23 ديسمبر، 2024 3:53 م

مالم يقله المالكي عن الأرهاب في المعهد ألأمريكي للسلام

مالم يقله المالكي عن الأرهاب في المعهد ألأمريكي للسلام

( غبي من يعتقد ان الناس كلهم اغبياء) مثل صيني قديم

القى السيد نوري المالكي كلمة في المعهد الأمريكي للسلام طالب فيها بشن حرب عالمية ثالثة على الأرهاب تنطلق من العراق. هذا بأختصار محور كلمته في ذاك المعهد العتيد, وقد شرح السيد المالكي في كلمته مايعاني منه العراق من مشاكل امنية نتيجة العمليات الأرهابية اضافة لتأثير الوضع السوري على انتشار وتمدد الأرهاب الى العراق بعد ان خفت وتيرة العمليات نسبيا.

بمطالبته بحرب عالمية ثالثة وأن تبدأ من العراق بالذات يدل بشكل لا يقبل الشك ان الرجل لا يفهم معنى الحرب ولا أثارها المدمرة وعندما يقترح ان تبدأ من العراق فهذا يثبت انه لايزال لا يفقه في السياسة شيئا البته, بل هو يصر على ان لا يتعلم شيئا حتى بعد ان قضى قرابة ثمان سنوات رئيسا للوزراء في العراق, وفي طرحه هذا يعتقد المالكي انه من الذكاء المفرط بحيث سيحصل على الدعم الأمريكي الكامل خاصة وهو يعزف على نفس الوتر ونفس المقطوعة الموسيقيه التي تحب الأدارات الأمريكية المتتابعة سماعها من كل قادة الدول في العالم, بل انه راهن على ان كلمته ستلاقي استحسان الأمريكان من اصحاب القرار وكانت هذه الدعوة هي حجر الزاوية لمباحثاته في الولايات المتحدة الأمريكية اي انها دعوة صريحة للقوات الأمريكية بالعودة للعراق بحجة محاربة الأرهاب.

اجزم ان مستشاري السيد المالكي الكثر لم يقدموا له اية نصيحة ولم يجروا اي بحث مسبق عن اعضاء معهد السلام الأمريكي ذاته وهم كلهم من اصحاب الخبرة السياسية والدبلوماسيين السابقيين اضافة الى محللين مرموقين وبالتالي فهم اعرف بالكثير من احوال العالم واوضاع الدول والسياسات المعتمدة وغيرها من تفاصيل عملهم المتخصص , وهم بلا شك قد حصلوا على كل المعلومات عن السيد المالكي وحكمه المستمر من عام 2006  ونيته الأستمرار لدورة انتخابية ثالثة ورابعة حتى يقضي الله امرا كان مفعولا, وبدون ادنى شك فأنهم قد تعرفوا على حاضر السيد المالكي غير المريح ذو الأبعاد الطائفية وفساد بطانته وافراد عائلته وحاشيته وحزبه ووصول العراق في فترة حكمه الى البلد الأكثر فسادا في العالم والبلد الأفشل في العالم, كما اعتقد ان التقارير التي اعدت لهم اثبتت ان الرجل طائفي للنخاع ويقود تشكيلات طائفية اجرامية تقود ارهاب دولة منظم تجاه مكون عراق اخر كما أشرت مسؤوليته عن مجازر ارتكبت بحق عراقيين مسالمين راح ضحيتها الألاف من الأبرياء في الحويجة والفلوجة والزركه والرمادي والموصل وحزام بغداد وغيرها كثير. التقارير لم يفتها ان تؤشر ان السيد المالكي هو السيد الأوحد فهو رئيس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية والأمن الوطني والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس جهاز المخابرات وجهاز مكافحة الأرهاب وهو الأمر الناهي فهو كل العراق والعراق كله المالكي.
الذي يهمنا في الأمر هو ماورد لأعضاء المعهد الامريكي للسلام عن ماض السيد المالكي وهو ماض ارهابي كبير فيه عمليات قتل وتفجير بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والأغتيالات التي ساهم فيها حزب الدعوة والمالكي كان مسؤولا للمكتب العسكري لهذا الحزب ولم تكن ساحته العراق فقط بل تعدت ذلك الى عمليات ارهابية في بيروت والكويت بالتعاون مع احزاب لازالت موجودة على الساحة السياسية.فلا احد في لبنان ينسى قيام حزب الدعوة بتفجير دار السفارة العراقية في بيروت ومقتل العشرات من موظفي السفارة ومراجعيها ولا يوجد عراقي شريف ينسى الجريمة الشنعاء التي اقترفها مجرموا حزب الدعوة بتفجير مبنى وزراة التخطيط في بغداد بسيارة ملغمة كانت اول عملية تفجير اجرامية وارهابية تتم بواسطة السيارات الملغومة وكانت لحزب المالكي الريادة في ذلك فسن سنة يتحمل وزرها الى يوم القيامة. واستمرارا لنهج الأرهاب لحزب الدعوة  فقد تم تفجير مبنى التدريب الأذاعي والتلفزيوني في الصالحية ومقر وكالة الأنباء العراقية وسينما اطلس كما تم تفجير سيارات نقل طلاب المدارس لخلق حالة البلبلة داخل البلد اضافة الى تفجيرات في الجامعات العراقية وعند باب السفارة البريطانية واثناء انتخابات المجلس الوطني وغيرها الكثير الكثير, فهل افصح السيد المالكي عن جرائم حزبه الأرهابية لمستمعيه من المعهد الأمريكي للسلام؟ ام انه احجم عن ذلك معتقدا ان الذاكرة قد تنسى احيانا او انه قد استغبى الحضور فتصور انهم لا يعلمون شئ عن ماضيه الأرهابي الأجرامي؟ المشكلة ان السيد المالكي كان يتبجح بعملياته الأرهابية حين كان حزبه يصدر بيانات عن تلك الهجمات الوحشية التي راح ضحيتها الألاف من الأبرياء ولم تهتزلها شعرة واحدة في جسم النظام السابق. والمشكلة الأخرى ان السيد المالكي وحزبه لم يعتذروا لحد الأن عن تلك الأعمال الأرهابية بحق شعب العراق  فكيف يتسنىى للسيد المالكي ان يطالب بأدانة الأرهاب وهوحتى لم  يعتذر عن عمليات حزبه الأرهابية؟ ثم كيف يطالب ان تقوم حرب عالمية ثالثة على الأرهاب وهو سيد الأرهاب بلا منازع في عراق اليوم الممزق؟. كيف يطالب السيد المالكي بذلك وهو الذي يمارس وعلى مدار الساعة ارهاب الدولة ضد شعب العراق الصامد؟, وكيف وهو يمد يد العون للمليشيات الطائفية التي تنتشر في مفاصل الدولة من جيش البطاط والعصائب وغيرها من مليشيات القتل اليومي الطائفي والتي تقتل وتعتقل الأبرياء على الأسم والشبهه والأخبار الكاذب وتقوم بعمليات تهجير رسمي وعلني وتهديد بالقتل والقتل لمن لا يرحل عن داره كما حصل ويحصل في الناصرية والبصرة وديالى لأبناء مكون معين تحديدا؟
 بلا ادنى شك ان حاضر السيد المالكي الملئ بالارهاب والقتل والتأمر على شركائه واستخدامه امكانات الدولة للأرهاب وتحقيق اهدافه الطائفية اضافة الى تحالفه مع نظام الأسد والذي سبق للمالكي ان اشتكى منه للأمم المتحدة عن دعمه للأرهاب في العراق هذا الدعم المادي والعسكري يطيح يوميا بالمئات من الأبرياء من الشعب السوري سواء على يد بشار او الحرس الثوري الأيراني او على يد حزب الله الأيراني ايضا. كل ذلك كان حاضرا في اذهان الحضور في معهد السلام بل انه زايد عليهم في طرحه نفسه كمقاوم وضحية للأرهاب  لكنه لم يقل لهم شيئا عن سر ماضيه الأرهابي المجرم  الملطخ بدماء الأبرياء , ولكن كأني بهذا الحضور يقول في نفسه للسيد المالكي ماقاله شاعرنا العربي”
لاتنه عن خلق وتأتي مثله     عار عليك ان فعلت عظيم