23 ديسمبر، 2024 9:39 م

ما الذي سنجنية من الانتخابات يا ممثلو المرجعية؟

ما الذي سنجنية من الانتخابات يا ممثلو المرجعية؟

دعونا نوضح بعض الحقائق كي نعطي معنى واضح لفكرة الانتخابات حتى لا نبرر بعد ذلك فشل المجلس النيابي و المنبطحون فية لمن يدفع و يرشي.
علينا ان نقولها دون مواربة و نحن نترقب خروج من اتخمت بطونهم و ملئت جيوبهم بالمال الحرام و دخول من يتحينون الفرص لدخول البرلمان و الفوز بمقعد كاعضاء جدد.
اذاً ما الذي استخلصناه من خلال السنوات المرّة التي مرت و ما الذي حصلنا عليه؟ فهل من مجيب؟ فلربما كنا على خطأ و دون الخوض بسجالات عقيمة هل تفسرون لنا اسباب الغياب الكبير لاعضاء البرلمان حيث بلغ حضور النواب للجلسات مئتين فرد فقط كمعدل و ما تفسير حضور احد النواب لثلاث جلسات فقط من اصل جميع الجلسات؟ لكن عندما يتحدث في بعض الفضائيات يبدأ بالانتقاد و سب الاخرين و كانة المخلص و المنقذ و صاحب القيم! اوليست هذه مهزلة ” برب السماء”؟
ثم ما معنى ان تسعة و اربعون بالمئة من اعضاء البرلمان مسجلون في الغياب؟ و في هذا الايطار اناشد ممثلوا المرجعيه الكرام ابلاغنا بكم هو عدد من خدعوا بانتخابهم كاعضاء فاسدون في كربلاء فقط او في محافظات الوسط و كم هي الاموال التي صرفت لهم و الامتيازات التي حصلوا عليها، اذا لماذا نخدع انفسنا و نضحك على عقولنا مرة اخرى؟ اجيبونا مأجورين.
هنا اود ان انبه الى موضوعين هامين يؤشران الى ضعف التجربة البرلمانية و الدولة العراقية التي ندعوها مدنية و هي:
اولاً: موضوع هروب اكثر من خمسمائة سجين جلهم ارهابيين من سجن ابو غريب. التساؤل المحير هو كيف تم نقل هذاالعدد الكبير و ما عدد المركبات التي اقلتهم؟ اجيبونا فقط عن رقم مركبة واحدة من تلك المركبات ان كنتم تعرفونها، و هل يدل ذلك على نجاح الجهد الامني ام ماذا؟ اجيبونا مشكورين.
ثانياً: الوضع المزري للمحافظات و منها مدينة الديوانية بمحافظة القادسية على سبيل المثال فهل يصدق بشر عندما يمر احد الاشخاص بمركبته في شارع الارتقاء بمنطقة الجمهوري الشرقي حيث سيواجه روائح تخنق الانفاس من مياة الصرف الصحي و المجاري ناهيك عن مآسي لا يمكن السكوت عنها في احياء اخرى كثيرة منها ( مناطق الصدر الرابعة و حي الفرات و حي الزهراء و حي العباس) و مناطق اخرى. فهل يستطيع مسؤول ان يملك الجراة و يتجول بتلك المناطق ليرى ماهو حاصل. فاصحاب التكسيات لا يدخلون تلك الاحياء و عند المساء يواجه ساكنوا تلك الاحياء بملايين الحشرات و النمل الطيار الذي يغزو البيوت الامنة ليخلق حالة من الفزع كل يوم للاطفال اما عند هطول زخات مطر فهذا يعني انه لا يستطيع احد مغادرة داره ناهيك عن وجود حالات التدرن الرؤي (السل) لدى بعض الاسر و العوائل و بعضهم اصاباتهم درجة ثالثة في مناطق حي الوحدة و غيرها.
مدينة الديوانية كنموذج تمثل مأسآة حقيقية بعينها تعكس الوضع المأساوي للبلد و نحن لا نتطرق الى فوضى السير في شوارع المدينة و لا الارصفة المحجوزة لاصحاب المحال و مصلحوا السيارات و امور غريبة عجيبة لا تصدق عندما لا يكلف احد من المسؤولين نفسه عناء زيارة تلك المناطق الموبوئة بالامراض المنتشرة و المخالفات التي لا يمكن السكوت عنها.
و عندما نشاهد سوق الاطباء نتصور لاول مهلة ان الصحة بخير و متقدمة لكن الواقع يعكس صورة مغايرة تماماً.
خلاصة القول ان زبائن بعض الاطباء يتم اقتناصهم من المستشفيات و العيادات الصحية و غالبا ما (يذكر لك الطبيب عند مراجعتك المستشفى انه لا يستطيع معالجتك بالمستشفى و عليك الذهاب الى عيادته عصراً) و المأساة التي دفعتني للكتابة هي ان دكتور اخصائي قلبية تولى فحصي بجهاز عاطل في عيادته و هذا ما حدث و اعتذر بعد ذلك عندما علم بانني استاذ جامعي.
اكثر من ذلك انا ارغب في المساهمة بالانتخاب و لكن ماالذي ساحصل عليه في المقابل و ما هو المحفز كي اقدم على الانتخاب فانا مصاب بالقلب و مطلوب مني اجراء جراحة و لا املك سوى شقة سبق ان اشتريتها من عقارات الدولة و سددت مبلغها منذ عشرون عاماً و ارغب في بيعها لاجراء العملية و بعد عشرين عاماً لم احصل على سند التمليك بل يطالبونني بشراء الشقة من جديد او رشوة البعض ممن يعملون في المديرية و تصوروا ما هو حال من يشتري عقاراً من اخرين.
الاخوة ممثلي المرجعية ارشدونا كي نثق و نصدق بدعواتكم و اعينونا على بلواكم فانا ساذهب و احصل على بطاقة الانتخاب و معي الاقارب و الاصدقاء و لكني اقسمت باغلظ الايمان ان احضر مقر الانتخاب المحدد لي و اضع الورقة بيضاء و لا يعنيني رأي المرجعية الكرام لان لهم هدفاً اخر غير هدفي.
المرجعية الكريمة لا يعنيها المواطن و انما يعنيها عدد من يفوزون حسب الجهة المطلوبة و الملّة و الطائفة و المذهب فهذا جوهر الموضوع برمته فنحن ندعو الى دراسة الموضوع بجد حتى لا نقع بذات الفخ الذي نصب لنا منذ سنين و بذات الخطيئة و ما يدور في محافظة القادسية و ممثلي البرلمان عنها و على طريقة عضو مجلس المحافظة جبير سلمان الذي اصبح نكتة يتندر بها المواطنون ليعبروا عن سخطهم على الاوضاع المأسوية الحالية و قصة جبير و نوادرة معروفة عند اهالي الديوانية قاطبة عندما تدعوا الحاجة الى التهكم عن الوضع.
اما نحن فقد اقسمنا ان نضع ورقة بيضاء او نرسم كروس لنريح ضميرنا و نستريح و سنحقق ذلك ان شاء الله..
و سترون..

[email protected]
004369910381116