في لقائه بالشرق الاوسط لم يقل الكاظمي شيئاً لايعرفه المواطن العراقي ، اجاباته عمومية عن الفساد والاغتيالات والتهريب وضياع الاموال والدولة العميقة ، وبقيت اجاباته في اطار مفردات البعض وجهات واحزاب ولم يجرؤ وهو خارج السلطة على رفع الغطاء عن الاسرار بالمسميات وليس بالعموميات !
جميعنا نعرف ان البلاد غرقت ومازالت غارقة في الفساد والمفسدين ن السياسيين ..
جميعنا يعرف ان السلاح المنفلت بيد جماعات لاقدرة لأي حكومة على تطبيق شعار ” حصر السلاح بيد الدولة ” عليها!
جميعنا يعرف ان الحكومات التي توالت على حكم العراق ناقصة السيادة ان لم تكن فاقدة لها !
جميعنا يعرف ان عمليات اغتيال النشطاء جرت على ايدي قوى خارجة عن القانون متبناة من قبل احزاب داخل العملية السياسية !
جميعنا يعرف ان فرق الموت تغلغلت داخل المؤسسات الأمنية وان الحكومات ساهمت في زرع هذه الفرق بداخلها بطريقة باطنية!
جميعنا يعرف انه بين 2003 ومنتصف عام 2020 الْتَهَمَ الفساد أكثر من 600 مليار دولار ذهبت بعضها إلى أطراف حزبية لبناء الدولة العميقة !
كنّا نطمح الى ان يقول لنا الاشياء بمسمياتها ويفتح الصندوق الاسود على سواده وفضائحه ، خصوصا وانه يتعرض الى حملة تسقيطه شخصيا وتسقيط مرحلته التي لم تكن تختلف عن سابقاتها من المراحل !
كنًا نطمح الى ان يكشف لنا ” المرعب والصادم ” من الحقائق وهو القائل في اللقاء نفسه “لديّ حسابات الحكومات السابقة وما صرفته وما هي المبالغ التي اختفت، بعض الحقائق بهذا الصدد مرعبة وصادمة” !
رغم اننا نبشره ان لاشيء سيصدمنا ولا يرعبنا مما لديه من الحقائق المخفية فما وصلنا اليه كاف لنقتنع ان الصادم والمرعب نعيشه بتفاصيل حياتنا اليومية جراء سياسات وسلوكيات الحكومات التي حكمت البلاد منذ سقوط الدكتاتورية حتى اللحظة برسم البديل الديمقراطي الذي ” بيّض ” وجه الدكتاتورية !!
ونسأله :
اذا كنت قد اخفيت الحقائق ولم تواجه القوى التي اسقطتك، بل حاولت قتلك لمرات ثلاث ، بحجة الحفاظ على السلم الاهلي ، فما يمنعك وانت خارج السلطة من ان تخبرنا بما لديك من ” مرعب ” و ” صادم ” ؟!!!
مازلت متردداً وخائفاً من ان تقول الحقيقة عارية كما خلقتها طبقة الرثاثة وانت من نتاجها وتكوينها والمتستر عليها الآن ، ربما بانتظار صفقة مناسبة للعودة الى اللعبة الجهنمية باستكمال تدير هذه البلاد !!