حظيت العمامة الاسلاميه السوداء منها اوالبيضاء باهتمام خاص في الفكر الاسلامي لكونها ترمزالى التقى والورع والانغماس في الدين ، أضافه الى إنها سنة الرسول (صلى) وأهل بينه الأطهار وأصحابه المنتجين الأخيار ، ولم تكن القدسية والمكانة للعمامة لذاتها بل لحاملها حيث لا قيمه لكبر العمامة او لصغرها ولقد شهدنا اصغر صاحب عمامة سوداء هز المحافل العلمية في علوم المنطق والأصول والحكمة هوالسيد محمد حسين الطبطبائي صاحب الميزان في تفسير القران وكذلك العمامة الصغيره البيضاء لعميد المنبر الحسيني الشيخ احمد الوائلي ، ولطلما ارعب المُعَمّمُون سلطات النظام السابق واجهزته الامنيه واقلقوهم فما كان من نصيب المُعَمّم انذاك الا ان يكون ملاحقا ومطاردا حيثما حل وباقل تقديرالمراقبه عن بعد ولذا من كان يدخل الحوزه العلميه ويتعمم فليستعد لهذا البلاء وان يضع في حساباته كل احتمالات المكروه من سجن وتعذيب وكان المُعَمّمُون وما اكثرهم بالقوه والفعل لا بالعدد في تلك المرحله. .
بعد سقوط النظام عمت الحريات فانتشرت ظاهرة الِمعَمْمّين خارج الاوساط الحوزويه بدافع استغلال عواطف واحترام الناس الى المُعَمّمُين ولاشباع رغباتهم حتى ولوكانت على حساب حقوق الاخرين فنراهم يتقدمون الصف الاول في المؤتمرات العلميه متدافعين على اجهزة تصويرالفضائيات ويتركون اساتذة الجامعات خلفهم ويشترطون ان يجلسوا في المقعد الامامي في السياره ويتجاوزون على نظام الاسبقه في الحصول على المواد والسلع النادره ويطلبوا من الاخرين ان يخدموهم في كل شيء، اما في المسائل الشرعيه فتراهم يجهلون ابسطها كالمتعلقة بالصلاة اوالصوم او الحلال والحرام ، حتى ان في احدى المناسبات اخبرني صاحب فندق انه اعلم بعض الِمعَمْمّين بان الدجاج المقدم لهم من اصل برازيلي فكانت رد فعلهم طبيعه ولم يعترض احد بل تناول الجميع الطعام وهذا يفسراما جهل هؤلاء بالاحكام او الاصرار على تحديها وفي كلتا الحالتين كارثه عليهم .
اننا نريد ان لا يغّيب الِمعَمْمّين المُعَمّمُين وان يبقى المُعَمّمُون بدورهم ومكانتهم في المجتمع كما كانوا بالأمس يحظون باحترام الشارع العراقي باعتبارهم شريحه تعمل وفق احكام السماء ومنصرفين للتفقه في الدين والناس مطمئنه لما يفتون به من مسائل شرعيه .
كما نريد من الناس ان يميزوا بين المُعَمّم والِمعَمْمّ حيث الأخيرلا يفقه شيئا مما يدعي من الفقه مستغلا عواطف الناس واحترامهم للمتدينين لتحقيق إغراضه الدنيويه والشخصيه وما أكثر هؤلاء اليوم ، ونريد تدين وإرشاد المُعَمّم الذي لبس العمامه بنية التفقه في الدين .
ولغرض الحفاظ على المكانه المرموقه التي يحظى بها
المُعَمّم في المجتمع العراقي من ود واحترام ولدفع الطارئيين الاميين في الدين نقترح على الحوزات العلميه ان لا تسمح بلبس العمامه لطلبتها الا بعد اجتيازمرحله علميه متقدمه .
واخيرا كل التقدير والاحترام لعمائم مراجعنا العظام في النجف الاشرف ولطلبة الحوزات العلميه في مرحلة السطوح والبحث الخارج
ملوحظة
المقال نشر عام 2007 في موقع جيران واليكم ابرز تعليقين عليه
من الولايات المتحدة
اخي راجي العوادي السلام عليكم,,, سروري في وجودي امامكم وشرف لي القول في مقامكم .. وكنت اراوغ عن التعليق على موضوعنا المطروح كي لا الوم او أُلآم لكنك
وضعتني مكان لابد فيه من الكلام ..فعذرا مسبقا ان شحط مني اللسان او اصابني تيهٌ
في الوصف . فخبرتي لم يطول عليها الزمان . فمنك الامان ….مع كل احترامي لمن لبس العمامه وثوب الامامه من الصالحين واصحاب اليقين والمهدين على نهج رسولنا الكريم وآله الطيبين الطاهرين ..اقول مع كل الاحترام والاجلال لهم …الا اني ارى ان هذا الثوب الكريم لبسه المارقين والسارقين وعباد الجاه وخدم السلاطين ..واخذوا منه وسيلة لرضاء انفسهم وشهواتهم المريضه
وأملاء كروشهم السمينه من مال السحت والرذيله …مصفقين لمن اعطى واجزى وكأنهم ببغاوات سرك في صالة حزينه …
انتهازيوا المواقف والصراعات متناسين ماجلبوا لنا من الويلات بما تنطق السنتهم وخطبهم الرصينه ..فازادوا فرعون تفرعننا وسامحوا البغاء على الرذيله …فلم نكسب منهم نحن العباد والبلاد الا الحروب والمأسي والتشرذم والفتنة والعار ..
ولم يزيدوا الاسلام الا سوء وسمعة لاتليق به وتساعد الناس للابتعاد عنه ..
اني اتوخى اخي والجم قلمي عما يدور في عقلي وما يثفل صدري مما اصابنا من المدعين للفضيله ..عذرا لابد من السكوت خوفا من زلل اللسان وهفوات الشيطان
تقبل ثقلي وكثر كلامي
اخوكم ..ناصر الشعباني
لن اقول اكثر من إنني اتفق مع الاخ ناصر الشعباني
تحياتي
اختك بنت البصرة