عام 2012 طوى اخر ايامه لكن العام الماضي الذي تفصلنا عنه ثلاثة ايام،شهد الكثير من التصعيد السياسي وكان بحق عام الاستقطبات التي قسمت السياسيين الى هذا المعسكر او ذاك،تلك الاستقطبات كبلت اغلب السياسيين بقيود تصنيف اصبح أمرا واقعا وكان عقارب الزمن عادت بنا الى الوراء اربع سنوات،التصنيف لم يتغيروبقيت للاسف نفس العناوين محصورة بين طائفية او قومية !!
ولو فرضنا جدلا ان ما حصل من ازمات متتالية سببها خلافات زعماء الكتل فكان حريا بممثلي الشعب ان ينئوا بانفسهم بعيدا عن الدخول في خلافات لا تقدم بل تؤخر – وهو ما حصل – مجمل الاصلاحات السياسية التي ينادي بها كل السياسيين في العلن لكنها لم ولن تنفذ لان الخلاف السياسي وصل الى مرحلةالشخصنه !!
ووقف الكبار يتبادلون الاتهامات الكلامية ويصعدون ثم يتصالحون وهلم جرا،وكان القضية تنحصر بينهم كأفراد وليس بين كتل واحزاب وائم تمثل اكثر من ثلاثين مليون عراقي ،اذكر حينما سقط النظام السابق استبشرنا خيرا وفرحنا بالتعددية الحزبية وزوال حكم الحزب الواحد لكن خلاف قادة الكتل قلب فرحنا نكدا ،وجرت الرياح بما لا تشتهي السفن خلال ثلاث حكومات متعاقبة،كان عنوانها التوافق الوطني لكن الجوهر في الواقع كان الخلاف الذي تطور الى الاختلاف!
ولعل العام الجديد يحمل جزء من تبعات العام 2012 بالاعتصمات والتضاهرات في الانبار لكنها قد تكون تنبيها لساستنا بان الحال قد وصل الى مرحلة تنذر بالخطر الذي قد يتسبب بنتائج كارثية لاسيما وان كل دول الجوار تتدخل في الشان العراقي،
صحيح اننا فرقاء في السياسة لكننا يمكن ان نجتمع تحت خيمة وطن واحد يستحق منا ان نترك خلافاتنا ونجلس بصفاء نيه لنتفق على حلول لمشاكل لن تنتهي اذا استمر ديدن بحثنا عن المصالح المصالح الفئوية والحزبية ،علينا ان نتعض مما جرى في دول الربيع العربي وعلينا ..ان لا ننسى ان للصبر حدودا على الفساد والبيروقراطية ونفوذ الاحزاب، طالما ان الانتخابات على الابواب، وليس بعيدا ان تحمل الايام المقبلة مفاجاءات لا يتوقعها ارباب السياسية ولهذا نقول رفقا بنا ..نحن الشعب .
[email protected]