18 نوفمبر، 2024 3:30 ص
Search
Close this search box.

مايثير الغضب ويحفز الكره

مايثير الغضب ويحفز الكره

طبيعة الأنسان وتكوينه  ومايحمل في جوانبه من الحب وصفات الكره والغيرة والحسد والشجاعة  والجبن, تتحكم بها العواطف وياخذها المد والجزر عند غياب العقل , تراه فرحا منشرحا  تاره واخرى كئيبا عبوسا قمطريرا  لايعي شيء من حوله منقادا لنوازعه النفسيه دون إرادة تذكر , دراسة النفسية والوقوف على مكنوناتها من الصعوبة بشيء  , هذا خلق الله فاروني ماذا خلقوا ؟؟ العراقي بكل مايحمل من طيبة القلب وسماحة الخلق وشجاعة الاقدام وكرم الضيافه في حله وترحاله  , أنقلب على مفاهيمه التي جبّل عليها في سنواته الاخيرة تراه منتظرا حتفه لحظة بلحظه , غير عابىء بشيء , تتعجب لحاله وتصطدم بسلوكه , وانت تستعرض تاريخه متعمقا لحقبه التي مر بها   , فتراه مسلوب الاراده لايمتلك المقاومه والمطاوله سريع الهروب من واقعه للاسؤ بسبب انعدام التخطيط و التنظيم وفي نفسه الكثير من روح البداوة التي عشعشت في ذاته . هكذا هو خانع في اكثر الاحيان عجول في ارادته من حكومات استعماريه واحتلال اجنبي وصولا لحكوماته الوطنيه .
مستعرضون بعضا من صور واقعه ومايحل به من استهداف لذاته وتهديما لنفسه  ومنقصة لشخصه , ففي الوقت الذي يعيش مرحلة التغيير لمستقبل افضل كما صوروها له من يدعي العدل والحب والدين نراها تنقلب عليه تعسا فلاسعادة مرجوه ولاعدل مكتسب ولاحرية إراده , فساد ذمم وخراب نفوس وتهديم وطن  واستحواذ مناصب  وبيع كراسي , عدو لايرحم , جبهات قتال  مفتوحه , مافيات تعمل في زوايا المعموره ,متسولي معيشه في تقاطعات الشوارع والازقه  ومحو تاريخ وبيع رقيق ولازالت حلقات الاذى مفتوحة على مصراعيها بالاتساع والقضم , يلعق جراحه ويضمد المه لتنفتح عليه هجرة منظمة تعلن اكثر الدول عداوة له انها تستقبله وتساعده , لاينظمها قانون ولايحميها دفاع ,  تراها مشرعة النوافذ لايحدها حد ولايمدها مد  .الى أين يابلدي تتجه ببوصلتك وأي اتجاه شراع سفنك منحدره ؟؟ لا أجابة وغاب الحل  والنكوص مستمر , فمتى تجد نفسك يابلدي؟ وأي مصير ينتظرك ياشعبي , هل في الهجرة حل ؟ ام في الحروب نزف دم  يتوقف , الموت سعادة  عند البعض والغربة راحه لدى الاخرين , الهروب من مواجهة الحقيقة جبن وضعف , التردد في اتخاذ القرار لايعبر عن نفسية مستقره أبدا انما هو صراع مع الوجود كن أو لاتكن . هجمة صهيونية دولية تحركها اصابع خفيه علينا وعيها وتجنب آثارها , بحاجة لخطاب ديني واصوات مثقفين وقرار قياده وحركة منظمات مجتمع المدني وتعاون العالم للحد منها وؤد فتنتها والقضاء عليها بايجاد سبل عيش كريم  وإشاعة أمن واستقرار بلد وفتح آفاق علّنا نوقفها ,  ونحافظ على شعبنا والذي نحن بأمس الحاجة لوجوده .

أحدث المقالات