اتفاق المصالح بين الشيطان الأكبر امريكا وحليفتها ايران
مرت سنوات طويلة في مسلسل مايعرف بمفاوضات الدول ٦حول البرنامج النووي الإيراني واستمرت لعبة جر الحبل بين الدول الست وإيران وكل العالم يتفرج على هذه المسرحية التي ظاهرها يختلف تماما عن باطنها فما خفي كان اعظم فقد مرت دول المنطقة خلال فترة المفاوضات بمتغيرات كثيرة وصعبة جدا منها احتلال أفغانستان كذريعة أولية وبعدها والاهم جدا احتلال العراق ومن ثم بعدها مهرجان الدم والفوضى (مايسمى بالربيع العربي)او بالحقيقة التخريب العربي وظن الجميع ان ماحدث في المنطقة لا علاقة له باي اجندات خارجية وان مايحصل هو ثورة شعوب على حكامها الطغاة ولم ينظر احد بترابط هذه الأحداث مع مسرحية المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني الذي بالحقيقة كان هو المفتاح الأساسي بما حصل من احداث في المنطقة حيث غيرت امريكا من لعبتها الكبرى في المنطقة من خلال ادخال شريك جديد في المنطقة هو الحليف الجديد ايران وأبعدت اسرائيل كحليف ظاهريا وبدأت تلعب مع ايران لعبة جديدة وبدأ تحالف جديد للشر في المنطقة يؤتي ثماره وبدأت بوادره المخفية من خلال الاشتراك سريا باحتلال افغانستان وبعد ذلك تم التخطيط لضرب العراق ومن خلال مخطط خبيث اشترك الشيطان الأكبر (امريكا) مع الجارة المسلمة للعراق ايران ومن خلال عملاء الطرفين بدأ التحالف الشرير يعمل و تمت عملية تدمير العراق الممنهجة في العام ٢٠٠٣ وتم تسليم العراق لإيران كمكافأة لها وخلال هذا الوقت كانت ايران تمهد لعمليات التدمير في كل المنطقة العربية فمرة تجد بصماتها في لبنان من خلال عملائها في الجنوب (حزب الله)ومرة اخرى في سوريا (العلويين)وفي دعم عملائها الحوثيين في اليمن وفي البحرين وفي المنطقة الشرقية من السعودية وكل دول الخليج العربي وفلسطين من خلال دعم عملاءها في غزة (حماس)وتحاول التغلغل في كل الدول العربية بل امتد هوسها بالتدخل حتى في دول المغرب العربي كل هذا جرى ويجري وظاهريا كأن امريكا في صراع مع ايران ولا تدري امريكا بما يجري ولكن في نهاية هذا المسلسل القذر انتهت المرحلة الاولى او كما تسمى الموجة الاولى من الصدمة في مسرحية الاتفاق النووي وحقيقة هذا الاتفاق هو تغيير في قواعد اللعبة وبعض اللاعبين الذين احترقت ورقتهم فبدأنا نشهد انسحابات الحوثيين من مناطق عديدة من اليمن التي كأنوا قد غزوها بمساعدة إيرانية أمريكية وفي العراق تبديل دمية الشر المالكي عميلهم الذي نفذ للطرفين كل ماكانوا يريدونه منه بل حتى في بعض الأحيان اكثر من ذلك من خلال زرع الفتنه الطائفية في البلد وتفتيت مؤسسات الدولة بالفساد وسرقة امواله واحتياطات البلد من العملة الصعبة لحد الافلاس التام وتدمير شامل للبنى التحتية والقضاء على الزراعة والصناعة وحتى الرياضة لم تسلم منه وتدميرالجيش والاجهزة الأمنية وبسط نفوذ المليشيات وتقويتها وخلق النزاعات الداخلية والفوضى في كل مرافق البلد وقام ببيع عدد من محافظات العراق لقوى الاٍرهاب وتسليح هذه القوى من خلال النكسات المتتكرة والانسحابات المبهمة للجيش في بعض المناطق وجعل البلد لقمة سائغة للنهب لمن هب ودب وبعد انتهاء اللعبة قرروا استبداله بشخص آخر موالي لهم لكن يتمتع بقليل من الشعبية والقيام بتغيير داخلي يكون واضحا في إدارة الدولة بدأ ملامحه جلية وواضحة بعد الاتفاق النووي ( اتفاق قوى الشر )من خلال دفع الشارع للخروج بمظاهرات طلبا للتغيير ومن خلال تأييد الداخل العراقي المتمثل بالحكومة المنصبة من قبلهم والمرجعية لأحداث تغيير الله اعلم بما تم التخطيط له هل هو بداية لتحسين الأوضاع لهدف ما او لأجل خبيث اخر لم تظهر ملامحه بعد ومن المتوقع ان يشمل التغيير قريبا جدا الصراع السوري مرحلة جديدة قد تتضح معالمه قريبا جدا .
ان ماجرى خلف الأبواب المغلقة من اتفاقيات بين الشيطان الأكبر امريكا والحليف الجديد -القديم ايران اكبر بكثير من الاتفاق النووي فقد يمهد لبداية حقبة جديدة على الوطن العربي من متغيرات لم يشهدها من اكثر من الف سنة كل هذا جرى ويجري والعرب يغطون في سبات ونوم عميق لايعلم به الا الله متى سيصحون منه هل بعد خراب البصرة كما يقول المثل ومتى ستعلم الشعوب العربية عموماوالشعب العراقي خاصة ان الارتماء باحضان الأجنبي وجعل القرار بيد الإيرانيين والامريكان وغيرهم لن يبنى به البلد وسيكون مصير البلد مظلما جدا لا سامح الله فان الله (لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)