سؤال طرح  بالفيس بوك على حساب أحد ناشطي حركة إرادة .. في ما إذا كنت تؤيد ترشيح حنان الفتلاوي رئيسا للوزراء ..؟
في حقيقة الأمر إن هذا الطرح مشروع موضوعي جدا من ناحيتين الأولى  إن السيدة حنان الفتلاوي لها قاعدة جماهيرية كبيرة دونا عن أغلب المشاركين الآخرين في العملية السياسية  , الذين صعدوا إليها عبر التسلل على السلم الشعبي لكل كيان حزبي سياسي حيث يقوم المرشح  بترشيح نفسه والذوبان في قائمة كتلة ما , ومن ثم يصعد بمقدار حجم الناخبين المناصرين لهذا التيار أو المتفاعلين مع تلك الكتلة ..أما بالنسبة للفتلاوي وإن كانت مرشحة عن دولة القانون قبل استقلالها آنذاك, إلا إنها كمرشحة قد حصلت لوحدها على ما يقارب 91000  صوت عن محافظة بابل ,  فما بال الوضع  إذن بعد استقلالها عن دولة  القانون بحركة إرادة والتي انتشرت في العديد من المحافظات العراقية فمن الطبيعي إن ناخبيها سيفوق أضعاف هذا العدد ….فما المانع أن ترشح لرئاسة الوزراء وهي بتلك المقبولة الجماهيرية الكبيرة في حين أن العبادي النائب الذي فرض رئيسا للوزراء بالتسوية كان قد حاصل على 4000  صوت  ووزير الخارجية على 7000صوت فقط ..  
هذا بالإضافة إلى مواقفها  الشجاعة المتصدية للظلم والمجابهة للفساد ..  لا سيما بعد تشكيلها لجبهة الإصلاح النيابية التي تكونت مع رأي الجماهير التي تظاهرت منذ البداية , وتصدت لكثير من المشاريع التي تضر بالمواطن جباية  الضرائب وامتيازات أعضاء النواب وغيرها , كما جابهت ووقفت بوجه الديكتاتورية البارزانية  وقضية التهريب النفطي , وهي أول من حركت ملفات فساد العبيدي وقبله الجبوري .. كما تود إنهاء أداء العبادي المميت  ..فهي بجميع الأحوال تشكل جبهة معارضة رصينة في المجلس النيابي وقد أثبتت إنها تمتلك كاريزما مؤهلة للقيادة ..
من الناحية الثانية فترشيح امرأة قوية لرئاسة الوزراء  دليل وعي ورقي حضاري,في الوقت الذي تتنافس فيه  هيلري كلينتون لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لتدخل التاريخ مثل كوندليزا رايس التي زجت أمريكا إلى حروب شرسة , ونحن  بلد سومر التي كانت المرأة فيه تشارك بالحكم مثل سمير أميس وغيرهن اللواتي نحتن التاريخ بالشرف والبطولة وأول بلد قد شرع قانون يضمن حقوق المرأة في مسلة حمرابي .. كيف لا ونحن الآن في بلد ديمقراطي الآن  يكفل حقوق المرأة ويمنحها حرية العمل في كل المجالات  فلا مانع أن تشرح سيدة حنان أو أية امرأة  أخرى متمكنة لرئاسة الوزراء ….