23 فبراير، 2025 9:24 ص

مام جلال رمز و مناضل وطني .. يستحق السؤال ..!!

مام جلال رمز و مناضل وطني .. يستحق السؤال ..!!

منذ قرابة عشرة اشهر من فترة غياب فخامة الرئيس مام جلال بسبب مرضه المفاجئ  وأنصار الحزب بل وعموم الشعب العراقي متلهفون لمعرفة أدق التفاصيل الخاصة لأسباب التكتم الشديد والتعتيم الاعلامي لصحة هذا الرجل التاريخي ، و الذي ينبغي على اسرته الكريمة  ان تكون على  قدر عال من المسؤولية الوطنية والانسانية  بضرورة رفع الغموض عن هذه المسالة باعتبار ان صحة مام جلال الرئيس والامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني لا تخص اسرتها فحسب بل تخص كل العراقيين عموما بسبب كونه رئيسا لدولتهم أولا ، ومناضلا ورمزا وطنيا يستحق السؤال  عنه وعن اخر تطورات صحته الذي اشغل العراق باسره اقواما وطوائف من كل عرق وجنس ولون …
لا اريد ان اكون في سببا في احراج احدا من اسرته الكريمة  التي ربما لها وجهة نظر مختلفة عن عواطفنا ومشاعرنا الجياشة ، . ونحن ننضم الى قائمة المطالبين بالكشف عن حالته الصحية ، لان هذا المطلب قد تحول الى هاجس كبير يخافه العراقيون جمعا اعظمة محبتهم له ،  كما يخافه أنصاره ومحبيه ومؤازريه في ايام المحن والشدائد ،بل ويخشاه كوادر الحزب في الاتحاد الوطني الكوردستاني الذين لا  تخلو مجالسهم الاعتيادية الا وكان الحديث يدور فيها عن صحة رجل اختاروه عنوانا وطنيا و قوميا  للكفاح العادل والنضال الشريف  ضد الانظمة الدكتاتورية البغيضة التي حكمت العراق بالحديد والنار ، والذي كرس زهرة شبابه لخدمة القضايا العادلة   ، وهو يضع الافكار ويصنعها بما يتناسب مع حجم التحديات التي كانت يواجهها الشعب العراقي عموما ، و المسيرة الثورية للكورد خصوصا…
لذلك اعتقد ان السؤال عنه هو سؤال  كبير بحجم مكانته كرجل تاريخي الذي يحتفظ له الجميع الاحترام والتقدير العالي باعتباره أول رئيس كوردي لجمهورية العراق تسنم منصب الرئاسة بأغلبية اصوات العراقيين وانتخبوه  بعربه وكورده وتركمانه  وصابئيه ويزيديه مسلميه و مسيحيه ،و استبشروا به خيرا وبركة لهذا البلد بالاستناد الى عقليته السياسية الحكيمة وحجم مكانته السياسية والثقافية التي تحظى بتقدير عال على المستوى الدولي والعربي والاقليمي …
 اذن فحين نجد هنا وهناك اقلاما تكتب ، وتسال ،وتحاول ان ترفع الغموض لابد لنا نحن الكورد ان ننظر اليها بعين الاعتبار  على احقية الاسئلة المتراكمة بهذا الشأن التي لم يجد لها العراقيون طيلة هذه الفترة الاجابات الشافية التي تطمئنهم على رئيس اعتلى راس الهرم في الدولة العراقية باستحقاقه الوطني والسياسي والثقافي على العكس من الحكام والرؤساء والملوك الذين  عبدوا طرق وصولهم للسلطة ببحيرات من دماء بريئة  ، وتحولوا كابوسا على صدور شعوبهم بسبب تسلطهم الفردي البغيض الذي أرادوه رغبة للوصول الى مآربهم الشخصية المجردة من الاحاسيس الوطنية والانسانية ، وهذا يعني ان الصفات القيادية والوطنية التي عرف بها مام جلال منذ دخوله معترك السياسة في اربعينيات القرن الماضي هي اكبر من ان نحشرها في زاوية التكتم والتعتيم  ، وهو لا يرغبها في وقت وحاجة العراقيين له ولسياسته الحكيمة في ادارة دفة البلاد نحو الاستفرار تفوق كل التفسيرات الخاطئة التي تدور بشأنها ، وان الاستمرار على في هذا النهج سينعكس سلبا على الدور الكوردي في العملية السياسية ، والذي يشكل الكورد فيها قاعدة من اهم قواعد نجاحها واستمرارها…..
اذن ..فان المهم في شان هذه المسالة هو ان يطلع الشعب العراقي عموما على اخر ما توصل الاطباء المشرفون على معالجته  لانه مهما تكتمت تلك الاطراف ، لابد لها ان تخضع في  النهاية الى المنطق وتعلن على الملأ الجوانب الخفية من مرض فخامة الرئيس حتى وان كان معقدا وخطيرا فانه ليس بعيب ،فهي مسالة والبشر جميعا معرضون له في كل وقت ، ولا يمكن اعتباره انتكاسة لحياته السياسية ، ولا باستهانة لمكانته الوطنية والقيادية التي يشهد لها كل من التقى به قديما وحديثا أو  تصفح تأريخه المشرق  ومواقفه الوطنية والقومية المشهودة ….
ولهذا نعتقد جازمين ان غيابه والتكتم الشديد على صحته  قد سبب ارباكا واضحا وانعكس تداعياته سلبا حتى على سير الانتخابات البرلمانية التي جرت في كوردستان  ، والنتائج التي تمخضت عنها ، والتي ان دلت على شيء فإنما يدل على ان قطع الاخبار بهذه الصورة قد خلق اجواء غير صحية  ، وترك عند مناصريه ومؤازرية حالة غير مسبوقة لها ، لان لوجوده قيمة معنوية كبيرة لها وقعها وطعمها الخاص في رسم الاحداث ، وتوظيفها لصالح طموحات الجماهير …
ان بعض الاطراف السياسية التي تروج هنا وهناك اشاعات حول هذه المسالة  . فأنها تصب اولا واخيرا في مسالة ايجاد بدليل لفخامته  ليشغل هذا المنصب دون ان تعود هذه الاطراف الى المبادئ الاخلاقية بهدف بلورة موقف انساني ووطني بخصوص هذا الموضوع  ،  وهي بلا شك ضجيج سياسي خلقتها تلك الاطراف بهدف انتزاع الشرعية المطلقة من فخامته ، وكأن ما يشهده العراق من أزمات سياسية سببها هو غياب سيادته عن الساحة السياسية متناسين ان عمق الخلافات بين الاطراف السياسية  ، وعدم التوافق  وانعدام الثقة والاستبداد في الرأي ، وعدم ابداء المرونة والشفافية في المحادثات هي التي كانت وراء اصابته بهذه الجلطة المفاجئة  ، ورغم ان غيابه عن الواجهة السياسية لم يعرقل المهام الرئاسية بسبب وجود نائب سيادته ، وهو مخول من الناحية القانونية والدستورية القيام بالمهام في ظل غيابه ، ولهذا لم نجد عرقلة تعيق العمل الرئاسي بل ولم نجد احراجا لنائبه في تمشية الامور الخاصة بمنصبه كنائب لرئيس الجمهورية …
وعلى هذا الاساس ولقطع دابر الشكوك حول هذه المسالة اعتقد ان اطلاع الشعب باخر اخبار سيادته هو عين العقل للوقوف بوجه من يرجون حسب الامزجة اشاعات حول صحة رئيسنا وزعيمنا الروحي والمعنوي مام جلال….

أحدث المقالات

أحدث المقالات