في وقت سابق كتبت مقالات عدة عن دراما فقدان الكهرباء وتداعياتها الأهم والمهم التبريد والتكييف في رمضاء رمضان وتموز وآب ” يشلع البسمار من الباب ” ، وقد بدأتها بأنفلونزا الكهرباء ، وتوسطتها بخطة 222، أي 2مولدة ، 2تيار وطنية ، و2أمبيرية ، وبعد كل تلك الجهود والمحاولات والخطط الإستراتيجية والتكتيكية والتنفيذية ، اعترفت في مقال لي باني فشلت في تدبير الكهرباء لعائلتي ، والسبب الرئيس إني صدقت تصريحات الحكومة ، التي لن اغفر لها بالعموم والمسئولين عن الطاقة بالخصوص وفاة والدتي وهي امرأة جاوزت السبعين بسبب انقطاع الكهرباء في غرفتها ولم يكن احد قريب منها لنجدتها ، والأكيد ان مثل هذه الحالة أصابت ألاف العائلات العراقية، ولكن لان ذروة الحر في شهر رمضان ، اكتفى ألطيبي القلب منهم بترديد ” حسبي الله ونعم الوكيل ” ، بمثل هذه الأحوال ، دعونا نتساءل ، من يتحمل جرم الوفيات الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي ، ومعها من يتحمل قطع أرزاق كل من يكسب معاشه معتمدا على الكهرباء ، هؤلاء المسئولين بغالبيتهم من الدعاة للتدين والى مجتمع إسلامي ، والذي جوهره خير الناس من نفع الناس ، وحب لأخيك ما تحب لنفسك ، لكني وانأ العلماني سأورد الاية الكريمة التالية ” (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا( .
العجب ان الشهرستاني الذي بنى تاريخه الشخصي على التضحية في سبيل عقيدته ، والذي يدعي بان له حظوة لدي المرجعيات الدينية المبجلة ، ويدعم بقوة من رئيس الوزراء ، تبوء لهذه المسئولية منذ عدة سنوات ،ومع عظم ما توفر له من موارد بشرية ومادية ، لم يحقق اي نجاح يذكر بل باعتراف القاصي والداني ، بانه فشل في الملفين الكهرباء والنفط ، وبالتالي تبديد موارد عظيمة دون الحصول على نتائج ، يعني فسادا إداريا وما يتبعه من فساد مالي ، لا بل ان رئيس الوزراء اعترف ضمنيا بفشل الشهرستاني عندما شكل لجنة برئاسته هو، بعد كل ما ضاع من موارد” بشرية ومالية ومادية ” وزمن من عمر العراقيين ، ومع النيات الطيبة لآخونا أبو إسراء ،لكن تشكيل هذه اللجنة “في اساسيات الادارة ” تعكس
– الاعتراف بفشل الشهرستاني ، لانه مع منصبه القيادي” نائب رئيس الوزراء ” وما توفر له من إمكانيات لم يحقق اي من الأهداف القريبة والبعيدة في مجال الطاقة ، بل ومجرد تصريحه بانه ” سيصدر الكهرباء عام 2013″ والذي كذب علانية على الشعب وأدى الى سخرية كل عراقي بالحكومة وبكل تصريح لاحق سيصرح به الشهرستاني ، ودليلا على ان الرجل غير مقتدر ولا كفء لإدارة منصبه ، وبكل المعايير العالمية ، ان تبوء منصب عام دون مهنية وعلمية ،يعد الدرجة الاولى في الفساد الإداري والمالي .
– أخونا أبو إسراء على رأس السلطة التنفيذية في الدولة ، ومع تحمله تضامنيا لإخفاق كل مسئول فيها ، فانه صاحب القرار الأول ، أي صاحب القرار الإداري ، ومن يكون بمثل هذه الصلاحيات لا يحتاج لتشكيل لجنه من دونه في المناصب ، ليجد حلا لمشكلة مستعصية” على الحكومة الحالية ” ، فعلم حل المشكلات ، يتعامل مع أسباب المشكلة وليس مع النتائج ، ومع توفر موارد كبيرة بكل أصنافها ، فأن أي تحليل لمشكلة الكهرباء ” واقترح اسلوب سمكة اوشيكاوا في التحليل ” ،سيصل الى نتيجة واحدة ، فشل إداري ، واتخاذ القرار الناجح لعبور هذا الفشل ، هو إعادة هيكلة الإدارة المسئولة عن هذا الملف ، وتعني بالضرورة تبديل طاقم الإدارة وحتما المناصب العليا ، وحتما ايضا سيكون على رأسها الشهرستاني ، وبالتالي فخيار ابو اسراء باتجاهين ، الأول التضحية بالشهرستاني حتى لايتحمل المسئولية التضامنية معه ، او الإبقاء عليه وتبعات ذلك تحمله كل السلبيات الناتجة عن تخبط الشهرستاني ، وانعكاسات ذلك المباشرة عليه كرئيس للوزراء وعلى مستقبل كتلة دولة القانون .