8 أبريل، 2024 1:14 م
Search
Close this search box.

ماهو مغزى ظهور الحاكم العسكري للعراق قاسم سليماني في كربلاء؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

لظهور سيء الصيت قائد فيلق القدس الايراني والحاكم العسكري للعراق قاسم سليماني في كربلاء وسط قادة الميليشيات العراقية المنضوين تحت قيادته في هذا الوقت بالذات, لظهوره هدفين احدهما رسالة موجهة للادارة الامريكية التي منعت الدول “المحترمة” من استقباله-حتى روسيا بعظمتها انكرت اشاعة استقبالها لسليماني بعد الحضر المفروض على استقباله.

يريد سليماني من خلال ظهوره المتكرر وهو يتجول في اسواق المدن العراقية ان يقول ان العراق اصبح واقعا ضمن منطقة نفوذنا وعلى من يهمه أمن واستقرار العراق ان يتفاوض معنا لان استقراره وأمن أهله صار احدى أهم اوراقنا التفاوضية مع المجتمع الدولي وهو –استقرار العراق- مرهون برفع العقوبات الدولية عن كاهلنا والا فسوف لن يرى العراق خاصة والشرق الاوسط عامة استقرارا ونحن نرزح تحت نير العقوبات التي تحد من طموحاتنا في تنفيذ مشروعنا لامتلاك القنبلة النووية وتاليا دعم قدرتنا على تصدير الثورة الاسلامية الى دول الشرق الاوسط.

اما الهدف الثاني فهو التوسط للتقريب بين قادة الاحزاب الاسلامية الشيعية من جهة وبينها وبين زعماء الحوزة في النجف من جهة اخرى, لانهاء التظاهرات من خلال تقديم بعض الاصلاحات الترقيعية وتحسين صورة الاحزاب الاسلامية التي تزداد قبحا كل يوم في عيون الغالبية العظمى من الشعب العراقي بضمنهم الشيعة الذين يقودون الآن أخطر تظاهرات تواججهها الكتل الاسلامية الحاكمة منذ التغيير عام 2003.

لابد ان الولي الفقيه على خامنئي هو من ارسل قاسم سليماني استجابة لتضرع نوري المالكي بعد زيارته الى ايران التي اعقبت ادراج اسمه ضمن قائمة المتهمين بسقوط الموصل.

بكل تأكيد طلب المالكي من وليه على خامنئي ان يمارس نفوذه على قادة الكتل الاسلامية الشيعية الثلاثة لكي تتم تبرئته من الجرائم المنسوبة اليه وخاصة في قضية سقوط الموصل.

من خلال الاخبار التي سربتها بعض المنافذ الاعلامية يستطيع المتابع ان يستخلص بنود مبادرة سليماني لانهاء الصراع الداخلي للاحزاب الاسلامية الشيعية ومن ثم قمع التظاهرات, بعد ان أوشك هذا الصراع ان يقضي على المشروع الايراني في العراق.

يمكن تلخيص مبادرة مبعوث الولي الفقيه بأربعة بنود:

أولا. قبول نوري المالكي بعزله من منصبه مقابل تبرئته من كل التهم المنسوبة اليه في قضية سقوط الموصل وغيرها وبقاءه أمينا عاما لحزب الدعوة.

ثانيا. يتولي عمار الحكيم زعامة الائتلاف الشيعي

ثالثا. يدعم الجميع الاصلاحات الشكلية التي سيقوم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي

رابعا. يعمل الجميع سوية باستخدام كل الوسائل المتاحة كتوجيه وسائل الاعلام المملوكة من قبل الاحزاب الاسلامية الشيعية للقيام بحملات بروباكندا تسقيط سياسي واخلاقي للمتظاهرين وقادتهم وان لم ينفع فاستخدام العنف والاغتيالات مثلما حصل عام 2011.

وأخيرا أتمنى أن يكفي الله العراقيين شر قاسم سليماني وشر تنبؤات

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب