17 أبريل، 2024 9:18 م
Search
Close this search box.

مالكم لاترجون لله وقارا

Facebook
Twitter
LinkedIn

وقد خلقكم أطوارا…..
بسم الله الرحمن الرحيم …… (( وماكان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون))

ألم ترو كيف دارت بكم الأرض دورتها ….

فلله در الذين يمشون خلف جنائز أشلائكم ….

حين ينتظرون وراء العباب جوابا

لقد بح صوت الصياح بضلالاتكم ….

كأنكم نصب مسندة فرت من قسورة …

وقلوبكم كالحجارة أو اشد قسوة

فلطالما صعقت بكم أسباب قناعاتكم …

وانتم عازمون لتردي أحمق

واستدراج صخبكم وسذاجتكم

و تصمون آذانكم عن حكمة …

أو فضيلة …أو رأي سديد

ولا تكترثون لفضائحكم ….

ولما أصابكم وأصابنا …

أعمتكم الدسائس ….

وأغرتكم أنفسكم ….

وأغوتكم الفرائس والنفائس

وغنائم حروبكم الضالة والمضلة

وانتم في نباحكم كالكلاب المسعورة

وبزعيقكم الأدرد.وألسنتكم المفضوحة..

تتناوبون الرذيلة بتلاعنكم وتناحركم …

تنحرون أيادي السلام …

وتسدون أبواب الرحمة

وتذبحون البلاد والعباد

تتفاخرون بالقسوة والأحتقار …

وأستنهاض الخراب

وضياع معايير الحكمة بينكم

فكراهيتكم تكفي لتدميرهذا العالم بأسره

وحرق كرته الأرضية بمن فيها

وخرافاتكم تلوث أحلام البشرية جمعاء

ليس لكم غير تلك المقولة الصماء

تعيدونها مثل أسطوانة مخروشة

تتصارخون بالاثم والعدوان ومعصية الرسول

وتتنازعون على ارث مخذول

وتعاندون التأريخ ….

وتشعلون جغرافية الثأر

وتظنون بألله الظنون..

هل تظلون خارج الزمن الجديد …

ام ترجعون بنا

الى شريعة يأجوج ومأجوج

وقد جعلتم لسيدكم خرجا

ولم يجعل بينكم وبينهم سدا ولا ردما

ولأنكم تمتلكون تبرير الدماء

والقتل عندكم هوية وانتماء

تبقى حروبكم بلا نهايات

وأشلاؤكم منبوذون كالتراب الأصم

ولأنكم تعتصرون ولا تعتصمون

وترتقبون ولا تنظرون

وتحتكمون الى الطاغوت

وتعبثون ولا تبنون

تواطئون دموع السخط

بأروقة التأريخ الأعمى

تبقى دروسكم دون روايات

وعبركم سقط متاع

فلم تمنحكم كل هذي التصفيات

سوى نصر أحمق

تعزفه الفوضى وترصده الحماقات

ولأنكم لا تقرأون تجارب الشعوب

ولا تستفيدون من شغف الحضارة

ولا تسعون الى سلم المستقبل

بل تنزلون سراديب الخنوع

وتنزفون حتوفكم

ولا تستعطفون الحفاوة

او تركبون قطار ضميرالشعوب

ولا تعرفون معنى الاعتصام

بحبل المنقذ العظيم

ذلك الذي علمكم وانتم لا تعلمون

لبستم برقع الدين…

وانكشفت سريرة كهانكم

وسدنة معابدكم

وهذا جمعكم يتظاهر بالأصلاح

ولكنكم تخططون لخراب اكبر….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب