18 ديسمبر، 2024 7:08 م

ما أحلى هذه الشَّمائِل!

ما أحلى هذه الشَّمائِل!

رواية George Orwell الصّادرَة عام 1949م الموسومَة بعُنوان “ 1984 ”، تتحقق بعدَ تشرذم الخليج العربي، واستلهاماً لِرئاسَة السّمسار الأميركي Trump نتيجَة لِعواقب تقسيم العالَم إلى مَناطق نفوذ بموجب مؤتمر طهران، عام 2005م مَجَلَّة TIME الأميركيَّة اختارت الرّواية ضمن أفضل مائَة رواية باللُّغة الإنجليزية بين عامي 1923 – 2005م ووصلت إلى قائمتي دار نشر “Modern Library” لافضل 100 رواية، متربعة في المركز 13 على قائمة المحرر والمركز 6 في قائمة القراء. عام 2003م بلغت المركز الثامن في استفتاء أجرته هيئة الإذاعة البريطانيَّة BBC.

شرعَ Orwell بكتابَة الرّواية بعد 3 سنوات على جزيرَة Jura, Scotland الاسكتلنديَّة بين عامي 1947 – 1948م. في 4 كانون الأوّل 1948م، أرسل مخطوط الصِّفر إلى دار النشر وصَدَرَت الرُّواية في 8 حزيران 1949م، وتُرجمت إلى 65 لُغة بحلول 1989م. رواية Dystopia (أدَب المدينة غير الفاضِلَة Airstrip One بريطانيا العظمى)، مُقاطعة Oceania، في عالَم لا تهدأ فيه الحُرب والرَّقابة الحُكوميَّة والتلاعب بالجَّماهير. ترزح المُقاطعة تحت نير نظام سياسي يدعو نفسه ، زورًا، بالاشتراكيَّة الإنجليزيَّة (حسب اللُّغة الجَّديدة Newspeak التي ابتدعتها الحُكومة)، ونخبة أعضاء الحزب الذين يلاحقون الفرديَّة والتفكير الحُرّ كجرائم فكر. الأخ الأكبر Big Brother رمز النّظام، قائد وَطني لا يأتيه الحقّ مِن بين يديهِ ولا مِن خلفه، وإن كان ثمة احتمال أنه لا وجود له. يسعى الحزب للسُّلطة لِذاتها، لا لمصلحة العامَّة. بطل الرّواية، Winston Smith، عضو الحزب الخارجي موظف وزارة الحقيقة المسؤولة عن الدِّعاية ومراجعة التاريخ؛ لإعادة كتابة المقالات القديمة وتغيير الحقائق التاريخية بحيث تتفق مع ما يعلنه الحزب على الدوام. يتلقى الموظفون في وزارة الحقيقة تعليمات تحدد التصويبات اللّازمَة، بَدَلاً مِن التزييف والافتئات. يعكف جزء كبير مِن الوزارة على تدمير المُستندات الأصل التي لا تتضمن التعديلات. وبذلك يُطمَس الدَّليل. يُناضِل مستر Smith، مع بغضه للحزب سرًا ويحلُم بإشعال ثورة على الأخ الأكبر وازدواجيَّة المعايير، وجريمة فكر، والغرفة 101، وشاشة العَرض، و2 + 2 = 5، وبئر الذاكرة، وانتشار نهج “أورويليّ Orwellian” الخداع الحكومي والمراقبة السِّريَّة وتلاعب الدَّولة الشُّمولية كما لَعِبَت شمولُ.

بعد قانون “العَيب وأخلاق القرية!”، للرَّئيس المُؤمِن مُحمَّد أنور السّادات في مصر، صَدَرَ قانون آذربيجان “انتبهوا لألسِنتِكُم!” أعلنهُ الرَّئيس الآذري، إلهام علييف، وقعهُ أمس الخميس، يتعلق بسلوك نوّاب مجلس المِلَّة الآذري (البرلمان). حدَّدَ القانون الآليات الخاصَّة بسلوك النُّوّاب داخل البرلمان، شملَ قواعد احترام الحقوق والحُرّيّات والمصالح القانونيَّة المُتعلقة بالشّرف والكرامة، فضلاً عن ضبط جلسات المجلس الإعلاميَّة. والعقوبات المفروضة على نوّاب الأُمَّة حال خرق القوانين والالتزامات تكون قاسية، مِنها تجميد مُؤقت لعضوية النّائب وصولاً إلى طردِهِ وسَحب عضويتهِ مَدى الحياة