلس القضاء الاعلى الذي لم يكن موفقا في قراراته وتعامله مع حقوق ومظالم العراقيين ,,
كل هذه الامور ,,وغيرها ,,تحتاج الى وقفة مشرفة من ابناء العراق الغيارى من اساتذة واكاديمين وقضاة ومحامين وكتاب ومثقفين وخبراء في التنمية البشرية والاقتصادية ,,وعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل للوصول الى رسم آليات منهجية قويمة تحفظ العراق وشعبه من الانزلاق الى فوضى المجهول ,,,
الثورة ,,امانة في اعناقكم ,,فلا تقصروا في حمايته من الذئاب والكلاب الهجينة ,,,
خارج النص-
1-“صبا المهداوي”
يانشيد النايات الحزينة,,
وحنين “امهاتنا”
المفجوع,,
ياحمامة بغداد المسكية ,,
وعبق الرافدين,,
في سفر السحر,,
يضوع,,
ياصبا دجلة,,
الذي يذيب ,,
تعب الموج,,
في ظهيرة الهجوع,,
ياغيمة الليلك ,,
المليحة,,
حينما تمر بساحة التحرير,,
تمطر ,,
خبزا,,
وشموع,,
حماك الله,,
من ذئاب الخديعة,,
والخنوع,,,
2-“قيس الخزعلي”,,انت وكلابك لن تخيفوا “الحدقجي”الذي لم يعد يبالي ورفقاؤه ورفيقاته في الثورة بأزيز الرصاص وخديعة الكواتم ,,
خذ كلابك ,,وارحل,,لكاهنك المجوسي “خامنئي”,,فالعراق لم يعد يتسع للخونة,,
3-بيان “عادل زوية”الاخير,,مضحك,,ومثير للسخرية,,كبعوضة تدعوك للمهادنة ,,وفي نفس الوقت تدعوا الفصائل الاخرى من البعوض “الميليشاوي”لامتصاص دمك,,لانك ترفض النوم على ارصفة الذل والهوان ,,
“العب غيرها”,,
4-مقالتنا القادمة بعنوان”صبا المهداوي-حمامة التحرير”,,
فانتظرونا,,
وطاح حظك “سليماني”ابو حلك الخايس,,
