16 أبريل، 2024 1:03 م
Search
Close this search box.

ما الذي يحاول ان يفعله عبد المهدي ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

في بادرة هي الثانية من نوعها يدخل العراق كوساطة لحلحلة ازمة جديدة بين ايران وبريطانيا على خلفية احتجاز الحرس الثوري الايراني ناقلة نفط في مضيق هرمز، في المقابل ردت بريطانيا باحتجاز بارجة لإيران قائلة: بارجة ببارجة والبادئ أظلم .

بعدها انطلق رئيس الوزراء العراقي الدكتور عادل عبد المهدي يحمل حقيبته محاولا حل الازمة الدولية بين طهران ولندن وطلاق سراح البارجتين بسلام وامن دول اللجوء للمشاكل ومحاولة لاخماد حريق الخلافات ، علما ان هذه المبادرة هي ليست الاولى لمثيل العراق دور الوساطة ، بل مارس العراق دور الوساطة بين واشنطن وطهران ، محاولا بدوره لحل الازمة الخانقة بين البلدين مما اجبر الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى التعليق بالقول : لم اطلب الوساطة من احد .

هذا يفسر ان الرئيس الامريكي لم يطلب من العراق اتخاذ دور الوساطة ، وطهران بدورها ايضا هي ليست بحاجة لوساطة العراق لان عدد من الدول حاولت حلحلت الازمة واتخاذ دور الوساطة وطهران رفضت رفضا قاطعا .

فما الذي يحاول ان يفعله عبد المهدي ؟!هل سيصبح العراق حلالا للمشاكل العالقة في العالم والتي تدل على ان العراق يعيش النعيم والرفاه ولاينقصه سوى انه يريد ان يحل ازمات الدول المجاورة له ؟ ام ان عادل عبد المهدي يحاول ان يبعد نار الحرب عن العراق ؟ ام انه يحاول توجيه الانظار اتجاه العراق وبهذا يحصل تأييد الدول لانتخابه بدوره انتخابية جديدة ؟ ونحن نعلم ماللدول المجاورة من يطرة تامة على القرار العراقي الداخلي والخارجي .

فما هي الغاية الرئيسية لعادل عبد المهدي من تمثيل دور الوساطة لحلحلة الازمة الراهنة بين بريطانيا وطهران ، علما ان الجميع يعلم ما لايران من دور فعال في العملية السياسية العراقية وسيطرتها على بعض مرافق الحكومة العراقية ، فهل يعتبر هذا تعبيرا عن الولاء التام ؟

العراق اصبح يمثل دور الوساطة لحل النزاعات بين الدول ، وهو لايستطيع ان يحل ازماته الراهنة وسيطرة الاحزاب على الحكومة والفساد المستشري في جميع مرافق الدولة ، وهذا يجسد المثل الشهير … ” باب النجار مخلوعة ” او ” طبيب يداوي الناس وهوعليل ” فهل استطاع العراق ان يشفي مرضه العضال ويمنعه من السيطرة على باقي الجسد ، ام هو يداوي جراحات غيره ويترك جراحاته تندمل حد الموت .

نرجو النظر بعين الرأفة والرحمة قبل كل شيء لهذا البلد الذي مزق كل ممزق وتشتت اشلائه بين اذرع الفساد التي طالت الاخضر واليابس في عموم البلد ، والتريث اولى في السعي لحل مشاكل البلدان المجاورة ، ارحموا العراق يرحمكم الله .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب