22 ديسمبر، 2024 10:15 م

مامعنى إستمرار الاحتجاجات والنشاطات المضادة في إيران؟

مامعنى إستمرار الاحتجاجات والنشاطات المضادة في إيران؟

التظاهرات الضخمة المتواصلة التي ينظمها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في عواصم المدن الغربية والتي يشارك فيها آلاف الايرانيين تضامنا مع نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والتغيير وتإييدا ودعما للمقاومة الايرانية، والاهتمام الاعلامي بها من جانب أهم وسائل الاعلام وأکثرها قوة وتأثيرا تأکيد على إن العالم بدأ يفهم بأن هناك رفض للنظام الايراني وإن الشعب صار يطمح بالتغيير وعدم رٶية هذا النظام في دست الحکم، لکن الذي يلفت الانظار أکثر ويحث على الملاحظة والتأمل، إن هذا التظاهرات الضخمة کانت لها إنعکاسات ملموسة على الشارع الايراني ولاسيما من حيث رفع معنويات الشعب والتأکيد له بأن المجتمع الدولي اليوم ليًس کما کان في عام 2009، عندما ترك الشعب الايراني لوحده في مواجهة ماکنة الموت للنظام، غير إن الذي يجب ملاحظته والتمعن فيه أکثر هو إن معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق قد صعدوا من نشاطاتهم في سائر أرجاء إيران خلال شهر تموز الجاري وقاموا بنشاطات غير مسبوقة أکثر مالفت النظر فيها إنها کانت تإييدا ودعما لتلك التظاهرات الضخمة التي يقوم بها الجالية الايرانية من أنصار المقاومة الايرانية في عواصم البلدان الغربية والتي کانت آخرها تظاهرة لندن، وهو مايثبت ويٶکد متانة وقوة الترابط الموجود في الرفض الداخلي والخارجي للنظام الايراني.
خلال شهر تموز قامت معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق في سائر أرجاء إيران بنشاطات ثورية ضد النظام شملت طهران العاصمة بالدرجة ومدن سقز وبناب وکرمان وکرج وزاهدان ومحافظ أذربيجان الغربية محافظة بلشستان ومدينة مهاباد ومحافظة أذربيجان الشرقية، وهي نساطات شملت الهجوم على مقرات ومراکز للأجهزة الامنية للنظام أو لمقرات قوات التبعئة أو المراکز التبعوية الدينية للنظام وکذلك تلك المنصات التي تحمل صورا وشعارات تمجد النظام الايراني، وقد أعلنت معاقل الانتفاضة في بياناتها وهي تعلن هذه النشاطات بأنها قد قامت بها دعما وتإييدا للتظاهرات التي تقوم بها الجالية الايرانية في البلدان الغربية ضد النظام.
مامعنى إستمرار الاحتجاجات والنشاطات المضادة في إيران؟ ومامعنى هذا التوافق والتناغم غير العادي بينها؟ وماسر ذلك التخبط والتناقضات الخارخة في التصريحات والمواقف الرسمية المعلنة من جانب القادة والمسٶولين الايرانيين خصوصا عندما يعلنون الشئ ونقيضه، فهم من جهة يعلنون الموافقة على إجراءن المفاوضات مع الولايات المتحدة الامريکية ويلغون شرطهم”المثير للسخرية” بعودة واشنطن للإتفاق النووي، لکنهم ومن جهة يعلنون رفضهم للتفاوض مع واشنطن وإنهم متمسکون بموقفهم، فهل لهذا التخبط من معنى سوى إن النظام يجلس على صفيح ساخن وإن الاوضاع ستدور به في أية لحظة.