حقا إن النفاق ( أشكال أنواع ) ، منه ماهو مستتر خاف ، ومنه ما هو معلن ، فالمنافق المستتر أشد خطرا من المنافق المفضوح ، لأن أفعاله تكون خافية عن الكثيرين مما تتيح له فرصة التلون واللعب على الحبال ، فتراه، معمما تارة ، وأفندي تارة أخرى ، وعسكري حين تتطلب اللواكة ، وخبير في الحمص إذا دعت الحاجة ، ومن أحفاد الحسين أذا دعت الضرورة القصوى ، ومن أتباع عبد القادر الجيلاني إذا ما توجه غربا ، وديمقراطيا لو ذهب مسافرا ال العم سام ، وديكتاتورا إذا كان في بلده ، وحقيرا مع بني جلدته شجاعا في محاربتهم والقضاء على أحلامهم الارهابية الفقاعية ! ، ولا يقتصر النفاق على جنس دون سواه، فهناك رجال منافقون ونساء منافقات ، والبعض من هؤلاء يكتفي ببطل عرك أو لحسة حمص بطحينة ، ومنهم لايكتفي بملأ الارض ذهبا . والقسم الاخر لايرضى بكل ما ذكرناه ، إنما يرتاح نفسيا وعقليا حين يرى غيره مكبلا بالعذاب والحرمان والضياع والبكاء ، ومن هؤلاء الحجي دقناووز لابارك الله فيه ، ومن النساء المنافقات من ترى السحر في بريق المال والذهب فتتحول الى سعلوة تتهارش على المغانم كما تتهارش الكلاب على الجيف .. ثم تدعو الى قتل الناس بكمية توازي طموح نفسها المريضة المجبولة على الحقارة والدناءة والاجرام ، ومن هؤلاء النسوة الاميرة حنان الفتلاوية التي تبدلت بقدرة قادر من بعثية الى ملاية تنوح وتلطم على مذهبها المظلوم رغم إنه الحاكم بأمر المذهب وصاحب السلطة والنفوذ ! وفي العراق ( المحرر ) الجديد شاهدنا كل شئ ، شاهدنا النفاق على إصوله ، وشاهدنا ( الحرمنة ) بإشكال شتى وكل هذه الممارسات غير الاخلاقية نفذت من أحزاب تدعي أنها إسلامية ( شيعية وسنية ) رغم إني لااحب ذكر هذه المفردات كوني لاأعترف بها مطلقا لان الدين عند الله الاسلام ..لكنها الحقيقة بعينها ؛ واليوم احب أن أذكر لحضراتكم نماذجا من المنافقين ذكورا وإناثا ، وقبل ان أبدأ بشن الهجوم أقول وقولوا معي : لعنة الله عليهم وعلى من جاء بهم وعلى من يؤيدهم قولا وفعلا وكتابة وسكوتا : الصنف الاول من المنافقين هم شعراء ( الفلس ) وهؤلاء منافقون ( بالولادة ) ولا اريد أن أنجس قلمي بذكر أسمائهم لأنهم – حين يقرأون مقالتي يعرفون أنفسهم جيدا بدءا من ذاك الجبان الذي هرب من حس الصفير الى سوريا وأخذذ يتنطط بين حاناتها مادحا ساقطيها واراذلها مقابل حفنة من وريقات ، وهو ذاته الذي وقف امام الرئيس المخلوع مرددا قصيدته السخيفة ( السيف والدلة ) ثم بعد حين بدلها الى ( ماننطيها لو خضنا الدم ) بنفاق أسخف من صاحبه ( فلبئس الطالب والمطلوب ).. مرورا بذلك الشاذ الذي ( نز ) على أبنة خالته وهو سكران فلما أفاق فر بجلده الى عمان فتحول الى مناضل لايشق له غبار وسط مناضلي الكبة والكنتاكي والعدس والبصل والثوم أو ذلك الحيوان الذي باع بلده بضحكة أحدى الغانيات وتحول الى ( فنان ) المعارضة السخيف فلم يدع شاردة ولا واردة إلا أستغلها في مهاجمة بلاده التي أكرمته وأحتضنته رغم سنوات القحط والضيق ، ولا ننسى ذلك الاجرب الذي سرق 500جهاز مكوى ( أوتي ) من اللجنة الاولمبية وهرب بعد أن انكشف أمره والتحق بالمعارضة المتناثرة في بلدان المهجرفصار رمزا بهيا من رموزها ! .. ومن منا لايعرف ذلك النذل – الذي كان يشغل منصبا إداريا في قيادة القوة البحرية في تسعينيات القرن الماضي صاحب نظرية ( الركة أم كرون ) الذي سرق رواتب ضباطه وجنوده ثم فر بغنيمته الحقيرة صوب المشرق ومنها الى المغرب والتحق بصفوف ( المعارضة) مضيفا حرامي جديد الى سلسلة الحرامية الموجودين بينهم .. وهناك من المنافقين الديمقراطيين جدا كان برتبة نائب ضابط كاتب يعمل بمكتب رواتب إحدى الوحدات العسكرية في معسكر الرشيد ، ذهب يوما صحبة ضابط الرواتب لاستلام رواتب الوحدة فانتهز هذا النذل إنشغال ضابط الرواتب في تناول الفطور فحمل الجمل بما حمل وهرب هروب ( الشجعان ) وانظم الى رفاق الحرمنة هناك ! وبعد سقوط النظام رأيناه على شاشات التلفزة يبكي بكاءا مرا على محنة الشعب العراقي المظلوم ثم تحول هذا الناقص الى شخصية إعلامية تصول وتجول في شبكة النفاق ( العراقي ) وصار يأمر وينهي بمزاجه الفاسد ، وأخيرا وليس آخرا نذكر سارق الملايين الذي ملأ الدنيا وصفحته في الفيسبوك بنزاهته وشرفه ومنتقدا لرفاق الامس طمعا بالحصول على خلافة صديقه المالكي ، ومن المؤلم جدا أن نرى كاتبا مثقفا يتحول الى منافق ولوكي لدرجة كشف فيها عن عورته القبيحة فصار محط سخرية القراء الافاضل وتندرهم مما جعله يرى الديك حمارا والحمار بغلا ، والسؤال الذي يطرح نفسه مالذي وجده هذا الضال المضل من حسنات عند دقناووز الزمان وفرعونه حتى يكيل له المديح ؟ لم أجد جوابا يريح النفس اللهم سوى خلع سنية أغدقها مختار العصر على هذا التافه فباع شرفه وقبله قلمه لمن تسبب للعراق والعراقيين بالويل والثبور . فإذا لم تكن هناك من ممدوحة عند المالكي فلماذا هذا الاصرار العجيب على مديح سخيف قد تحول لذم بحق الكاتب ؟ أتراه يطمح بمنصب ( فرهودي ) ليلتحق بعده بسيده الاسلامي فلاح السوداني ؟ حتى يتمكن من ترديد ما قاله الاصمعي ( والعود دن دن دنلي ، والطبل طبطب طبلي … شوا شوا وشاهش على ورق سفرجل ) ؟! ثم ينز كسالفيه على إحدى الغواني ويحتسي ما لذ من الجعة والموطا والبوظة وحين ترتفع الى موطن الاسرار يقول : حجنجلي بجنجلي صعدت فوق الجبل على حمار أحول !!!!!!
ختاما : أيها الكاتب تذكر – إن كنت إنسانا – إن ثلاثة أرباع السياسيين الحاليين ليسوا عراقيين ونصف هؤلاء أما حرامي أو زاني أو كذاب أو مجرم أو لقيط ، وشريفهم عميل لبني قريضة وبني الاصفر وقوم يأجوج ، والفرس والاميركان وغيرهم .. سأظل أطرق على رؤوس المنافقين حتى يفيقوا هذا إن كان في العمر بقية … موت الكرف كل منافق وجبان موت الكرف لاحسي القنادر والبساطيل من أجل مال حرام ، ولو تبيع كركري ابو النعلجة هواي اشرف لك … والى لقاء قادم.