انتفاضة مباركة، قام بها الشعب العراقي بعد صبر طويل، وهي ليست غريبة لكون الشعب هو ابو الثورات وصانع الانتصارات، ولكن للأسف السياسيون دون ذكر الأسماء لم ألمس منهم من هو قادر على اتخاذ الموقف السليم الذي يجب ان يتخذ لإنقاذ الشعب والاخذ به الى بر الأمان وبناء الدولة المدنية التي تسودها العدالة والقانون.
البعض يطرح حكومة إنقاذ وطني وإجراء انتخابات سريعة وحل مجلس النواب والرئاسات والى آخره.
وإني أقول لاؤلئك الساسة ما هكذا تود الإبل. أين تجاربكم السياسية السابقة؟، وأين عقولكم طيلة ١٣ سنة عندما حكمتم العراق؟، هل من بينكم رشيد؟ وهل من بينكم من يمتلك ذرة من الحس الوطني؟.
وبعد كل ما ذكرت ابين ان الشعب العراقي بعد هذه الانتفاضة الميمونة، عليه اتباع الطرق التالية:
اولا: عدم الالتفات الى طروحات ساسة الصدفة، كما يقال ان (المجرب لايجرب).
ثانيا: تشكيل حكومة إنقاذ من المستقلين ولمدة سنة واحدة.
ثالثا: تشكيل لجنة من السياسيين والقانونيين لكتابة قانون انتخابات جديد يعتمد على الدوائر الانتخابية المتعددة وعلى الترشح الفردي لا على أساس الكتل والأحزاب.
رابعا: إلغاء مفوضية الانتخابات وإناطة الإشراف على الانتخابات الى القضاء كما هو معمول به في معظم الدول المتقدمة.
خامسا: تجري الانتخابات بعد انقضاء السنة، بعد القضاء على مراكز الفساد وهيمنة الأحزاب الفاسدة في الوقت الحاضر على مفاصل الدولة وتنظيفها من الفاسدين.
سادسا: ابعاد القوات المسلحة من الاشتراك بالانتخابات.