7 أبريل، 2024 10:24 ص
Search
Close this search box.

ما أشبه اليوم بالبارحة ….. !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما الذي يجري .. في العراق ؟. وما هو نوع أو لون الجريمة التي لم يتم ارتكابها بعد في هذا البلد المنكوب ؟, وما هي التجارب التي لم يجري إجرائها في هذا المختبر ( العراق ) … فلماذا كل هذا التخاذل والسكوت أيها العراقيون على كل هذه الجرائم البشعة , أين الغيرة ..؟,  أين الحمية ؟, وأين الشهامة التي هي من سمات وصفات هذا الشعب العريق عبر التاريخ ..,  أين أنتم يا أصحاب المآثر و المناقب , والوثبات الإسلامية والوطنية والقومية التي طرزتم بها وجه التاريخ والبشرية … , أين أنتم الآن .. ؟؟؟. لا نقول  فقط .. ما هو موقفكم من مقاومتك الباسلة التي أنجزت القسم الأهم والأكبر من مشروع تحرير العراق … ولا نقول للبعض منكم ما هو سر سكوتكم وتخاذلكم من احتلال بلدكم .. أو نهب ثرواتكم , أو تجويع أو تشريد أو تهجير أكثر من نصف شعبكم .. أو أين أنتم من صرخات أخواتكم وحرائركم العراقيات اللواتي يساق فلذات أكبادهن إلى السجون وحفلات التعذيب الرهيب على يد الجلادين الساديين والمخبرين .. أين أنتم من أخواتكم المنكوبات من الأرامل اللواتي فقدن الأب والأخ والزوج والابن الوحيد المُعيل لهن … !!!؟؟؟, بل السؤال المُحير الذي حير عقول الأعداء قبل الأصدقاء .. هو أين أنتم  من صرخات الأطفال الذين تُنتهك براءتهم وطفولتهم , وتغتصب عذريتهم وكرامتهم وآدميتهم في وضح النهار على أيادي من جاء بهم المحتل من جنود ومن مرتزقة ومجرمين من شتى أصقاع العالم .. والآن تمارس إفرازات المحتليين من أمريكان وأنغلوسكسون وفرس صفويين وصهاينة العصر … نفس بل أبشع الجرائم السادية , على مرمى حجر منكم وأمام أعينكم , إذن … أين أنتم من صرخات واستغاثة هؤلاء الأبرياء على مدى تسع سنوات , انتهاكات وجرائم قل له مثيل … اهتزت لها أركان السماء وعرش الرحمن .. وانتفضت لهم حتى الأموات في قبورهم .. ولم تهتز لهم شعرة في شواربكم التي تتباهون بها برجولتكم  بين شعوب الأرض والأمم ؟. ما هي مشاعركم وأحاسيسكم وأنتم تتفرجون على هذه الطفلة ” بنين ,, … بربكم … هل ماتت وجفت ضمائركم أيها العراقيون ؟. لماذا صمتم صمت أهل القبور أنتم ومراجعكم وحكومتكم المنتخبة وبرلمانكم وقضائكم النزيه جداً ؟؟؟؟.

 بالأمس القريب سكتم وتخاذلتم وتقاعستم على أبشع جريمة ارتكبت في العصر الحديث .. ألا وهي جريمة اغتصاب الطفلة العراقية البابلية .. ( عبير قاسم حمزة الجنابي ) , التي تم اغتصابها من قبل الجندي الصهيوني الأمريكي ( ستيفن غرين ), هذا الجندي المجرم الذي أقدم على حرق العائلة المنكوبة بالكامل  بعد أن أرتكب فعلته الشنيعة بحق هذه الطفلة ذات الخمسة عشر ربيعاً .

ناهيك عن الجرائم الأخرى التي ارتكبها الجيش الأمريكي وحلفائه وعملائه , والتي لا تعد ولا تحصى وهي بالآلاف … على سبيل المثال وليس الحصر : جريمة مقبرة النجف , جريمة الزركة , جريمة الفلوجة , جريمة حديثة , وغيرها من الجرائم الموثقة التي لسنا بصدد الحديث عنها الآن , ولكن سيأتي اليوم الذي ستعرض فيه هذه الجرائم مجتمعة على قضاء نزيه في العراق بعد أن يتحرر ويعود لأهله .. أو في محكمة العدل الدولة , كما نود أن نُذكر ونُعلم مرتكبيها من الأمريكان والإيرانيين وأدواتهم بأنهم شاءوا أم أبوا فأن هذه الجرائم لم ولن تسقط بالتقادم .

لكن .. نحن الآن في صدد التطرق لأحدث وأبشع جريمة ارتكبها كما يقولون ( جندي عراقي ) في مدينة البصرة , ونحن نشك بذلك أن يقدم عربي مسلم عراقي على ارتكاب هذا الفعلة الشنيعة بحق طفلة لها من سني العمر أربعة أعوام فقط !؟, جريمة تقشعر لها الأبدان ويهتز لها عرش الرحمن , وتبكي لهولها ملائكة الإنس والجان .. وربما يستيقظ لها ضمير حتى المجرمين الذين مروا على العراق خلال التسع سنوات الماضية , ويقشعر لها بدن حتى هذا السفاح والمجرم ( ستيفن ) نفسه الذي اغتصب وحرق الطفلة العراقية البابلية عبير الجنابي .

حقيقة  الأمر هول ووقع هذه الجريمة وهذه الفاجعة والكارثة الوطنية بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى .. وليست كارثة أم وأب وعائلة وعشيرة عراقية … , شخصياً جعلني أفقد صوابي وأجهش بالبكاء لا إرادياً , وغير قادر على إيجاد مكان ينسيني أو يخفف عني وطأة هذه الجريمة القاسية جداً , بحيث أصبحت صورة هذه الطفلة  البريئة ( بنين ) تطاردني وتلاحقني في كل مكان , وكأن لسان حالها يقول لي وهي تعاتبني : يا عمو لماذا تركتوني وغيري من براعم وزهرات العراق عرضة للاغتصاب والخطف والقتل وتجارة الأعضاء على مدى أكثر من تسع سنوات , على يد هؤلاء الوحوش والذئاب المتلبسين بالباس العربي أو بالزي العسكري كجنود أو شرطة , يا عمو ..  إنهم قتلة سماسرة ساديون يخطفون , يقتلون ,  يغتصبون بدون رحمة أو شفقة , أقسم بكل مقدس صدمة هذه الطفلة ( بنين ) ووقع وهول محنتها وحالتها بين أنياب هذا الوحش , لم يُدمي قلبي ويفقدني صوابي فحسب , بل جعلني أتخبط لا أستطيع أن أعثر على كلمة أو جملة أو على مقارنة لقصة قرأتها منذ أن أبصرت دنياي وحتى الآن , أو في جميع قواميس الجرائم والقصص التي حدثت أو جرت على أي شعب من شعوب العالم , أو تعرضت لها أي ضحية من قبل .

لا يمكن لي أن أتصور أبداً بأن جندي .. وأي جندي .. جندي عراقي أو عسكري واجبه الأول والأخير حماية حياض الوطن وصيانة أمن وحرية أبناء شعبه , بدون أي تمييز أو تفرقة على أساس عرقي أو قومي أو طائفي مقيت , كما هو حاصل منذ بداية جريمة الاحتلال , أن يُقدم على ارتكاب مثل هذه الجريمة النكراء التي لا يمكن لاعتى عتاة شياطين الأنس والجن مجرد التفكير بها , فما بالك بأن ترتكب من قبل إنسان عربي , مسلم , عراقي .. سوي , كامل , عاقل .. رب أسرة .. أب له زوجة وأطفال وزوجته حامل ؟, الله أكبر .. حقاً إن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ترتكب في العراق وسوريا بحق الأطفال والناس العزل …هي من علامات وأشراط الساعة .. ولا وحول ولا قوة إلا بالله العظيم .

أما المصيبة الأخيرة والطامة الكبرى أيضاً .. في مسلسل الجرائم والانتهاكات التي تحدث في العراق كل دقيقة وليس كل ساعة أو يوم , هو ما تعرضت له عائلة عراقية جديدة منكوبة في الشمال هذه المرة وليس في الجنوب كما حدث في البصرة مع الطفلة ( بنين ) , وتحديداً في مدينة خانقين على يد جلاوزة وعصابة ضخامة رئيسنا الكسيح جلال الطالباني , الذي يتماثل للشفاء في ألمانيا , والذي كلفت رحلة علاجه ومصروفات أفراد حمايته والحبربشية الذين كانوا معه لقضاء أجمل وأمتع الأوقات من الراحة والاستجمام بعيداً أجواء وحر العراق الحارق الطبيعية والسياسية , والذي كلف أكثر من 50 مليون دولار فقط لا غير ؟؟؟, والذي سيطل علينا قريباً بعصاه السحرية ليحل كافة مشاكل ومصائب هذا البلد وهذا الشعب المنكوب حتى بأطفاله الرضع وحتى الذين في أرحام أمهاتهم .

وإليكم مختصر القصة التي حدثت لعائلة عراقية متوجه لأحد المستشفيات لغرض الولادة :

لكم أن تتصورا إلى أين  وصل بحياة العراقيين الحال , وكيف يستخف بهم وبكرامتهم , لا بل لم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب .. بل .. وصل بهم الحال إلى هذا الحد من التمادي والانحطاط الأخلاقي .. بحيث تقوم عصابة ( حماية ) ضخامة ( جلال الطلي باني )..  بالاعتداء على هذه العائلة العراقية التي كان ينوي فيها الزوج المسكين نقل زوجته على وجه السرعة للمستشفى كي تولد لهم طفل اكتمل في رحم أمه , وكان يهم بالخروج إلى فضاء الحرية والديمقراطية التي جلبها له ضخامة الرئيس جلال …؟؟؟, وإذا بهذا الطفل المسكين يلقى حتفه في بطن أمه التي حملته .. (وهناً على هون ) , نعم لقد لفظ أنفاسه ركلاً وضرباً مبرحاً لأنه أراد أن يبصر النور وفضاء الأمن والحرية في العراق الجديد . أما ما تعرض له الأب والأم الذين أرادوا أن يخلفوه .. فقد لعنوا سلسفيلهم وسلسفيل الذي خلفوهم , ولم يكتفوا فقط بارتكاب هذه الجريمة النكراء , بل هددوا الأب والأم بأنهم في حال تجرؤوا .. في بلد الحرية ودولة القانون بتقديم شكوى للقضاء النزيه ضدهم فسيكون مصيرهم مصير طفلهم الذي ولد ميتاً بعد أن أجريت عملية جراحية لوالدته لإخراجه من بطنها والتي كادت أن تفارق الحياة هي الأخرى . أما حال جده وجدته اللذان كانا ينتظرون قدوم ولي العهد والحفيد المبارك فحوبهم وبكائهم وعويلهم وترويعهم سيكون يوم القيامة برقبة قاتل الأسرى العراقيين .. وقاتل الأطفال ( جلال الطالي باني ) وباقي أفراد الشلة والعصابة الدموية التي قتلت وتقتل حتى الأطفال في أحشاء أمهاتهم .. وإنا لله وإنا إليه راجعون .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب