تعاني المجتمعات الفاقدة للمؤسسة الى وجود القائد الذي يتصف بالحكمة وروح الأبوة للجميع ، مع تجلي أثر المواطنة في كلماته وتوجيهاته وخطواته العملية التي تجعل الجموع تأخذ بها رغم اعتراض بعضها ذاتيا .!
منذ نصف قرن والعراق ينضح دماً ، وتحال شوارعه وسجونه الى مسالخ بشرية ، بيوته تمسي في مأتم .. والأحزان تطلي الشوارع ..!
حروب خارجية واخرى داخلية ، صراعات عنفية ، تصفيات طائفية واخرى عرقية واثنينية ، واخيراً تجوال يومي لموت المتفجرات والكاتم للصوت وللنفس .
حكومات معادية للشعب ، متشددة ، متعجرفة ، شرسة في إبادة الناس العزل والعقول التي تنفتح للضوء والمستقبل والحرية .
مرة تظهر بلباس “القومية ” واخرى بأسم “الأشتراكية ” وثالثة بقناع “الديمقراطية” والشعب هم الضحية لشهية السلطة في الموت وتدمير الآخر ..!
الآن وكلما تشتد الأزمات نحتاج لهذا القائد الذي يحقن الدماء ويمتص الغضب بهدوء كلماته واشراقات روحه .
الآن يحدوني الأمل ان يترك الأخ نوري المالكي ساحة التحدي ويفكر بهذه المعاني ، عليه ان يتذكر مصير الطغاة الذين حاربوا شعوبهم ، وكيف انتهى بهم المصير .؟
فلا تتورط اكثر بمزيد من الدماء في الفلوجة ..!
دع التشنج والروح الطائفية والبطولات الوهمية جانبا ، وتذكر ان ثمة اطفال ونساء وارواح عراقية تزهق في هذه الحرب الرعناء العبثية .
تذكر انها لاتختلف عن المعارك التي كان يخوضها الدكتاتور المقبور ضد ابناء الجنوب وكردستان تحت ذريعة مكافحة “الغوغاء” و”الصفويين ” والعملاء وغيرها ،
والآن تجري التبريرات تحت غطاء “داعش ” والقاعدة ، لكن الضحايا من العراقيين .
أخي نوري …اصغ لصوت العقل والحكمة والمغفرة وأوقف هذه اللعنة التي تقود البلاد لجهنم الدنيا قبل الآخرة ..!
لاتكن كماشة نار في بورصة الحكومات والدولار والتوازنات ومحاكم التاريخ والضمير واللعنات ..! وماهو ملكك اليوم سيكون ضدك غداً .
اسحب الجيش من الفلوجة واطفأ نار الرمادي الحزينة ، ادعوهم للسلم واكسب الجولة بالحكمة ، افتح الأفق للعقلاء ومبادراتهم السلمية الأصلاحية وانتصر بلا دماء أو نار ورصاص .
اللهم انيّ قد بلغت ، اللهم فاشهد .
[email protected]