7 أبريل، 2024 6:17 ص
Search
Close this search box.

ما أشبه الليلة بالبارحة ..!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

أصبحت عملية غزو غزة ،من قبل الكيان الصهيوني، مجرّد وقت يقدّر بالساعات،بعد إعلان ودعم وتوسع الدعم الغربي الأوروبي والأمريكي لإسرائيل، تحت صمت عربي مخّجل ومتواطؤ،نوعاً ما مع الغزو ومايحصل في غزة، نكاية بحماس والقسام والجهاد الاسلامي وغيرهم من تيارات اسلاموية متشددة،فإعلان أمريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا، إرسال الأسلحة، والصواريخ والطائرات الحربية، والأساطيل النووية الى إسرائيل،للمشاركة في حربها ضد حماس وأخوتها في غزة، لهو إعلان حرب عالمية ثالثة ليس حماس هدفها الأول، تخطط لها هذه الدول ، وجعلت من حرب غزة ذريعة، لشن حرب أوسع في المنطقة،تماماً كما حصل مع غزو العراق وتدميره، وإسقاط نظام صدام حسين، بحجج وذرائع، كذبتها الوقائع والتصريحات ،وأثبتت عدم صحتها منظمات دولية أمريكية وأوربية، وإعترف بكذبتها بعد الغزو ،قادة أمريكا وأوروبا،فما أشبه الليلة بالبارحة،سويعات وتدخل الدبابات الإسرائيلية أراضي غزة ، بحماية الأسطول الامريكي والبريطاني والألماني،وطائراتها القاصفة، للقضاء على منظمات فلسطينية في غزة ،تسميها أمريكا وإسرائيل وأوربا منظمات ارهابية، وأضافت لها تسمية أخرى تسمية (داعشية) بعد عمليات حماس ودخولها الأراضي الإسرائيلية ،وإسقاط مستوطناتها،نعم ستدخل الدبابات الإسرائيلية غزة اليوم او غداً حتماً دون أن يعترضها أحد، وسط تحذيرات إيرانية ولبنانية وسورية وقطرية ، وتهديدات بتوسيع رقعة الحرب، لتشمل دولاً أخرى في المنطقة،لتنتقل إليها، خاصة وأن هذه الدول لها فصائل ولائية مسلحة وتنتظر ألإشارة،تهدد وتتوّعد أمريكا وإسرائيل ،بالوّيل والثبور ،وإستهداف قواعدها وجيوشها في المنطقة ،وهذا ما سيحصل تماماً، بعد دخول الجيش الإسرائيلي الى غزة،بمعنى هناك حرب مفتوحة تنتظرالمنطقة،لايمكن لأحد التكهن بنهايتها ونتائجها الكارثية ،على عموم المنطقة،ولايمكن أنْ تنّجو أي دولة ،عن ماستخلفه هذه الحرب ،من مآسٍ وويلات وتغيير جيوسياسي، وإسقاط أنظمة هشة ومهلهلة ،نخرها الفساد والظلم والفشل والتخمة ،نعم نحن أمام حرب مفتوحة لانهاية لها، وسط إندفاع غير مسبوق لمنظمات فلسطينية ،مثل حماس والجهاد والقسام وغيرها ، لمعركة غير متكافئة مع أمريكا وإسرائيل وأوروبا،ضحيتها شعب فلسطين العظيم، في غزة وبلداتها المدمّرة، لاتكفي الصواريخ لحسم معركة من طرف واحد، ولاتكفي الشعارات لتسجيل إنتصاروهمي على عدو شرس، لاتتوفر فيها أدنى مستوى عسكري، لمواجهة الآخر،يرافقه دعم وتحالف دولي عسكري غير مسبوق ،بأحدث تكنولوجيا العصر العسكرية والمعلوماتية، والتفوق الجوي والبحري والبرّي بلا منافس، يقابله عناصرمسلحة منفردة لاتملك غير صواريخ غير مؤثرة هناك وهناك، تقوم بعمليات محدودة ومكشوفة للعدو تقنياً وعسكرياً، إضافة الى أن الدعم العسكري والصاروخي والتسليحي من بعيد ،من قبل ايران وحزب الله وروسيا وغيرهم ، أمر لايحقق (نصراً وهمياً) ، على جيوش تمتلك أحدث التكنولوجيا العسكرية ،لذلك نرى أنْ تتوقف حماس عن ركوب رأسها ،ونزولها من بغلتها ،في مناطحة أمريكا وأوروبا بقرون من طين، لحقن دماء أهلنا في غزة ،والتوقف عن تهجيرهم ، وإعادة إعمار ما تم تدميره عربياً ودولياً،وإفشال المخطط الأمريكي – الأوروبي ،لغزو وتدمير المنطقة كلها، وتفويت الفرصة عليهم ،في ظل غياب أي دعم عربي عسكري لها ،بل العكس تماماً، حيث ترى (بعض) الدول العربية وحكامها، أن المعركة ليست معركتهم مع اسرائيل، وأنما هي معركة إيران معها،وأي نصر فلسطيني يصب لصالحها،ولهذا نرى التجاوب العربي خجولاً ، ومقتصراً على التنديات والإستنكارات والشجب والقلق، كما فعلت الجامعة العربية ببيانها البائس ،نعم تحشيدات الجيش الاسرائيلي على حدود غزو تمهيداً لغزوها ، والقضاء على المنظمات المتشدة فيها،هو ليس قراراً اسرائيلياً ابداً، وإنما قرار أمريكي وأوربي بالدرجة الأساس،فهل يتعظ الاخرون، ويعلنون النصر،بالإعتراف بعدم تكافؤ المعركة مع العدو الصهيوني، ويحقنون دماء أهليهم ويفشلون مخططات تدمير غزة وأهلها، وتدمير المنطقة كلها بعد ذلك، أشك بذلك، فالعنجهية والحماقة وقصر النظربدفع الاخرين لهم،هي من يدير المعركة الخاسرة مع العدو للأسف….!!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب