22 نوفمبر، 2024 5:51 م
Search
Close this search box.

ما الذي يحدث؟ الجزء الثاني

ما الذي يحدث؟ الجزء الثاني

حتى انت يا بروتوس ؟
نظر يوليوس نحو صديقه وهو متخبط بدمائه، وفي عينيه التمعت نظرة رجاء وارتياح، واعتقد أن صديق عمره جاء لينقذه. وضع يده على كتفه ينتظر منه العون فقام بروتس هو الآخر بطعنه “وهنا قال القيصير يوليوس عبارته الشهيرة
حتى أنت يا بروتس
” إذاً فليمت قيصر” وسقط قيصر ميتا. كانت طعنة بروتس هي الطعنة القاتله ، بخلاف كل الطعنات الأخرى …
هنالك بعض المصطلحات والامور والاعمال قد يختلف تفسيرها وتاويلها وبالتالي الحكم عليه ومن هذه المصطلحات والامور كلمه الخيانة والجاسوسية ففي الوقت الذي يعتبر الجاسوس في بلده بطلا قوميا تقام له التماثيل وتسمى الشوارع والازقه باسمه في الطرف الاخر يعتبر خائنا ويحكم عليه بالاعدام وقد يذكر حتى في كتب التاريخ على انه خائن ويستحق هذه العقوبه .
بالنسبه لي استحدمت هذين المصطلحين متعمداً استخدمتها لانه تاويلهما وتفسيرهما يختلف 180 درجه بين طرفي الموضوع ففي طرف يعتبر بطلا قوميا وفي الطرف الاخر يعتبر خائنا ويذكر في الصحف السوداء من التاريخ.
واليوم في كردستان الساحة ساخنة حيث يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني بالاعداد والتهيئة للمؤتمر القطري الخامس عشر للحزب حيث يتم الان الانتخابات التمهيدية على مستوى الفروع واقسامها والاسماء التي تترشح هي من ستشارك في المؤتمر الخامس عشر وهنالك قطبين او طرفين رئيسيين وهما قطب وطرف رئيس وزراء اقليم كردستان مسرور بارزاني ( الابن البكر لمسعود البارزاني ) وطرف رئيس اقليم كردستان نيجرفان بارزاني ( ابن شقيق وصهر مسعود البارزاني )والمؤشرات تدل على السيطرة المطلقة للطرف الاول وان عملية تهميش وابعاد ممنهجة ومُعّد لها مسبقاً وباشراف و مباركة مسعود برزاني شخصياً لان مثل هذه الامور لا يمكن ان تحدث دون موافقته وتزكيته حيث كل المؤشرات ومنذ فتره تدل على ان الامور تسير او ان يراد لها كما يريدها مسعود برزاني ان تسير باتجاه ابنه مسرور كي يستلم زمام العائله والحزب والدوله وبالفعل منذ سنين يتم الاعداد لها وخير دليل ما حدث في المؤتمر الرابع عشر حيث تم اختيار نائبين للرئيس النائب الاول هو نيجرفان بارزاني والنائب الثاني مسرور برزاني وما ترشح وما سمعناه وما شاهدناه على مواقع التواصل هنالك تذمر وسخط والاصوات تتعالى ( لاول مرة في تاريخ هذا الحزب ) من خط نيتجرفان بارزاني على المقدار الكبير من التهميش والابعاد الممنهج وهذا ترك انطباعاً سيئاً في هذا الخط وبالتالي حدثت اشكالات ومشاكل مما اضطر ان يتدخل مسعود بٍرزاني وايقاف هذه الانتخابات على امل ان تجرى وتستكمل في الاسبوع القادم الشيء الملفت للنظر بان الارضية مهيئة جدا لان يستلم مسرور برزاني كل زمام الامور وهذا ما يريده والده وهذا يعني طلقه الرحمه في راس ( نيجرفان وحلمه وحطه … فهل ستنجح ؟؟؟؟؟؟؟ ) ومن ثم ابعاده وخطه نهائيا عن الواجهة السياسية والعمل السياسي وتكون السيطرة المطلقه وبدون اي منافس بيد مسرور برزاني واخوته وهذا بطبيعه الحال سوف يكون على حساب صهرهم وابن عمهم رئيس اقليم الحالي نيجرفان بارزاني وهذا يؤكد مخاوفه من ان العمليه قد دبر لها بالليل وان طلقه الرحمة قد اطلقت بالفعل او صدرت الاوامر باطلاق طلقة الرحمة عليه من عمه مسعود برزاني وهذا يذكرنا بمقوله قيصر يوليوس عندما طعن بعديد من الطعنات لكن طعنه صديقه العزيز بروتوس كانت هي الطعنه الحقيقيه القاتله وقال قولته المشهوره{ حتى انت يا بروتوس } وهذا المشهد الدراماتيكي سوف يتكرر في كردستان مرارا وتكرارا والترشحات الاخرى من هنالك تمهيد بان يستلم ارين ابن مسرور جهاز المخابرات او الجهه الامنيه ذات اليد الممدوده والطولى الا وهي جهاز المخابرات الباراستن حيث هنالك خبر او معلومة بانه بعد انتهاء ارين ( الابن البكر لمسرور ) من دراسة في الكلية العسكرية الملكية البريطانية سوف يستلم هذا المنصب والذي يشغله حاليا شقيقه ويس والذي لم يصدر كتاب رسميا بتسلمه هذه المنصب لحد الانوبسبب هذا التاخير الشائعات او الاخبار تقول السبب هو انتظار اكمال ابنه للدراسه وهو من يستلم هذا المنصب وبالتالي هذا سوف يترك فراغا كبيرا ويحدث شقا في العائله نفسها بين الاخوه أنفسهم وايام القادمه حتما ستكون حبلى ولا استبعد وبقوة العامل الاقليمي وذلك لوجود اعتراضات على شخص مسرور البارزاني وبالتالي سوف لن تسمح بتمرير مثل هذا الامر والصراع التركي الايراني ايضا سيكون حاضرا ةبقوة ودور امريكا والمجتكع الدولي حتما بل يقينا لن يكون غائبا وللحديث بقية ……….

ما الذي يحدث؟ الجزء الاول
منذ ايام يجري الحزب الديمقراطي الكردستاني من خلال فروعه ومكاتبه بعمليه التهيئه لمؤتمر الحزب الخامس عشر حيث تجري الان الانتخابات التمهيديه لانتخاب الاشخاص الذين سيشاركون في مؤتمر الخامس عشر للحزب والملاحظ ان هذه الانتخابات التمهيديه لها طابع اقصائي وتهميشي وبامتياز لكل من له علاقه من قريب او بعيد برئيس اقليم الكردستان والنائب الاول لرئيس حزب الديمقراطي الكردستاني نيجرفان بارزاني ( طلقة الرحمة من العائلة )حيث شهدت بعض الفروع والمقرات اشكالات وتوقفات كثيره مما اضطر ان يتدخل مسعود برزاني شخصيا لايقاف هذه الانتخابات التمهيديه حيث من خلال ما ترشح من الاخبار انه تم اقصاء وتهميش اي شخص له علاقه بخط رئيس الاقليم نيجرفان بارزاني والاشخاص الذين تم ترشيحهم هم من الخط الموالي لمسرور برزاني رئيس حكومه اقليم كردستان والنائب الثاني لرئيس حزب الديمقراطي الكردستاني حيث وبشكل علني وصريح يسعى مسعود برزاني تمهيد الطريق لابنه مسرور للسيطره على العائله والحزب والدوله لكن حسب ما ترشح من بعض الاخبار والتسريبات انه حدثت اشكالات ومشاكل بين الخطين خط مسرور وخط نيجرفان برزاني… وهنا اود الاشاره الى ان المؤشرات تشير الى كفة مسرور برزاني وعلى حساب نيجرفات الخط الاضعف لكن الامتداد الاقليمي والدولي لرئيس اقليم كردستان هو اقوى اما على الساحه الداخليه فقط مسرور بارزاني هو الاقوى وهناك تسريب بانه في مؤتمر القادم الخامس عشر قد يعلن مسعود برزاني الانسحاب السياسي وتسليم الامور من خلال الانتخابات التي سيتم بالاعداد لها الان الى ابنه الكبير مسرور برزاني وهذا سيكون كارثيا سواء على مستوى العائله او الحزب او الدوله اقصد فيها اقليم كردستان لاننا شاهدنا خلال سنين السابقة من حكم مسرور البرزاني للحكم في كردستان حجم الفساد والمظلوميه والتهميش والحكم يبقى نظريه الرجل الواحد والحكومه المخابراتيه والبوليسيه حيث ان جهاز المخابرات الباراستن هو من يدير الوزارات وهو من يدير الحكومه وهذا الجهاز بالطبع تابع وتحت اشراف مسرور برزاني اليوم في كردستان ما ان ننتهي من ازمه حتى ندخل في ازمه اخرى وتبقى هذه الازمات معلقه فازمه الخدمات حيث لا ماء ولا كهرباء ولا خدمات صحيه مشكله الرواتب مع بغداد لم تحل مشكله توطين الرواتب لم تحل ومن ازمه الى ازمه حيث قلنا مرارا وتكرارا بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والعائله الحاكمه يجدون اللعب على نظريه الاداره بالازمات ولحد هذا اليوم هم ما زالوا يستخدمون هذا الاسلوب وهذه النظريه وبالتالي الشعب هو الضحيه ولكن من سلبيات هذه النظريه والطريقه انه سلاح ذو حدين نجد انعكاسات اليوم قد انعكست وبشكل واضح على الانتخابات التمهيديه للمؤتمر الخامس قطري الخامس للحزب الديمقراطي حيث حدثت كثير من الاشكالات والعديد قد انشقوا وتركوا الحزب لذلك اضطر مسعود برزانيا للتدخل شخصيا وايقاف هذه الانتخابات بشكل مؤقت على امل ايجاد صيغه حل علما بانه المؤشرات كلها تدل بان هذه الانتخابات التمهيديه هي اقصائيه وتهميشيه مطلقه لخط نيجرفان بارزاني وافراغ الساحه منهم وتبقى الساحه خاليه فارغه لمسرور برزاني حيث هو من يعيد ترتيب قطع لعبه الدومينو نظام امني ومخابراتي وحيث ان عقليته عقليه هذا الرجل هو عقليه مخابراتيه امنيه عقلية التخوين و التشكيك والتهميش وعقليه الرجل الواحد والقرار الواحد فان ازمات كردستان لا حل لها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

أحدث المقالات