18 ديسمبر، 2024 9:54 م

ما الذي يوقظ القمر!؟
————————-
ذاكرة ٌ بلا وعي
وراس ٌ مثقوب
معلق ٌ على هامش المستحيل ..
نَطقَتْ رصاصة
حينما انتفض الاموات ..
حينما استيقظ الناس من نومهم ..
**
في بلدي لم تعد الاشياء متشابهة..
والامنيات صارت مستحيلاً ..
انها تعتذر من الموتى ..
جموحها ليس هناك مايوقفه ..
شريكة الحروب
تعتريها رغبةٌ قاتلة ..
تشتهي رائحة الدم ،
وذاك الترقب ..
المخيف في الشوارع ،
كلا،
أنا الشهيد ..
لن آخذ النصف من أي شيء..
ولن ارتضي الّا اكتمال الاشياء..
كتبتُ على الاحجار امنياتي ..
ومع الريح أرسلتُ اهاتي ..
أعطني السماء كلها!
والبحر والجبال وهذا الكون القصيّ !
كل هذه الأشياء لي ..
ولن أقبل أقل منها،
بكلمات تتراقص بين شفتي الباهتتين ..
كلمات سلام
إلياذة عشق للايام ..
اردد..
انها ارضي مَهيبةٌ ،

يحّمَرُّ خدها لو غازلها الطير ..

تشظى عليها جسدي اشتياقا ً..
ولملمته جدران حجرتي الخالية من السقف..
وانحنت عليه امي ..
تبكيني بدموعها المقدسة ُ

جسداً ممزقا كان يمشي امامها لسنين ..
سرقته منها رصاصة رعناء ..
وتلك الدهشة على وجوه اصحابي
تعذبني
تخيفني ..
يا اخوتي انا معكم ،
فقد ضحكت ُعلى تلك الرصاصة ،
فهي لاتعلم ان المظلوم لايموت ..
حَسِبَتْ انها تخيفني !!
بزغ الفجر عندما هطل دمي كالمطر ..
وسألت ُ..
ما الذي يوقظ القمر!
آه من متعة السهر..
بفجر ذاك الليل
يعلو صراخ الولادة
وتظطرب الرياح
وتعلو الدهشة كل النجوم
وتتنفس الاشجار شهيق الحكايا ..
وظهرت الشمس وباركت ولادة الفجر
واحتست نَخب نحيب الليالي
وسَمتْ نحو السماء قوافل الابطال ..
تاركين وراءهم قصص البطولة
في البحث عن الامنيات ..
اليوم موعدنا

فلن تُسرَقَ احلامنا بعد اليوم
ولن تخيف الامهات الاطفال ..
ولن تكترث الجميلات لصوت كعوبهن ،
ماشيات متبخترات
يتحدثن عن حبيب ،
او لون احمر شفاه جديد ..
يرتدين جميل فساتينهن
يغسلن وجه الحياة من اثر الحزن
ويعزفن موسيقى سومرية ،
بقيثارة المجد فوق الجنائن البابلية ..
ليبدأ عهد ٌجديد ،
ورواية جديدة ،
اسمها
اهزوجة جنوبية ..
فيها سِيّر ٌ من نورٍ
بذاكرة بلا وعي .