“وظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند”، التيار الذي ينتمي له الشاب بليغ ابو كلل اعطى واسس في العراق كل ايجابية، قاوم المحتل البريطاني في الشعيبة عام ١٩١٤ ممثلا بالامام الحكيم، لذا فهو ان لم يكن المؤسس الوحيد فهو من مؤسسي المقاومة الاسلامية في العراق.
بعد صدور فتوى الجهاد المسلح ضد نظام البعث من قبل الشهيد محمد باقر الصدر، اختار السيد عبدالعزيز الحكيم ليتولى تشكيلها وقيادة عملياتها ضد النظام، وان كل العمليات التي تمت ضد النظام ومصالحة للفترة من ١٩٧٩ صعودا كانت من تنظيم وتنفيذ هذه الحركة التي اصبحت فيما بعد فيلق بدر الذي مثل جهاد الشيعة ضد البعث في الثمانينيات والتسعينيات، كذلك هذا التيار ممثلا بال الحكيم وانصارهم من شهداء المقاصل مالم تدفعه اسرة على مر التاريخ.
سقط النظام على يد اسياده كي لاتتمكن المقاومة الاسلامية الممثلة بهذا التيار السيطرة على الحكم بعد ان بدأ نظام البعث يتهاوى تحت تأثير ضربات مجاهدي تيار شهيد المحراب، تصدت قيادة تيار شهيد المحراب للملف السياسي وتنفيذ اوامر المرجعية في المطالبة بالانتخابات واختيار لجنة منتخبة لكتابة الدستور.
تشكلت اول حكومة عراقية كان نصيب تيار شهيد المحراب منها وزارتين لا غير، حرصا على منح كل ممثلي الاغلبية وارضائهم مهما كان ثقلهم السياسي والجماهيري، فكان للكرد الفيلية وزارة وللتركمان الشيعة وكلها من حصة تيار شهيد المحراب. جرت اول انتخابات وكانت بنفس الوقت انتخابات برلمانية ومحلية، حصل تيار شهيد المحراب لوحده على “٢٤٥٠”الف صوت في قائمته للانتخابات المحلية وكون البرلمانية كان الائتلاف الوطني ضمن قائمة واحدة اما المحلية فكان لكل كيان قائمته وحصل اقرب منافسيه على “٢٠٠”الف صوت وهو حزب الدعوة بشقيه!
عكس كل التوقعات والواقع تنازل تيار شهيد المحراب عن رئاسة الوزراء لصالح حزب الدعوة حفاظا على وحدة الاغلبية وتولى ادارة ثلاث وزارات فقط، استغل الاخرين وزاراتهم ومواقعهم لغرض تنمية احزابهم الا تيار شهيد المحراب فقد كان يستثمر مواقعه لبناء الدولة وخدمة الاغلبية بعيدا عن الحزبية.
تعرض هذا التيار لاقسى حملة اعلامية وتسقيط لم يشهد تاريخ السياسية مثيل وعلى يد ابناء جلدته، ثم تم التحريض ضد ملاكاته وكوادره، لتصل الامور الى الحرق والتصفية الجسدية، وقيادة التيار وملاكاته تعض على جراحها حرصا على الاغلبية ووحدتها ومكتسباتها.
جرت الانتخابات الثانية وتكرر المشهد وتنازل تيار شهيد المحراب عن استحقاقه الذي يناسب ثقله الجماهيري والسياسي، ومن يدعي ان رئاسة الحكومة حسمت بالانتخابات فهو واهم فالتهديدات التي تلقاها النواب والنائبات الشيعة قبل انتخابات رئاسة الحكومة داخل الائتلاف مرعبة ودنيئة، بعدم التصويت لمرشح تيار شهيد المحراب السيد عادل عبدالمهدي، ورغم ذلك كانت النتيجة التعادل بالاصوات، مما اضطر السيد عبدالعزيز الحكيم للتصويت لصالح الجعفري درأ لفتنة داخلية تعصف بالائتلاف الوطني، اعترض الفضاء الوطني على السيد الجعفري، والمنطق والواقع والرغبة الوطنية ان يكون منافسه رئيس للحكومة، لكن تيار شهيد المحراب طرح حل ان يكون مرشح بديل فكان المالكي رغم العروض المغرية التي قدمت ضمانات بتمرير الحكومة برئاسة عبدالمهدي، لكن حرص التيار على وحدة الاغلبية اهم من كل شي.
استمرت التضحيات ليصل الحال ان يهدد من صنعهم التيار من العدم بتحويل التيار الى منظمة مجتمع مدني توزع الماء على الزوار.
لم يشارك التيار في حكومة ٢٠١٠، وتعرضت ملاكاته ضمن دوائر الدولة لحملة اجتثاث فاقت قانون اجتثاث البعث على يد اخوته ومن صنعهم وضحى بكل شيء لاجل وحدتهم.
اجتمع القوم الذي انتفعوا من حكومة ٢٠١٠ بشيعتهم وسنتهم وكردهم لغرض سحب الثقة عن الحكومة، وقف تيار شهيد المحراب وهوخارج الحكومة ضد عملية سحب الثقة وايقاف مؤامرة تستهدف استقرار البلد وتصدي الاغلبية للحكم.
امام الاصرار على الولاية الثالثة المرفوضة وطنيا، وقفت قيادة التيار لتتمكن من تشكيل الحكومة التي يأس من تشكيلها كثيرون، ليتحمل هجمة اعلامية ظالمة ضده.
صدرت فتوى الجهاد الكفائي كان تيار شهيد المحراب اول من استحاب وفتح ابواب مكاتبه للتطوع ليشكل سرايا شكلت القوة الثانية بالحشد بعد سرايا بدر العسكرية بالاصل، والتزم بوصايا وتوجيهات المرجعية بعدم رفع اي علم غير علم العراق والحديث بأسم الحشد دون الاشارة لاسماء الفصائل والسرايا، واصرت قيادة التيار على ذلك رغم الحاح قادة الفصائل الميدانيين وملاكات التيار، لان الاخرين استغلوا هذا الالتزام لمصادرة جهود وانتصارات وتضحيات سرايا التيار لصالحهم اعلاميا، حتى صدرت اشارات من المرجعية بالموافقة على اعلان الفصائل عن تابعيتها ومرجعيتها، بشرط عدم تسييس الحشد واستغلال تضحيات الشهداء لاغراض سياسية وهذا ما اكدت عليه قيادات الحشد المختلفة.
التحالف الوطني عليل يمثل الكتلة الاضعف في البرلمان رغم كثرته العددية، كان عاجز عن كسب اي منجز لجمهوره، حتى تصدت قيادة تيار شهيد المحراب الرئاسة التحالف الوطني ليتحول في غضون اسابيع الى قوة قائدة للبرلمان والعملية السياسية، وتكون اول انجازات وحدته تمرير قانون الحشد الشعبي لضمان رسميته وحقوقه منتسبيه، رغم التدخلات والعرقلة لتمريره. كل هذا يشاهده ابو كلل وقيادات التيار، يستشعرون الظلم والتشوية والدس ممن يعمل وعمل التيار لاجلهم، تصدى بليغ الاسم والحجة لرد الشبهات، افصح عن الحقائق وفضح الدس والتزوير، الامر الذي لم يتعوده تجار السياسية من تيار امضى عمره مضحيا لاجله امته، حتى بدأت حملة ضد بليغ ابو كلل استهدفت شخصة دس وكذب وتهديدات.
الاولى عندما سئل عن وصف التيار ومن شاركه في تشكيل الحكومة بالانبطاح رد قائلا اذا كانت السيدة تقصد الانبطاح لاجل مصالح شعبنا ووطننا فنحن انبطاحيين ولسنا انبطاحيين لاي سبب اخر ومن اطلق المصطلح هو يعرف المعنى الذي يقصده، اين الاساءة في هذا لكنها حملة وضجيج غايته الرجل واستهدافه، ليصبح حديث ابو كلل تجاوز على امرأة في امر حساس! حاول الصيادي الاعتداء على ابو كلل بالسلاح وهو تجاوز لايقره قانون ولا عرف، لجأ ابو كلل للقانون الذي اعطاه الحق، لكن الصيادي جاء معتذرا نادما بصحبة عدد من شيوخ القبائل الى السيد الحكيم يطلب من ابو كلل ايقاف الدعوة، لكن الصيادي لم يحترم اعتذاره ولا الشيوخ الذي جاء بهم ليتجاوز من جديد على التيار ظلما وعدوانا، ابو كلل هدد بانه سيستأنف الدعوة من جديد.كرر كلام المرجعية وقيادات الحشد وساسة البلد بمنع تسييس الحشد واستغلال تضحياته لامور سياسية، ورفض المزايدات التي يهاجم بها البعض التيار وقيادته بسبب طرح مبادرة التحالف الوطني”ورقة التسوية الوطنية”، الذي يعلم من يهاجمها انها المسمار الاخير ان نجحت في نعش الفوضى والمزايدات واستغلال عواطف الناس لاغراض سياسية، وقال ابو كلل ان تيار شهيد المحراب هو اس المقاومة واساسها كما ذكرنا في اعلاه.
موقف من يهاجم ابو كلل الان يذكر بلقطة من مسلسل المختار الثقفي، حيث اخبر مستشار مصعب ابن الزبير، بان المختار سوف يطلبه للمبارزة، رد مصعب وهل انارمجنون لابارز المختار، ابحث لنا عن طريقه نتفادى بها طلبه هذا، قال مر الجنود ان يرفعوا اصواتهم ويكثروارالضجيج كي لايسمع احد حديث المختار، حال من يهاجموا ابو كلل اليوم نفس حال مصعب يكثروا الضجيج الاعلامي كي لاتعرف الناس الحقيقة، وترفض شعاراتهم وكذبهم، ماذكرناه اعلاه حقائق لم يقلها ابو كلل، والا لاخرج من ملة الاسلام بدل وصفه بالامريكي!!
