23 ديسمبر، 2024 10:46 ص

ماهكذا .. الظن فيك ياريَّــــــــــــسْ !؟

ماهكذا .. الظن فيك ياريَّــــــــــــسْ !؟

ببرود اعصاب  وهدوء نفس .. كان يتحدّث لرجل القانون الذي بدأ بتدوين اقواله – بعد أن تدّخلت عدالة السماء , واوقعته في قبضة  العدالة –  رجل قارب الاربعين , ويبدو عليه إنه قد تدرَّب كثيراعلى  ممارسة الرذيلة  ووساخة الضمير – حين كان يعمل في سلك الامن أبان حكم البعث المباد –  كانت قسمات وجهه ونبرات صوته توحي لك  بانك امام وغد رديء الاخلاق وحثالة – لقيط يحمل عقدة خطيئة المرأة  التي قذفت به في  ليلة سوداء , في احد ازقة الحبيبة بغداد – لم يرضع طعم الانسانية والعفة والطهر من ثدي ام عفيقة , بل وجد نفسه يعيش في ملجأ حكومي , وحين بلغ سن الثامنة عشر تلقفته ايدي جهاز الامن  , فكان منتسبا في احد تشكيلاته .. قال وبكل وقاحة – وهو يصف وقائع  اجرامه  : كنّا ننصب سيطرة وهمية على طريق الدورة السريع .. عند منعطفه الحاد المحاذي لبساتين عشيرة معروفة من عشائر حزام بغداد .. وكنا ننزل الركاب المدنيين , وناخذهم الى بستان قريب , ثم نقوم بقتل الرجال والعجائز , ونغتصب النساء ونقتلهن بعد الاغتصاب , واما الاطفال والرضع فنقتل منهم الذكور ونترك الباقين في البستان تاكلهم الكلاب  , او يموتون عطشا وجوعا  , او قد تصل  صغيرة الى الشارع العام فيتلقفها الناس المارة !!؟

لم يكن هذا سوى نموذج  عن التسافل والتردّي في منظومة القيم .. وهناك الكثير ممن تتجلّى فيه تهاوي منظومة القيم الايجابية التي تربيّنا عليها ..  فهناك المسؤول الكبير في منصبه , الذي سرق او اساء استخدام الاموال التي رصدت للمهجّرين في وطنهم , وهو يرى بعينيه الاطفال وهم يموتون من الجوع والبرد والامراض , وهناك  الحيتان الكبار في مناصبهم ( الرئاسات الثلاث )  الذين يعلمون بانهم المستنزف الاكبر لخزينة الدولة  ولم  يتنازلوا عن البعض من هذه الرواتب والامتيازات الغير مسبوقة في اغنى دول العالم  . بالرغم من الوضع الاقتصادي السيء للبلد .. وعتبنا الشديد على راعي الدستور ( السيد رئيس الجمهورية )  حين قبل – وهو الحكيم العارف  بواقع الحال – بثلاث نواب  وتعيينه المزيد من المستشارين , وموافقته على رصد الاموال في تجديد الاثاث لمكاتب نوابه .. وآخرها تريّثه بالمصادقة على احكام الاعدام لخمسمائة قضية مكتملة الاركان قضائيا , لكي ينفّذ بحق المجرمين القتلة من امثال هذه النموذج المنحط , الذي  ذكرنا في بداية المقال قصص جرائمه بحق الابرياء العزل من المدنيين.. والذي اعترف بفعله لها لاكثر  من عشرين مرة ..

سيادة الرئيس   : أذكّرّك بحديث الرسول الاكرم (ص) :  المؤمن حرامٌ كلّه , دمه وماله وعرضه  ( صدق رسول الله )

لك الله ياعراق الخيرّ!