ما أروع الصباح حين استفيق على صوت تغريد الطيور والاروع عندما يتسلل شعاع الشمس من نافذة الغرفة ليدغدغ بانامله الدافئة وجنتي وتبتسم شفتاي حين يلامسها اما عيناي فتحتج وتقاوم واخيرا تستسلم وتفتح جفنيها لتحضنه بين اهدابها بفرح ونظرة امل بصباح يوم جميل ، لحظات الصباح الاولى تلك لها نكهتها الخاصة لاسيما عندما تصحبها نسمة عليلة تنفذ الى اعماق النفس فتملأ الجسد نشاطا وحيوية وتنعش الروح ، وتكتمل روعة الصباح حين اجلس في الشرفة ارتشف فنجان القهوة مع اعز الناس وصوت فيروز يطرب الاذان بعذوبته ، لحظات عادية تتكرر كل يوم ولكن لها اثرها في النفس فهي تمحو كوابيس الليل المزعجة وتمدنا بالطاقة لبدأ يوم جميل فنحن من نجعل ايامنا جميلة حتى ولو كنا في ساحة قتال وكذلك نحن من نجعلها تعيسة حتى لو كنا نعيش في الجنة ، تعودنا ان نستسلم للقدر ويحركنا كما يشاء وتملئ اذهاننا الافكار السوداء وتتوقف الحياة ولكن الانسان الذي يعرف معنى الحياة يقف بوجه القدر ويقاومه ويتغلب عليه لكي يحيا كما يريد هو وليس كما يسيره القدر، نحن نؤمن بالقدر ونؤمن بأن الله سبحانه وتعالى قادر ان يفعل مايريد بالكون ولكن هناك شئ اسمه استجابة او استيعاب للحالة التي فرضها القدر ، فبالامكان خلق حالة من التوازن الروحي لكي نعيش سعداء فلحظات الصباح تلك رغم قصرها لو تمتعنا بها فأنها تترك في النفس اثرها الايجابي وتمدها بالقوة لتوازن الضعف الناتج عن الهم المتولد نتيجة الظرف الصعب الذي نعيشه وبذلك نبعد الافكار السوداء عن اذهاننا ونغذيها بالامل والقوة فتنمو روح الابداع لدينا ونتغلب على صعوبات الحياة وهذا ينعكس على المجتمع ككل فالتغيير يبدأ من الانسان نفسه لانه اساس المجتمع . اتمنى ان يعم السلام في ارض الرافدين وتكون حياة العراقيين جميعا كلها امل وتفائل وتكون صباحاتهم مشرقة دائما
