ما الذي يفرحكم يا غجر ؟!

أقول خلق الله الانسان من طين ورغم انه خليط من معادن اخرى وماء الا انه يبقى رخيصا بالمقارنة مع المعادن الاخرى, اذن الذي جعل الانسان ذا قيمة سيطر بها على جميع المخلوقات على الارض هي ان نفخ الله تعالى من روحه فيه وجعلها شرط لحياة الانسان لذلك فان الكرامة التي يتحدثون عنها الجميع ما هي الا كرامة الروح وليس الجسد الذي نال شرفها الانسان من الله سبحانه وتعالى وبدونها فلا كرامة للانسان والدليل تحوله الى تراب بعد الممات. والروح هي المحرك لعقل الانسان ..
اذن لا اعتبار ولا قيمة للانسان الا من خلال الربط بين المادة والروح لانتاج التوازن الحياتي ولذلك وضع سبحانه وتعالى القوانين التي تنظم التناقضات وتجعلها ذات تتناغم حيوي ثم تبعه تقليدا البشر لذلك فان معرفتك لجوهر ذاتك هو الذي يحدد تفردك في اصل الاختيار وتحديد عمق وعيك الذي يؤهلك لفهم ما يحدث حولك ومدى عمق وعيك لايجاد حلول المخفيات او المموهيات التي لا يستطيع الجميع معرفتهااو كشف مغاليق افهاماتها ..
لكن بعد 14 عاما من الاحتلال الامريكي والايراني للعراق تجد فسطاسين احدهما يتذكر بمرارة ذكرى تاريخ الاحتلال والاخرى تحتفل فرحا به!
بين 5 الى 6 مليون يتيم – اكثر من ستة ملايين امي – نصف مليون معتقل – مئة الف مفقود ربع مليون معوق و مثلهم جريح اربعة الى خمسة مليون نازح داخل العراق –مليون قتيل – 4,5 مليون لاجيء خارج العراق – 130 مليار دولار مديون اكرر 130 مليار دولار مديونية العراق – ويعادلها اموال مسروقة هي عبارة عن املاك لكل الخونة والعملاء الذين احتفلوا مبهجين بتاريخ 9/4/2003 .!
هذا ما يؤلمنا ..
أخبرونا انتم ماهي انجازاتكم وما هي اسباب فرحكم ؟ بعد تاريخ 9/4/2003 شرفائنا حملوا السلاح يقلومون المحتل وانذالكم سرقوا العراق فهن أي شيء تفرحون ؟ لكن ماتفعل لعقول نخرة
لم يكفها 14سنة كي ترى بام عينها مدى الفساد والمصائب التي حدثت بسبب العملاء خونة العراق وتأييدهم لهم , ناس راضين بالذل .. تبا لهم .
قبل هذا التاريخ كنا شعب واحد فانظروا الى ما جعلتونا الان , عن ماذا تفرحون ؟ .. يولوا طموا روسكم بالتراب اشرف لكم وحفاظا على كرامتكم التي أدليتموها بطائفيتكم وتبعيتكم يا من لا روح ولا عقل لكم .