23 ديسمبر، 2024 1:28 ص

ما أقل الحجيج وأكثر الضجيج ؟

ما أقل الحجيج وأكثر الضجيج ؟

كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن المبادرات والتسويات ويبقى السؤال ؟ مع من ؟ علينا كمراقبين ان لا نشجع اي تسوية قادمة تبنى على أساس المشاركة الوطنية بمفهوم زعماء الكتل ؟
 ان ابتعاد القاعدة الشعبية عن قياداتها وزعمائها له مدلولات كبيرة علينا الوقوف عندها ودراستها بتمعن ؟
لا يمكن ان نفرض متبنيات من وحي افكارنا فإننا سنصطدم سريعا بالواقع الرافض ..
ان الأغلبية لا تعني فرض الاّراء ويجب ايضا ان لا تكون ضعيفة واداة طيعة بيد السياسيين الدواعش؟
ان حنكة وحكمة القيادة المتصدية في سعة صدرها واستيعابها للجميع ؟ وهي لا تأتي على حساب الاخرين ؟ .
ان المصالحة والتسويات العبثية لو كانت حلا لاتت أكلها منذ سقوط النظام الى يومنا هذا ؟!
علينا العمل بتخطيط وهدوء لضم الشخصيات السنية المعتدلة والتي ضحت بالكثير من أجل مواقفها الوطنية المشهودة في دعم العملية السياسية !! وهي تعاني اصلا من تهميش مكونها السياسي المتمثل بالسياسيين الدواعش ..
ان الدعوة العبثية للتسوية والمصالحة الوطنية هو تكرار لأخطاء الماضي ؟ وعلى القيادة السياسية ان تختار اما الاصطفاف مع الأغلبية الشعبية من كافة المكونات والمذاهب الرافضة للارهاب والداعمين له ؟ واما الذهاب في عالم مجهول مليء بالمخاطر والمطبات والوعود الفارغة المدعومة من دول إقليمية مارست العمل السياسي اكثر منا ..
فلا نجعل من اجسادنا جسرا لعبور مؤامرات الاخرين وما اقل الحجيج وأكثر الضجيج ؟