18 ديسمبر، 2024 11:16 م

مانتائج مسيرة غاندي وماو ومسيرات الأربعين السنوية؟!!

مانتائج مسيرة غاندي وماو ومسيرات الأربعين السنوية؟!!

قاد ألزعيم ألراحل مهاتما غاندي مسيرات ألحفاة  لجمع ألملح من البحر لكسر أحتكار ألشركات ألرأسماية التي كانت تسيطر على أنتاجه وتسويقه وكانت تلك هي ألشرارة ألأولى لأنطلاق معركة ألتحرير وألأستقلال التي قادها ألزعيم ألراحل غاندي ؛أسفرت نتائجها عن أستقلال ألهند في ألأربعينات من ألقرن ألماضي ؛ومنذ ذلك ألتاريخ تقدمت ألهند بخطوات متسارعة في البناء والتطور ؛حتى أصبحت بأقل من نصف قرن من الدول ألصناعية الكبرى .أستفادت ألهند من تنوع قومياتها وأثنياتها ولغاتاتها ألمتعددة في تسريع حركة ألبناء وألأعمار بدلا من أن تكون وسيلة للتخلف والتناحر.
أما ماوتيسونغ زعيم ألصين ؛فقد قاد مسيرة تحرير بلاده بقيادة ألجماهير ألصينية  لتحرير بلاده  من ألأحتلال ألأجنبي في أربعينات ألقرن ألماضي ؛وأستطاع تحديث الصين بأقل من نصف قرن وأصبحت دولة نووية وتبؤات موقعها كعضو في مجلس ألأمن لها حق ألنقض الفيتو على قدم ألمساواة مع الدول ألأربع الكبرى في العالم .تعتبر ألصين ألآن أكبر ألدول ألصناعية في ألعالم وأقواها أقتصاديا وكما قال مؤسس الصين الحديثة ماو { رحلة ألألف ميل تبدأ بخطوة}.
المسيرات ألمليونية التي بدأت بعد السقوط ؛والتي شجع عليها وروج لها بعض رجال الدين بأحاديث كاذبة منقولة عن أهل البيت {ع} وهم براء منها ؛لم تغير شيئا ؛بل حولت الناس ألبسطاء الى مخلوقات لا تعرف من أمرها شيئا؛فكما قال ألنبي{ص} ؛لايشد الرحال ألا ألى ثلاث؛بيت الله ألعتيق ومسجدي هذا ومسجد ألصخرة{ ألمسجد ألأقصى}؛ولو كانت زيارة مراقد ألشهداء فيها من الثواب وألأجر ؛لكان أحرى بالنبي {ص} أن يقود الصحابة{رض} الى زيارة شهداء بدر وأحد وفي مقدمتهم سيد الشهداء حمزة ؛أو يهاجر ألى يثرب مشيا على ألأقدام بدلا من الجمال والخيول ؛أو يأمر أصحابه بالهجرة الى ألحبشة وألمدينةمشيا ؛وكما جاء في القرآن { ولكم في رسوا الله أسوة حسنة } ؛أن ألزمن ألضائع سدى في هذه المسيرات وألأموال الطائلة ألتي تصرف عليها وألجهود التي يبذلها رجال الأمن وألجيش في حماية ألناس من تربص ألأرهابين بهم وقتلهم بدم بارد؛كان من ألأجدر أن توفر هذه ألأموال وألجهود في بناء البنية الأساسية التي خربتها ألحروب وبناء ألمدارس للقضاء على ألأمية التي أنتشرت كالوباء في المجتمع ألعراقي ؛وكان من ألممكن ألأستفادة منها في بناء بيوت للفقراء وأطعام ألجياع ؛وبدلا أن نرى أطفال العراق ألذين  يمشون على بحيرات من النفط وألغاز تحت أقدامهم ؛يتسولون في ألشوارع أو يعملون بأعمال شاقة لأعالة عوائلهم .أن مساعدة الفقراء من اليتامى وألثكالى وألأرامل يثلج صدور أهل البيت لما عرف عنهم من حبهم للفقراء ومساعدتهم ؛وكما جاء في ألقرآن ألكريم { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا  ويتيما وأسيرا…..الخ}؛ترك ألأمام الحسن{ع}ألطواف وخرج لقضاء حاجة مسلم وعندما سأل عن ذلك ؛قال أن قضاء حاجة مسلم أهم من ألطواف.هذه ألجماهير ألمليونية لو شمرت عن سواعدها في أحياء ألأرض وأعادتها الى أيام العز حينما  كان يطلق على بلاد الرافدين بأرض ألسواد بدلا من أرض ألرماد ألتي نعيش عليها ألآن ؛وتحرك شبابها لأعادة ألمصانع ألمتروكة وأعادتها الى العمل؛لوفرت مئات ألألوف من ألأيدي ألعاملة في ألقطاع الزراعي والصناعي ؛بدلا من ألأعتماد على رواتب ألأعالة ألأجتماعية وأنتظار ألمناسبات للحصول على وجبة غذاء توزع في المواكب !!أن المسؤولية تقع على رجال ألدين بالدرجة ألأولى في تسخيف عقول ألبسطاء وجرهم الى طقوس لايرضى بها الله ورسوله وآل ألبيت؛وكذلك رجال العهد ألجديد من السياسين الفاسدين بأستغلال هذه المناسبات لتعزيز مواقعهم في ألحصول على ألمناصب  وسرقة المال ألعام وخلق ألفوضى الخلاقة على حساب هذا الشعب ألمظلوم .قال النبي {ص} مايحل على البيت لايحل على الجامع!!؛وقال أيضا{خير لكم في ألمشي في حاجة أخوانكم ساعة ؛أفضل من أعتكاف شهرين في مسجدي هذا وفي رواية أخرى سنوات!!!.