20 مايو، 2024 6:25 م
Search
Close this search box.

مانديلا الانسان

Facebook
Twitter
LinkedIn

حاربت ضد سيطرة البيض، وحاربت ضد سيطرة السود، لقد كنت أسعى من أجل مجتمع حر ديمقراطي يعيش فيه الجميع بسلام وتكون الفرص فيه متساوية. هذا هو المثال الذي أتمنى أن أعيش من أجله وأن أحققه.”

رجل فقير ترعرع في غابات افريقيا ونمى جسده من فقرها وحرمانها ورضع من البؤس والظلم الذي مارسه البيض ضد ابناء جلدته ، وكان يصبح على عويل النساء ويمسي على بكاء الاطفال الذين فقدوا اهلهم ومعيلهم ، سقى جسده من دماء الظلم التي سالت بسبب التميز العنصري ، واشتد عوده وامضى شبابه وهو خلف قضبان السجون يطلق كلماته من خلفاها فيؤمن بها الجميع حتى اعداءه لم يملك من قوة سوى لسانه وكلماته التي من خلالها قلع العنف والظلم والجور والموت وزرع بدلاً منها الحب والحياة ، غير الواقع الدموي الذي كان يسود بلاده وجعل بدلاً منه واقعاً يملؤه الامل ، اعاد الحلم بالغد بعد ان كان الناس ينامون ولا يملكون حلماً سوى البقاء على قيد الحياة ، انه انسان واحد وبلسان واحد وبعقل وقلب واحد استطاع ان يبدل الحال من حال الى حال ، رجل بكت عليه الدنيا وذرفت الدموع عليه من قبل الانسانية جمعاء رجل وقف العالم كله يواري جثمانه ، ووقف رؤوساء العالم كلهم يرقبون مقدار المحبة التي يتمتع بها هذا االشخص ، انه شخص احب الحياة لذا استطاع ان يزرع بذور الامل في النفوس المتباغضة لتنمو وتتولد منها دولة مثل جنوب افريقيا انه مانديلا الذي احب شعبه وناسه ولم ينظر لهم بعين التفرقة والعرق والحسب والنسب بل نظر لهم بعين واحدة عين الانسان ، لذا استطاع منحهم الحياة بدل الموت وتوزعت محبته في قلوب الجميع على حد سواء

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب