18 ديسمبر، 2024 8:13 م

ما الهدف من زج المرتزقة والارهابين في الحرب الاوكرانية

ما الهدف من زج المرتزقة والارهابين في الحرب الاوكرانية

بعد تأكيد الرئيس بايدن لا مواجهة عسكرية مع روسيا ولن نخوض حرب عالمية ثالثة في اوكرانيا وصدق في ذلك لان امريكا تريدها حرب عالمية بين اوربا وروسيا ويتضح ذلك من التدابير التي تتجه نحو التصعيد من خلال تجييش غير مسبوق الذي تقوم به اوربا بدفع من امريكا لخنق روسيا مما يعني هناك نوايا مبيته اكثر من ما معلن لان هدف امريكا استخدام اوربا جسر لتمرير ازماتها الى الشرق طالما انها أسيرة قيود حلف الناتو الذي اصبح اداة تستخدمه امريكا لتنفيذ مصالحها، لان القرن الواحد والعشرين لم يعد القرن الامريكي بسبب الانحدار والتراجع الذي حل بامريكا، ولم تعد القطب الدولي الاول في العالم مالم تقوم باشعال حروب مدمرة بين منافسيها انفسهم، لهذا الحرب الدائرة في اوكرانيا وفق الاجندة الامريكية تدمير اوروبا في حرب روسية اوروبية من خلال اوكرانيا المسلوبة الارادة وقد انتبهت المانيا في حينها الى النوايا الامريكية وحاولت ارساء قواعد سياسة مستقلة لاوربا من خلال تأسيس الاتحاد الاوربي الا ان خروج بريطانيا ونفاق فرنسا أفشل مشروع تشكيل قطب اوربي موحد .. لهذا تخشى امريكا من اوربا موحدة لذلك تسعى الى اضعافها من خلال خلط الاوراق وسحب دول الشرق الى ميدان المعارك من خلال تحشيد المرتزقة للقتال في اوكرانيا .. لهذا تحاول الولايات المتحدة إدامة هذه الحرب بتكتيكات استراتيجية مختلفة، لغرض استنزاف روسيا واوربا بعد إغراق أوكرانيا بالمرتزقة، سواء كانوا شركات امنية خاصة او متطوعين مدفوعي الثمن، لجر المنظمات الاٍرهابية من القاعدة وداعش وماعش المنتشرة في الشرق الأوسط وأفريقيا وأسيا لتعود هذة المرة الى اوربا خصوصا بعد اعلان الامين العالم لحلف الناتو بأن بعض دول الحلف دربت اعدادا كبيرة من المقاتلين قبل الاجتياح الروسي للقيام بحرب عصابات في اوكرانيا .. وبالمقابل فتحت روسيا باب التطوع لكل راغب تتوفر فيه شروط الخبرة العسكرية والتدريب على السلاح للمشاركة في القتال بجانب القوات الروسية، والخطورة تكمن عند مشاركة المرتزقة يعني ان الحرب ستنتقل الى حالة لا يمكن فيها محاسبة من يقترف جرائم القتل والابادة وفق القانون الدولي الانساني لان المرتزقة والشركات الامنية ليس لها مركز قانوني وبالتالي لا يمكن ملاحقتها قضائياً بدليل ان الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل تنصلوا جميعا من جرائم الشركات التي استأجروها وارسلوها الى العراق وافغانستان وسوريا وليبيا لم يتم ملاحقتهم قانونيا. لذلك يفترض بروسيا عدم الانزلاق في الفخ الامريكي الذي يرمي الى توسيع دائرة الحرب بدخول مرتزقة سورين ومتطوعين عراقيين ومن دول اسيوية اخرى للمشاركة في القتال بجانب روسيا لان لدى روسيا جيش نظامي قوي وليست بحاجة الى مرتزقة يشكلون لها عداوات دولية في غنى عنها لان هدف امريكا توسيع رقعة الحرب لاستمرار المعارك من اجل استنزاف الطرف الروسي والاوربي في آن واحد وذلك من خلال محورين :
المحور الاول : العمل على اعتبار المرتزقة القادمين من دول متعددة قوات نظامية تم تشكيلها من متطوعين للمشاركة في الحرب بموافقة دولهم وليس ارهابين لاحراج تلك الدول وجرها لتكون معادية او صديقة لاحد طرفي النزاع شائت ام أبت .
والمحور : الثاني دفع بعض دول اوربا الشرقية مثل جمهورية التشيك سلوفينيا لاتخاذ مواقف عدائية ضد روسيا وبالاخص بولندا التي اصرت على نقل طائرات الميغ بالاضافة الى فتح قنوات من اراضيها لتسهيل دخول الاسلحة الامريكية والاوربية الى اوكرانيا مما تجعل روسيا غير مكتوفة الايدي لانه سبق وان اعتبرت اي دولة تساهم في ادخال الاسلحة الى اوكرانيا عبر اراضيها مشاركة في الحرب وهذا ما تريده امريكا لكي تتفرج على حروب استنزاف طاحنة في اوربا من على بعد الاف الكليومترات.