رب سائل يسأل عن اسباب المعارك مع البيشمركة والحزبين الحاكميين والمسلحين او الثوار او اي مسمى اخر , في اقليم المحافظات الشمالية ولابد ان نعالج الامر ونستعرض ما مغيب لنقف على بينة الاسباب التي دفعت لفتح هذه الجبهة حيث تنحصر الاسباب باربع مراحل على النحو التالي
1 مرحلة التوسع
2 مرحلة الحصار
3 مرحلة عدم الالتزام بالاتفاقات
4 مرحلة اعانة الحكومة والدخول كطرف وشريك بالحرب على المدن المحررة
المرحلة الاولى
بعد السيطرة على الموصل وتحريرها استغلت الاحزاب الحاكمة بالاقليم الوضع الامني الهش و انشغال الثوار لتامين ومسك ما حرروه لتبسط الاحزاب الحاكمة بالاقليم نفوذها على المناطق الغنية بالنفط والصالحة للزراعة في مشهد يعيد للاذهان الحالة ما بعد 2003 والتي اصبحت واقع حال ثبتها الدستور الاعرج تحت مسمى المناطق المتنازع عليها ولم ينحصر الامر بمحافظة نينوى فقط بل شمل – التأميم – صلاح الدين – ديالى ومع هذا تم التعامل بحكمة وتلافي اي احتكاك ممكن وتجنب القتال للانشغال بالعدو الحاكم في بغداد وميليشياته
المرحلة الثانية
لم تكتفي الاحزاب الحاكمة باقليم المحافظات الشمالية بذلك بل راحت تضيق الخناق على الموصل من خلال قطع حصة الكهرباء التي تأتي للمدينة عن طريق سد الموصل ونقلها الى دهوك ومنع شركة الادوية من تزويد الموصل بالمستلزمات الطبية والتي قوبلت بصبر وتحمل عسى ان يعود القوم لرشدهم
المرحلة الثالثة
حاول الثوار عقد اتفاقات هدنة في مناطق جلولاء بديالى بعد عدة احتكاكات مع البيشمركة انتهت بخرق الهدنة من قبلهم وقصف المدن التي تحت سيطرتهم بديالى بالمدفعية لتبدأ اولى المواجهات ولتتسع في ما بعد لكنها بقيت مقتصرة في تلك المناطق فقط لخصوصية الموقف فيها
المرحلة الرابعة
وصل الامر في هذه المرحلة التي انهت قابلية التحمل الى ان يتم نقل الميليشيات من بغداد الى السليمانية ومنها الى كركوك بالتزامن مع تلميح البارازاني للنازحين بزيارتهم في بيوتهم في اشاره غير مباشرة الى احتمالية المشاركة بعمل عسكري لطرد الثوار من الموصل بعد ان صور بان النزوح كان بسببهم لا بسبب قصف الطيران المستمر والحصار الذي ساهم بنفسه فيه
ليبين نفسه بانه المخلص المحرر لهم الذي سيساهم بعودتهم لمنازلهم وحينها فقط حدث ما حدث ومع هذا لازالت هناك فرصة لتعود البيشمركة الى اماكنها وتترك المدن التي سيطرت عليها بعد 2003 لكي لا تتسع دائرة الصراع وتذهب الامور الى ما بعد بعد هذا التراجع
واليوم اشتدت المعارك حتى وصل الامر لطرد البشمركة من كافة مدن الموصل وحتى منطقة الكوير الى ماكانت عليه قبل عام 2003 هذا لم يهجب البارزاني رغم كل احتمالات وصول الاسلحة التي وعدت امركا بان ترسلها له لكن هذا لن يحصل ولن يتم تزويده لان امريكا لها حسابت كبيرة جدا ان زودت البارزاني بالاسلحة ولم توزدالمالكي بها يعني الشيء الكثير بالنسبة لها اي انها تعترف بحكومة البارزاني و لاتعترف بالاتفاقية الموقعية بين امريكا والمالكي ان البارزاني سيسعى لشراء الاسلحة من السوق السوداء لكن المشكلة ليس بالسلاح المشكلة بالاشخاص الذين يستعملون السلاح فالمعروف عن الاكراد انهم ليسوا بمقاتلين اشداء سرعان مايفرون من ساحة المعركة صحيح انهم يقاتلون بالجبال لكن في المناطق المفتوحة لايستطيعون مجاراة الاعداء هذا معروف عن البيشمركة فحروبهم جبلية وحرب عصابات كما كان يحدث ابان عام 1970 الى نهاية عام 2003 فالكل يعلم البارزاني عام 2000 عندما استنجد بالجيش العراقي ضد مليشيات جلال الطالباني عندما دهلت اربيل وسيطرت على اربيل وكيف استنجد البارزاني انذاك اذن الحرب غير متكافئة وقد يخسر الاكراد اكثر حسب المعلومات التي توفرت ان البيشمركة ليس لديها السلاح المتطور الذي يستخدمه المسلحين ولاالجيش العراقي لدية السلاح المتطور الذي يستخدمه ايضا المسلحين فالتكنلوجيا الموجودة لديهم تفوق تكنلوجيا الحكومة المركزية والبيشمركة وذلك من خلال متابعتنا ورصدنا لمواقعهم حتى اتصالاتهم تكاد تكون اتصالات متكطزورة قياسا لما يمتلكه الاثنان اما السلاح فسلاح متطور حديث ناهيك عن الاسلحة والذخائر التي استولوا عليها من خلال معاركهم الاخبرة قد تكفيهم لسنتين على اقل تقدير اذن على الاكراد والحكومة المركزية اتباع سياسة جديدة بمعاركها فالطائرات لن تحسم معركة والمتضرر الوحيد هو المواطن البرىء والسبب بسيط جدا عدم وجود استطلاع عميق لتحديد مواقع المسلحين بكل المناطق الموجودين فيها لذا ترى الطيران الحربي وطيران الجيش يستهدف اماكن غير الاماكن التي يتواجد بها الاعداء والطيار لايستطيع تحديد الموقع كون المسلحين يستخدمون نفس السيارات التي يستقلها الجيش نتيجة الغنائم التي حصل عليها مما يقع الطيار في خطا وضرب الصديق بنيران صديق.