المعلوم ان القران نزل شفاها اي غير مكتوب بل اكدت الايات القرانية على شفاهته عندما طلب بعض المشركين كتابا مقروءا فرفض طلبهم .

ثم بدات الكتابة من قبل الائمة والصحابة وكذلك بدات تتطور الكتابة عندما كانت بلا نقط ومن ثم اصبحت بنقط وكذلك انواع الخطوط كوفي وغيرها وهناك من يقول الرسم القراني ، والاهم فيها تطور رسم الحركات اي الفتحة والضمة والكسرة والسكون والشدة وهكذا .

ثم هنالك القراءات وعلى ضوء هذه القراءات اضافوا علامات للايات المكتوبة من حيث التوقف والوصل وجواز التوقف وما الى ذلك ، ثم تطورت وتنوعت القراءات لتصبح تجويد وفق انواع ـ نهاوند وما شاكل ذلك، وكلها بلا دليل سوى المتعارف عليها ، والمؤكد ان القران يقرا ترتيل بنص الاية التي ذكرت ذلك ، لان الترتيل يعني للقران قراءة خاصة تختلف عن قراءة اي كتاب .

الان نسال عن من يحق له في كتابة القران بوضعه الحالي والذي يقال عنه بالخط العثماني اي الخطاط وليس الخليفة الثالث عثمان ، وحقيقة رسم القران بهذا الشكل فيه الكثير من التساؤلات بل حتى اقول انها اشكالات ، بل هنالك كلمات بالقران لايمكن كتابتها بالطابعة لشكلها الغريب وغير المتعارف عليه ، ساسرد لكم بعض هذه الامثال على هذا الاشكال .

في الاملاء والقواعد المعروف عند اضافة جمع المذكر السالم يتم حذف النون فقط ، مثلا مهندسو الشركة ، وعند النفي للفعل الخاص بالجمع يحذف النون ويوضع الف ، مثلا لم يذهبوا الى المدرسة ، بينما في القران كثير من الكلمات بخلاف هذه القاعدة مثلا ، فباءو بغضب من الله 90 البقرة ، لماذا حذف الالف من باءو؟ ومثلها كثير جاءو ، وفي الاية 94 من سوؤة الانعام( شركؤا ) لماذا وضعت الالف ؟ كلمة اخرى (ذوا ) .

اما الهمزة فحدث بلا حرج ، وقواعد الهمزة عندما تكون بين حركتين تكتب وفق الحركة الاقوى والحركات حسب القوة هي (الكسرة، والضمة، والفتحة، والسكون) اذا كانت الهمزة بين حركتين مثلا الكسرة والضمة تكتب على الكرسي وهكذا ، بينما في القران العجب العجاب ، بالاضافة على عدم الالتزام بهذه القاعدة فهنالك همزة تكتب تحت الكرسي ولا يمكن طباعتها وهنالك همزة توضع بين حرفين متصلين سائبة ، مثلا كلمة فأخران كتبت في سورة المائدة اية 107 بين الفاء والالف لوحدها ،  كلمة يشأ كتبت يشإ ، افئدة كتبت افدة ووضعت الهمزة بين الفاء والدال لوحدها.

واما تغيير التاء المربوطة بالتاء المفتوحة وللكلمة الواحدة مثلا مرة تكتب رحمة واخرى تكتب رحمت وكلمة لعنة تكتب لعنت وامراة تكتب امرات وغيرها الكثير ، والالف المقصورة تكتب ممدودة مثلا الاقصا (الاسراء 1) ، واما نقاط حرف الياء في اخر الكلمة فلا تكتب

اما الرفع والنصب فهذه الاخرى لا اعلم كيف تفسر فهنالك ابجديات بسيطة نعرفها وانا لست ضليعا باللغة لكن مثلا في سورة ابراهيم الاية 1(ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ ) الله مبتدا فلماذا الكسرة ؟ سورة البقرة الاية 71 (وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ) مسلمةً بالرفع لا شيةَ بالفتحة .

سورة الانعام اية 145 (فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ ) فانه رجس او فسقا ، (رجس) خبر ان مرفوع (او) حرف عطف على رجس (فسقا) معطوف منصوب لماذا ؟، سورة الاعراف (88) لكن الرسولُ .. والمعلوم (لكن) من اخوات (ان) تنصب المبتدأ . انا استفسر عن ذلك

الاشكال الاخر بخصوص كتابة الايات وللتوضيح اقول لو قلت شفاها ان هؤلاء ليقولون ان هي الا موتتنا الاولى …ستعتقد انها اية بينما واقعا هي ايتين وهي (انَّ هَؤُلَاء لَيَقُولُونَ ۝ إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ ۝ ) (سورة الدخان 34 و 35 ) وهنالك شواهد اخرى .

وهنالك بحث للدكتور واثق زبيبة جدا رائع عن رسم القران ومن اشكالاته مثلا (مال هذا الكتاب ) المفروض (ما لهذا الكتاب )، فلماذا يفصل حرف الجر عن اسم الاشارة (هذا ) ؟