23 ديسمبر، 2024 6:14 ص

الخطأ التأريخي الذي ارتكبته امريكا حين قسمت العراق الى طوائف دينية , شيعية وسنية وليس عليها تصحيحه لانها ليست صاحبة المصلحة الحقيقية بعودة العراق الى سكته الوطنية بل الشعب العراقي هو صاحب المصلحة الاساسية وهو الوحيد القادر على معالجة جراحاته الغائرة عميقا في مجتمعه ذو النسيج الرائع

السؤال الكبير , من نحن ؟
هل نحن شيعة ام سنة ام مسحيون ام صابئة ام ازيديون , اذا كانت هويتنا دينية , فالقوى العالمية مع من تقف ؟ هل تقف مع الشيعة ضد السنة ام العكس  , اذا كانت هويتنا اسلامية فقط  فأن عدونا الداعشي هو الاخر يدعي الاسلام , واذا كان الدواعش يقطعون الرؤوس فأن المليشيات الشيعية والسنية هي الاخرى تقطع الرؤوس , واذا كانوا الشيعة  والسنة مختلفين في تشكيل حكومة وحدة وطنية ؟ كيف سيتفقون على طرد الدواعش من الموصل  و تكريت لان الدواعش لهم حاضنتهم السنية الوهابية في المحافظات الغربية , هذه المحافظات ترفض تواجد جيش عناصره من الشيعة , لذلك القوى الغربية تدخلت حيت تعرض الكورد للغزو الداعشي  واعطتها السلاح والعتاد وساندتها بالطيران الحربي , لان المعركة مابين الكورد والدواعش , اما معركة العرب ضد داعش غير واضحة فالعرب منقسمين مابين شيعي وسني , وهذين الطائفتين بينهما صراع دموي لذلك تجاهلتهم

لذلك نقول علينا ان نتوحد كعرب , نكون نحن عرب العراق , سني وشيعي ومسيحي وصابئي وازيدي  كل هؤلاء هم عرب العراق طالما الكورد موحدين علينا نحن العرب ان نتوحد , وحين نتفق على الوحدة العربية العراقية عندها ستتغير نظرة العالم لنا , اقول عرب العراق ولا اقول عرب السعودية ولا عرب قطر ولا ننادي بالوحدة العربية ولا بالقومية العربية التي فشلت  , بل نقول عرب العراق من اجل الخلاص من كل التسميات الطائفية ,  نقولها من اجل توضيح هويتنا ,

العراق ممزق , مزقته النعرة الطائفية المقيته فلم نعد نملك هوية واضحة تميزنا , بل ان التفرقة والموت صارا هوية لنا  , ومن اجل ان تتوحد كل القوى تحت راية واحدة . قد يتخوف البعض من سماع هذه الكلمة ( العربية ) وهذا طبيعي لان صدام والحكام العرب قد استعملوها لمصالحهم الشخصية , ونحن هنا لاتهمنا اطلاقا الوحدة العربية  وهي اصلا لاوجود لها  فهي اكذوبة  , ولكن يهمنا ان نتوحد نحن العراقيون تحت مسمى عرب العراق .
نحن سائرون نحو التقسيم وعلينا نتدارك انفسنا  , على الاقل ليكون العراق فيه كونفدراليتين  عربية وكوردية ( الكورد استقروا ونجحوا في توحيد انفسهم فهم اليوم متحدين مع كورد سوريا وكورد تركيا وكرد ايران ويتم التعاون فيما بينهم بشكل رائع ) , لنتوحد كعرب  بدلا من شيعستان وسنستان وبالتالي يتحول الصراع مابين الشيعة والسنة على الموارد والثروات الطبيعة والمدن المتنازع عليها بين المحافظات وهذه ( طلابه التي لاتنتهي )