16 نوفمبر، 2024 12:36 ص
Search
Close this search box.

مالفرق بين الحكومات الديمقراطية والدكتاتورية ؟!!

مالفرق بين الحكومات الديمقراطية والدكتاتورية ؟!!

بعد ألأطلاع على تاريخ ألحكومات ألديمقراطية وألدكتاتورية وطريقة معالجتها للأحداث سنصل ألى نتيجة واحدة أنهما وجهان لعملة واحدة بأختلاف ألمسميات من حيث ألتعامل مع البشر  وتبرير جرائمهم ألشنيعة بحق ألأنسانية .1- ألدول ألديمقراطية :أمريكا- منذ تأسيسها قامت على أبادة شعب وهم ألهنود ألحمر وأحتقار شعب أخر هو ألأقلية ألسوداء وأعتبارهم مواطنين من ألدرجة ألثانية ؛في ظل حكومات متعاقبة تدعي أنها منتخبة ديموقراطيا وتدافع عن حقوق ألأنسان وهي التي قامت بأختطاف  ألأفارقة كرقيق وبيعهم وأستخدامهم وأسست لنظام ألمييز ألعنصري ألذي بقي سائدا فيها وأنتقل ألى جنوب أفريقيا حتى الى وقت متأخر من القرن ألعشرين على مرأى ومسمع من الديموقراطيات الغربية ؛وجدار العزل ألعنصري ألتي تقيمه أسرائيل ضد ألفلسطينين يحظى بدعم ألديمقراطية ألأمريكية .قامت بألأعتداء على فيتنام بحجة ألدفاع عن ألديمقراطية ونصبت حكومة عميلة على جزء منها ؛قتلت وجرحت ألملايين من هذا الشعب بحجة ألدفاع عن حقوق ألأنسان .شاركت ألمخابرات ألأمريكية بأسقاط حكومة ديمقراطية منتخبة شرعيةفي تشيلي ؛وقتل عميلها ألدكتاتوربينوشت؛ أكثر من ثلثمائة ألف من ألأبرياء أضافة ألى أختفاء عشرات ألألوف ؛ونصبت حكومة فاشية ودعمتها لأكثر من ثلاثة عقود.ساهمت بتدمير العراق في حربي أحتلال ألكويت وأكذوبة أسلحة ألدمار ألشامل ؛خسر فيها ألعراق أكثر من مليوني قتيل وملايين من ألجرحى واليتامي وألثكالى وتركته بلدا فاشلا لايستطيع ألدفاع عن نفسه وحماية مياهه وأجوائه وحدوده ؛وسهلت لقطعان ألقاعدة وألمنظمات ألأرهابية وألمافيات ألدولية؛بدخول ألعراق؛ ليستبيحوا دماء شعبة وثرواته ألنفطية وخيراته وحتى سلبوه من تاريخة وأرثه وسلموها ألى أسرائيل وبقية الدول المجاورة تنهش في جسده.بريطانيا-أحتلت  العراق ثلاث مرات متعاقبة في العشرينات وألأربعينيات ثم في الحرب ألأخيرة ؛قتلت مئات ألألوف من شعبه ونهبت ثرواته وقطعت أوصاله ؛وسلطت عليه حكومات دكتاتورية فاسدة وسيطرت على ثرواته لأكثر من نصف قرن ؛كما نهبت ألبلدان ألتي أحتلتها في أسيا وأفريقيا وأشعلت ألحروب ألأهلية فيها؛ وقتلت مئات ألألوف من ألأبرياء وتركتها بلدان فقيرة بعد أن سرقت ثرواتها ألمختلفة.كما ساهمت بأحلال سكان من كل بقاع العالم محل شعب أخر وهو ألشعب ألفلسطيني ؛قتل منهم من قتل وهرب منهم من هرب نتيجة ألعدوان عليهم من قبل أليهود ؛وذلك بأصدار وعد بلفور ولازالت الدول أعلاه تساهم في منع عودة أللاجئين الى ديارهم وتساهم مع امريكا وفرنسا في أستخدام حق ألنقض الفيتو ضد عودة أللاجئين أو ألأعتراف بالدولة  ألفلسطينية وبحقوقهم المشروعة؛وتدعي هذه ألدول أنها ديقراطيةوتدافع عن حقوق ألأنسان.                                                                                 
فرنسا :أسوء أنواع ألأستعمارقاطبة ؛لأنه أستعمار أستيطاني ؛كما حصل في ألجزائر حيث بقيت فيها لمئات ألسنين وقتلت خيرة شبابها وبلغ عددضحاياها الى أكثر مليوني جزائري ؛وأحلت ألمستوطنين الفرنسين محلهم وسرقت ثرواتهم وحياتهم معا.  لو أرادت ألديمقراطية ألغربية أن تنهي ألأحتلال ألأسرائيلي للأراض العربية بعد حرب حزيران لأستطاعات خلال شهور ؛كما فعل أيزنهاور بعد ألعدوان ألثلاثي  على مصر حيث خرجت أسرائيل من سيناء وأنسحبت القوات الفرنسية والبريطانية من قناة السويس؛ولكنها لم تفعل لأن مصالحها تقتضي ذلك!!ولكنها أخرجت قوات صدام من الكويت بعد عدة شهور لأن مصلحتها جعلتها تقوم بذلك!!.أدعت الديمقراطية الغربية بأمتلاك العراق لأسلحة ألدمار الشامل لتبرير غزوها  للعراق ؛فقد ظهر كولن باول في منظمة الأمم المتحدة ؛يشرح مواقع أسلحة الدمار الشامل معززة بخرائط زودته بها ألأقمار الصناعية ؛كما وقف توني بلير يوضح للبرلمان البريطاني أسباب دعمه لضرب العراق لخطورة أسلحة الدمار الشامل العراقية على أمن أوربا والعالم ؛فأين هي أسلحة الدمار الشامل ؛بعد عشر سنوات من أحتلالهم للعراق ؟!!ومن ألمسؤول عن مئات ألألوف  الضحايا من العراقيين وعشرات ألألوف من قتلى وجرحى دول التحالف ؛أليست هي ألحكومات ألديمقراطية!!!. لقد كذبوا على شعوبهم وناخبيهم بأسم ألديمقراطية.                                                                                
نفس ألسيناريو تقوم به ألحكومات ألشمولية :ألأتحاد السوفيتي ألسابق -أرغم ستالين شعوب ألبلدان ألتي تجاور روسيا على ألأنضمام للأتحاد ألسوفيتي بقوة ألسلاح وقتل منهم ألملايين خلال فترة حكمه والقى ملايين أخرى في سيبيريا ليموتوا تحت الصقيع ؛وأرغام ألدول ألتي أصبحت تحت سيطرة جيوشه بعد الحرب العالمية الثانية على ألأنضمام تحت مظلة حلف وارشو ووضعها تحت ستار حديدي طيلة حكمه والذريعة ألحفاظ على ألطبقة العاملة ومقارعة الأمبريالية العالمية!!.
صدام حسين -حكم ألعراق بالحديد والنار لأكثر من اربعين عاما ؛حيث اسس جمهورية الرعب ؛ولم تنجو منه طائفة أو مكون أو ديانة الا وسحقها جنونه وأحرق ألأخضر واليابس وكانت حجته أقامة الوحدة العربية ومحاربة ألأمبريالية فلا الوحدة تحققت؛ووقف الغرب ألى جانبه في الحرب مع أيران؛وبرر له ضرب حلبجة بألأسلحة الكيماوية ولم يصدر قرار بأدانته لأنه كان يخدم مصالحهم .نفس ألسناريوا يتم صياغته لضرب سوريا كما فعلوا في العراق بحجة أستخدام ألأسلحة ألكيماوية!!؛فكما سلط ستالين الحزب ألشيوعي على رقاب ألناس ؛قام صدام وحزبه الفاشي  بنفس ألدور أن لم يكن أسوء منه.قتل  بول بوت في كمبوديا سابقا؛  أكثر من أربعة ملايين من شعبه بمساعدة من ماوتسونغ ؛ألذي بدوره قتل أكثر من خمسة وعشرين مليون صيني بثورته ألثقافية!!!.
فماهو ألفرق في ألأساليب والمناهج  والنتائج ألتي ألت اليه مصائر ألشعوب ؛فكل هذه الحكومات بررت قتلها للأبرياء وأحتلال أراضيها وسلب خيراتها أما بأسم الديمقراطية أو أرادة ألحزب ألواحد ؛فكلاهما ؛كتبا مصائر ألشعوب في مسرحيات كانت نتائجها هلاك مئات ألملايين عبر العصور ؛فأذا أرادوا أحتلال بلد ونهب خيراته ؛أستعانوا بمصطلحات الحرية وألديمقراطية وحقوق ألأنسان وحرية ألتعبير؛لتبرير جرائمهم ؛وعلى الجانب ألأخر أدعائهم بالدفاع عن حقوق ألفقراء وألكادحين ونصرة الطبقات ألمسحوقة ورفع مستواهم ألمعاشي ؛ودرء أخطار ألأمبريالية وألرجعية عن شعوبهم ؛وتنتهي مسرحياتهم بنهاية واحدة بمزيد من ألقتل والدمار على مبدأ واحد ميكافيلي؛ ألغاية تبرر الوسيلةأو { يمكن جمع ألصيف والشتاء على سطح واحد }؛أو كما قال محمد مفتاح ألفيتوري: قتل أمرئ في غابة جريمة لاتغتفر  وقتل شعب أمن مسألة فيها نظر!!!.

أحدث المقالات

أحدث المقالات