فاجئني صديق لي قبل مدة نصحته قبل عدة اشهر بان يقلل نفاقته العامة ويبتعد عن عيشة الترف (الأبه) فكهكه فقال انت لاتقرء الامور بشكل صحيح وعلق على مقالي في موقع كتابات قبل فترة وليس هناك ازمة مالية وليس كل من مسك القلم اصبح صحفي وهذا الأمر سينتهي خلال شهرين وان امور البلاد سيكون افضل وسترتفع اسعار النفط والديون سوف يتم اسقاطها من قبل الشركات النفطيه ، وقبل يومين فاجئني أبو ( الكهكه ) بتصرف يختلف عما تحدث به ، حيث اتصل بي ليحصل على وظيفة ولو براتب قليل ، واعتذرت لان هذا العام والعام المقبل لاتوجد وظائف بسبب الازمة المالية وانخفاض اسعار النفظ .
ثم تغير الطلب من الوظيفة الى طلب مبلغا من المال كقرضة حسنة لتسديد بدل الايجار فتذكرت وصيه والدي رحمه الله أن لا اقترض ولا اقرض وكذلك تذكرت (كهكته) واستهزء بمفردة ( القصعة) التي ذكرتها في مقالي السابق .
ردت بهذه المقدمة ان اؤكد ان الايام القادمة ضيقا وعسرة على العراقيين وخصوصا الذين يعيشون بالاحلام واعتاشوا على النصب والاحتيال الذي شاع في المرحلة السابقة بسبب المال السايب الذي دائما كنت اسمع احد السياب بان المال سايب وانا كنت ومازلت سايب فالتقينا وأصبحنا اصدقاء وفعلا اصبح اليوم رجل اعمال ومبالغ بذمته سواء تقرضها او سرقها من الشعب العراقي ولهذ السبب اصبحت السرقة سمه من سمات قائد الضرورة .
حينها ادركت بأن القصعة التي كنت احصلها ايام السجون والمعتقلات ستكون ليس من السهل الحصول عليها ، ان عام 2016 سيكون جفاف الجيوب بعد ان جفت الارض والخزائن التي شفطها السراق واللصوص التي تنعم بها وتركوا هذا الشعب وجزء كبير يبحث بالقمامة عن لقمة عيش والاخر ترك البلاد ليبحث عن رحمة العمة (ميركل) فنصيحتي للعبادي ان يكاشف الناس حقيقة الاوضاع المالية في البلاد وان يقوم
1- تشكيل لجنة لاسترداد الاموال التي هربت مستعينا بمجلس الامن .
2- القيام برفع بدلات الايجارالرمزيه التي يسكنها شعيط ومعيط واعداددها الالف ويكون تقديرها بسعر السوق او الاستيفاء اثمانها البيع ويتم تقيمها بسعر الان .
3- الغاء كافة تخصيصات الاراضي التي منحت لكل مسؤولي الدولة وخصوصا من فترة2004 الى 2014 .
4- ايقاف صرف كل المرتبات والمخصصات لكل المستشارين الذين يعيشون خارج العراق التي كانت تمنح لهم على سبيل المحاصصة والتسوية والترضية .
5- تشكيل لجنة مستقلة وبالاستعانة بالخبرة الدولية لمعرفة العدد الحقيقي لموظفي الدولة لان هناك الكثير من الفضائيين .
6- تحجيم الانفاق العام لمؤسسات المترهلة والتي لاتقدم شيء للموقف العام وخصوصا التي لها مكاتب خارج واعادة في هيكليه وزارة الخارجية وخصوصا الموظفيين الاداريين في السفارات .
7- العمل على ايجاد زيادة الدخل من خلال تطبيق ضريبية منصفة لاتشمل اصحاب الدخل المحدود والفقراء ووضع خطة للجباية بهذه الشريحة فيما يتعلق الكهرباء والماء وفرض ضريبة على شركات الهاتف النقال وليس على المواطن ،وفرض على شركات التراخيص النفطية بتشغيل نسبة من الموظفين العراقيين واجبارهها على استثمار جزء من ارباحها في مشاريع تنمويه في العراق .
اني اقول هذا لرئيس الوزراء السيد العبادي باني اعرف ان الشعب العراقي اليوم يتظاهر ضد الفساد انه سيتظاهر غدا ضد الجوع والقحط
لكي اتخلص من صاحبنا ذو( الكهكهة ) العريضة واعملوا بنصيحتي والدي يرحمه ويرحمكم الله
