20 مايو، 2024 12:38 ص
Search
Close this search box.

مالفرق بين مقعد التواليت الشرقي والغربي‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

هناك فوارق عديدة يفهمها اكثر  منا من  يعمل في هذا المجال وكيفية تنصيبها وتفكيكها وعملية دوران المياه فيها وازالة الاوساخ الناتجة من استخدامها  المستمر ولكن هناك مشكلة اذا اصابها عطل فقد يربك عمل اهل البيت  ويصيبهم بهستيريا لما تسببه من رائحة كريهة في البيت واتلاف لاغراض البيت  واستغلال عامل المجاري المادي لان مهنته تقتضي ان يكون بمثابة رئيس وزارء على اهل البيت لينقذهم من وضعهم المآساوي الذي هم فيه وبعد اصلاحها ترى اهل البيت في حملة غسل جماعي للتطهر من النجاسة التي لحقت بهم من جراء الضرر الذي اصابهم بسسب انسدادها .
هذه هي حكومتنا انها تشبه مقعد المرافق الشرقي الذي يتم تأسيس مجاريه بانابيب غير جيدة وبمواد بناء رديئة..  فقط الحيطان سيراميك ملون ومعطر وساحبة لسحب الارياح ولكن بمرور الزمن ومن كثرة الاستهلاك ستحصل ترسبات على المقعد وبالوان مختلفة  وبعدها يحصل الانسداد ولاينفع الا التبديل والكارثة لايمكن التبديل الا بالتكسير والازالة النهائية للمقعد والكونكريت الذي حوله ولايحصل هذا الا بالقوة .
ان حكومتنا تاسست باسلوب رديء وباشخاص غير مؤهلين سياسيا لقيادة البلد فقط البدلات والعطور التي يضعونهاوالسيارات المصفحة وبعدطول سنوات حكمها تترك ترسبات وبعدها تغلق كل سبل المعروف في سبيل خلاص البلد منها وتنتهي باقتلاعها بالقوةوتكسيرها وازالة ماحولها ومن كان يتعاون معها في فشلهاوضياع البلد الذي قادته.
اما التواليت الغربي فلا يسبب كل هذا الجهد وينظف  نفسه من خلال قوة دوران الماء ويمتاز بعدم ترك ترسبات ملونة ولايسبب رائحة تملاء البيت وتصيب البيت في هستيريا عند اصابته في عطل ولايستغلك عامل المجاري لانها عبارة  عن اربع براغي يتم فتحهن وتبديلها دون الاضرار بباقي ارضية التواليت او تكسيرها بالقوة  وازالة كل ماكان حول المقعد بلاضافة الى وضعية الجلوس عليه لاتصيبك بمرض الروماتيزم  وتصلب شرايين الساق بسبب جهد الجلوس والنهوض.
هذه هي الحكومات الغربية  التي يتم تاسيسها على اسس فنية تنفع المجتمع اذا استخدم قوانينها وتخدم مستخدميها  وتوفر لهم الراحة التامة للخلاص من الهموم التي يحملونها في بطونهم وعند تغييرها لاتحتاج الى قوة لاهي ولامن عمل معها ويبقى البلد معافا من المشاكل ومن عواصف التفرقة التي يعزف ويلحن  ويغني نفس الشخص الذي باع نفسه لمن يريد تدمير البلد .
عذرا لقد وضعتكم في جو غير مريح ورائحة نتنة ولكن هو هذا حال حكوماتنا العربية انها تواليت شرقي ولايمكن ازالته عند التلف الا بالتكسير.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب