لعل القارئ الكريم لديه من الوعي مايؤهله لفهم ابعاد مايحدث في العراق من حياكة لمؤامرات قد اعدت سلفا واخذت وقتا طويلا لرسم السيناريو وبشكل محكم ,لكن الذي خفي عن من وضع هذا السيناريو ان المؤامرة مكشوفة, لكن لايمكن تغير الوضع من قبل من يعرف ابعادها لعدة اسباب اهمها ان مصدر القرار ليس عراقيا صرفا حتى يتحكم بنتائج ماسيحدث للعراق وما ستؤول اليه الامور ,ومن هذه المؤامرات مايجري في شمال العراق , فالقضية واضحة وغير خافية على العراقيين بان هناك علاقات قوية ومتينة بين ( دولة كردستان ) نعم هكذا يحلوا لي تسميتها لانها حقيقة واقعة لامهرب منها , نعم فالعلاقة قوية جدا تمتد جذورها الى عشرات السنين بين عائلة البرزاني بالتحديد وبين اسرائيل, وبما ان هناك حلم اسرائيلي بارض العراق فلابد ان يكون التخطيط مرسوما بشكل محكم كما حصل في الثمانينات وباعتراف هيلاري كلنتون وزيرة خارجية الولايات المتحده الامريكية بالكونغرس الأمريكي وتعترف من خلال مقطع مصور بأن الولايات المتحده استخدمت الإسلاميين في حقبة الثمانينات لمحاربة الإتحاد السوفييتي لكي لا يسيطوروا على آسيا الوسطى واعترفت أيضا بجلب المجاهدين من المملكه العربية السعودية والفصيل الإسلامي ” الوهابي ” عبر الإستخبارات الباكستانية وقامت بإستئجار مشايخ الدين ودفع مبالغ مالية لهم لتحريض الشباب بمحاربة الإتحاد السوفييتي. ونجحوا بعد ذلك بإسقاط الإتحاد السوفييتي فبما ان الارضية مهيئة هذه المرة في العراق فان المخطط يسر وبنفس الطريقة للوصول الى غايات ابعد من ماكان عليه في الاتحاد السوفياتي ,فتحركت اسرائيل وجهزت خفافيش الظلام لتضعف سوريا اولا التي تعتبر الدولة الاولى والوحيدة في الوطن العربي المساندة لحزب الله في جنوب لبنان وتبتعد قليلا عن دعم لبنان ويجعل سورية منشغلة بوضعها الداخلي فبالتالي تضعف تلك الجبهة مقابل اسرائيل وبنفس الوقت تضمن للاكراد قيام حكمهم الذاتي المتفق عليه مسبقا من خلال وثائق تاريخية وصور مثبته لعمق تلك العلاقة بل قد يتعدى الى الاستقلال الكامل رغما عن ايران وتركيا باعتبار ان ايران محاربة من قبل المجتمع الدولي وباعتبار ان تركيا وعلاقتها ومستقبلها مع الاتحاد الاوروبي ,فتكون هذه الدولة الكردية هي المفتاح للتغلغل في ايران وبدء مرحلة جديدة بعد ذلك وهو التدخل في ايران مباشرة كما يحصل في العراق وبنفس الوقت تكون مسيطرة بالنتيجة على مقدرات العراق الشمالية عن طريق حليفتها كردستان , لذلك تمت الاتفاقيات مع الاطراف التي تريد تقسيم العراق واستخدام القوة المولفة من مايسمونهم الدولة الاسلامية في العراق والشام التي هيه صنيعة كما ذكرنا سلفا من خلال حديث هيلاري كلنتون,
تتحرك باتجاه الموصل باتفاق مسبق ومليارات قد دفعت من اجل اخلال النظام داخل الموصل ومن ثم احتلاله بمتابعة ومشاهدة الاكراد والمنتفعين من ذلك, وبعد ذلك يقوم المجتمع الدولي بادانة مايحصل في تلك المناطق طبعا في دراسة مسبقة يقوم المجتمع الدولي بتجريم (داعش) ومن ثم الاجهاز عليهم من قبل قوى عالمية مشتركة( كما حصل مع القاعدة التي هي صنيعة اخرى) وبقيادة من يحكم شمال العراق الا وهم الاكراد بالتصدي لداعش ويبرز دور الكرد بانهم هم المدافعون والمحررون لتلك المناطق في لعبة قذرة نهايتها سيطرة الاكراد على اراضي اضافية وكبيرة تتسع من خلالها البقعة الجغرافية لكردستان ,وهناك طريقة اخرى بالاضافة الى الاداة العسكرية الا وهي ماتم من بيع وشراء في مناطق الموصل باموال اسرائيلية واسماء ربما تكون كردية هذا اذا لم تكن هناك اسماء وهمية بالاصل اسرائيلية ولكنها ثبتت في دوائر الدولة على انها اسماء عراقية وهذه ليست سابقة فعند قرائتنا للتاريخ سنجد مثالا قائما الان وبمعنى صورة طبق الاصل, فعندما تغلغل ال سعود في نجد والحجاز وهم في الاصل من يهود الدونمة الذين اظهروا الاسلام خوفا من بطش الدولة العثمانية وقتها هذا ما اثبتته الوثائق التأريخية, فاحتل ال سعود نجد والحجاز وغيروا حتى دين الاسلام في هذه الارض وتتكرر الحالة في العراق ايضا, وكما لايفوتنا بان البيان الذي صرح به بايدن نائب الرئيس الامريكي الذي جدد دعم واشنطن لإقليم كردستان في مواجهة الإرهاب، مبدياً اعجابه بدور قوات البيشمركة وشجاعتها وتمكنها من تحقيق إنتصارات ملحوظة”، وتابع البيان أن “بايدن أكد للبارزاني بأن الكرد أمل العالم الحر وكل من يقف ضد الإرهاب”. فما المقصود بالعالم الحر ؟ وما الذي يحدد ملامح هذا العالم الحر؟ نعم العراقيون يعلمون جيدا بان بايدن من المروجين الى تقسيم العراق الى ثلاثة اقاليم فمختصر الكلام هو فتح المجال للاكراد لاستيلائهم على اكبر مساحات من الاراضي العراقية وضمها الى (دولة كردستان) وتواجد قوة اقتصادية وسياسية في هذه الدولة من قبل اسرائيل والسيطرة على منافذ النفط القادمة من كركوك ايضا وبين قوسين نقول (اما ان الحكومة العراقية باجمعها تعلم بهذا المخطط وتحاول بطرق مختلفة استيعاب الامر وتغيره او انها تعلم وستتنازل عن كل حقوق العراق الموحد راضخة لاجندات خارجية وضغوط كردية سنية مجتمعة مع بعضها ) .هذه هي الطبخة حسب قرائتي للتاريخ والواقع فهناك حلف قديم موثق بالصور حلف تاريخي بين الاكراد واسرائيل الملا مصطفى البرزاني وهو يعانق رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي الاسبق موشيه دايان (1953 ـ 1958)، أثناء إحدى الزيارات السرية المتبادلة بين مسؤولي كردستان وإسرائيل. وتوّج الموساد نشاطه الكردي في العام ,1966 حين ساعد على تشكيل جهاز استخبارات كردي عرف بجهاز «الباستان»، وما يزال قائماً حتى اليوم.وصور كثيرة مثبته ويمكن الاطلاع عليها .