الامام الحسين عليه السلام فتح كل الأبواب امام الاحرار ليحرروا الانسان من التبعيةوالتسلط وحفظ كرامته وحتى يقفوا بوجه الطغيان والاستكبار والظلم وان يضحوا من اجل الحرية بالغالي والنفيس ومهما ضحى انسان فانه لن يصل الى جزء من تضحية الامام الحسين عليه السلام …لذا رسم خطوط المواجهة والوقوف بوجه الظلمة ومعاندة المستكبرين حتى أحيا ضمير الاأمة وأعاد تفكير وحسابات الظلمة ودعاهم الى التأمل في أنفسهم فجميع حكام الأرض يحسبون لنهجه حساب ويخشون على سلطانهم منه الأنقلاب … فان الطاغي على ما على وطغى ما طغى وتكبر ما تكبر فهو بشر يعيش حالة الوهم وان الجماهير اقوى من الطغاة اذا ما إستيقظوا واجتمعوا ولكن الخوف والجبن والاشاعة والترهيب والترغيب أساليب يستخدمها الطغاة لاستمرار تسلطهم وفي الأغلب نجحوا في خداع الشعوب غير الأبية وقد أستخدموها جميعا ضد الامام الحسين عليه السلام استخدموا الترهيب والترغيب والتهديد والوعيد ,واليوم الاحداث والوقائع تعيد نفسها فالترغيب والترهيب والتهجير يعيشه كل فرد عراقي حيث الظلم والمأساة والقتل الممنهج على حساب الهوية والقومية وشعب مهجر يعيش اسوء حالاته ولا من ناصر لهذ الشعب من المتسلطين رغم ان الكل يردد لبيك ياحسين وينادي بإسم الحسين واعمالهم تخالف نهج الحسين وكيف صرخ صرخته من أجل الأنسان وحماية كرامته حتى ضحى بكل مايملك ,فما أحوجنا اليوم ونحن على أعتاب ذكرى أربعينية الحسين والقلوب حرى والعيون عبرى وحرارة الحسين تزداد شغفاً على من سار المسافات وهو ينادي ياحسين أن يلبي نداء الحسين هيهات من الذلة وهو يساند أهله من ابناء العراق الذي يسكنون العراء ويتذكرون كيف سكن الحسين العراء ماأشبه اليوم بالامس فليكن سيرنا وصرختنا الحسينية من أجل ابنائنا النازحين والمهجرين كما صرح بذلك المرجع الصرخي في رسالته للسائرين على درب الحسين قائلا في
(بيان ثورة الحسين …من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين …
ايها السائرون والزائرون الى كربلاء…
اعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون امامكم وانتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لامورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم
(وهل خرجتم من اجل انسانيتكم وكرامتكم المسحوقة بتسليطكم الفاسدين والسكوت على فسادهم وتضييعهم وسرقتهم لمئات المليارات من الدولارات واغراقهم للعراق والعراقيين في فتن وويلات وانهار من الدماء .