رياح عاصفة شديدة السرعة وعواصف رعدية وامطار غزيرة، لحظات تتحول اجواء مقتدى الى سماء صافية وخيوط الشمس الذهبية تلاعب الاشجار، لاثوابت ولامحددات، لاتعرف ماهو المسموح وماهو الممنوع في اعراف وقوانين مقتدى، مع من؟ وضد من؟ لماذا مع اوضد؟ اسئلة اجزم لايعلمها الا الله، لكن المعلوم والمعروف ان مقتدى ابعد مايكون عن الوطنية والنزاهة والتدين، ليس تجني بقدر ماهو واقع معاش، علي التميمي محافظ بغداد مع اول ايام تسلمه لمنصب المحافظ اصبح ضيف البغدادية وانوار الحمداني المفضل والدائم، يظهر الوثائق والادلة على سرقات سلفه صلاح عبدالرزاق، فجأة صمت التميمي وانقطعت اخبار الترليونات الستة التي اختلسها عبدالرزاق! الذي انسحب بموجب صفقة فرضها على الصدريين محتواها ان يسكت عن شركاءه من الصدريين الذين ادعوا ان كل ماحصلوا عليه ذهب للسيد القائد! وينسحب عبدالرزاق عن الاضواء تمهيدا لتسوية مابذمته من اموال ابناء العمارة والناصرية والثورة والمعامل والحسينية والشعلة، وخرج مقتدى ليشغل الرأي العام ويعمي على الحقيقية رافعا شعار الاصلاح، والكل يتذكر “الخيم والشلع قلع وايران بره بره”، حتى ارسلت عليه ايران صاغرا بعد ان اوحت لرجالها حوله بجلبه شبه مأسور، بعد ايام تم الاتفاق على تسليط سيف قاطع على رقبة مقتدى وهو جليل النوري الشخص الاقرب ومستودع الاسرار، ليستولي على معظم الخزينة الملطخة بالدماء والحرمان من اتباع الصدر نفسه، ويخرج النوري خارج العراق ويبرق لمقتدى بان كل التسجيلات والوثائق بحوزته ولديه من الاموال مايكفي لشراء قناة فضائية عملها فضائح مقتدى وهو اي رياض النوري تحت حماية الاطلاعات، فعلى مقتدى السكوت وعدم التطرق للنوري بشيء سلبا او ايجابا، نفذ مقتدى صاغرا فمابيد النوري يكفي لاعدام مقتدى واخراجه من ربقة الاسلام، شمت المالكي من مقتدى واستفزه لانه الاخر لديه مالديه ضد مقتدى،
ليرتكب مقتدى حماقة في الناصرية والبصرة والعمارة من خلال عصاباته هناك الامر دفع المالكي ليبدأ تحرك محموم مستخدم مالديه من اموال وسطوة وعلاقات ليهدد محافظي مقتدى التميمي بالاستجواب ثم الاقالة وعلي دواي بخلق مشاكل داخلية له في المحافظة بواسطة ماجنده المالكي في صفوف صدريي العمارة، التميمي ابلغ مقتدى بانه سيضطر لكشف مصير ما اختلسه من اموال، واين ذهبت ولن يكون كبش فداء وتهرب مؤقتا بأجازة مرضية منحها اياه المدير الغير شرعي لصحة الكرخ حاسب لطيف لحين مايرتب مقتدى الامور، فكانت الزيارة الى المنطقة الغبراء والحمراء، جاء معتذرا نادما منكسرا، ليوجه له المالكي ضربة اخرى بعدم استقباله، ليلتقي العبادي بلاحياء ولاخجل من العبارات والكلمات التي اطلقها بحقه وحق حزبه، بعد اللقاء ظهر بمؤتمر صحفي غريب جدا، واغرب مافيه ان يرفض التصالح مع الملطخة ايديهم بالدماء! طيب دماء مجيد الخوئي وغيره الالوف لاتلطخ ايدي مقتدى! وهل هناك ايدي تلطخت بالفساد والدماء والكذب على الفقراء واستغلال عواطفهم اكثر من ايدي مقتدى!
ان الملفات التي طالما هدد بها مقتدى منافسيه وحمل بعضها لاتباعه كما عمل مع بهاء الاعرجي الان اصبحت تهدد مقتدى نفسه، وربما اقرب من القريب سيهرب مقتدى خارج العراق والعذر واضح وسهل وهو الدراسة او الاستجمام، وهو واثق ان هناك خراف وامعات بعضها منتفع واخر غبي وثالث متورط تبقى تهتف بأسمه متى اراد اشباع رغبته من الزعامة الفارغة المبنية على الكذب والتشويه والتمويه…