هاشمي رفسنجاني، أحد أبرز رموز الثورة الإسلامية في إيران، وأحد أقطاب صناعة القرار في جمهورية الخميني.. و رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام.. كان الخميني يصفه بأنه ((عقل الثورة))، فيما يصفه المثقفون الإيرانيون بـ((كاردينال السياسة الإيرانية الأشيب))، ويصفه خصومه بـ((سمك القرش))، أما الشارع الإيراني فيطلِق عليه لقب ((أكبر شاه))، ليُصبح بالإمكان قراءة إسمه على هذا النحو: على أكبر شاه رفسنجاني.
كان رفسنجاني بطبيعته يعشق العمل الاعلامي وقد نجح بمعاضدة أصدقائه في إصدار نشرة باسم “مدرسة التشيع”، ابان النشاط المناوئ للشاه.
تسلم منصب مساعد وزير الداخلية في حكومة مهدي بازركان أول حكومات ما بعد الثورة. ومن ثم انتخب رئيسا لأول برلمان إسلامي وتولى هذا المنصب لمدة سنوات، وخلال الحرب الإيرانية ـ العراقية، كان رفسنجاني إلى جانب رئاسة البرلمان، القائد الأعلى للقوات المسلحة بالوكالة في الفترة من (1988-1989).
كان له دور كبير في اختيار آية الله على خامنئي مرشدًا أعلى للجمهورية الإسلامية خلفًا للخميني، عندما دخلت الثورة الإسلامية في البلاد مرحلة دقيقة إثر وفاة الخميني عام 1989 و هو من لعب دورًا أساسيًّا في انتخاب الإصلاحي محمد خاتمي لرئاسة الجمهورية في وجه مرشح المحافظين أكبر ناطق نوري عام 1997.
وبمجرد اندلاع التظاهرات بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية، لفت رفسنجاني انتباه المحتجين بانتقاداته اللاذعة لحكومة أحمدي نجاد.قائلا: أن أي نظام غير مقبول شعبياً لا يحق له البقاء في السلطة إذا عارضه الناس.
خطط رفسنجاني الإصلاحية،كانت اقوى من نظراءهفي المشوار السياسي امثال “موسوي” أو “كروبي،” زعيمي المعارضة الإيرانية، فهو لديه قواعد في الحرس الثوري و المؤسسة الأمنية فالمئات من رجال الحرس من الموالين له ولديهم علاقات متينة به منذ قيادته للجيش إبان الحرب العراقية – الإيرانية.
منذ أن أصبح رفسنجاني يملك نفوذًا واسعًا في الداخل الإيراني سعى إلى تحويل إيران من دولة تسيطر على الاقتصاد، كما كان حالها في سنوات الحرب إلى دولة ذات نظام مبني على السوق،
شارك رفسنجاني في تأسيس حزب الله ودعم موسى الصدر في لبنان، وسحب حزب الله من حركة أمل ، وأسس حزبًا إسلاميًّا اسمها حزب الله في لبنان.
رفسنجاني من مؤيدي الاقتصاد الحر وهو لم يتردد في قوله: إن “جمع الثروة قيمة أخلاقية”.